الملف 4000 يحاصر مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي وائتلاف حكومته
آخر تحديث GMT08:21:02
 العرب اليوم -

أدلة جديدة تثبت تورط نتنياهو وزوجته بتهم "الرشوة والاحتيال"

الملف "4000" يحاصر مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي وائتلاف حكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملف "4000" يحاصر مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي وائتلاف حكومته

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و زوجته سارة
القدس المحتلة – منيب سعادة

 هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة الشرطة الإسرائيلية، عقب توصيات لها بمحاكمته وزوجته سارة بتهمة "الرشوة والاحتيال"، في القضية المسماة بـ"الملف 4000". وأكد نتنياهو، حسب هيئة البث الإسرائيلية رسمية، إنه "يتعرض لحملة ملاحقة". وأشار -في لقاء جمعه بأعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه- إلى أنه "لم يتفاجأ من نشر التوصيات خلال اليوم الأخير من ولاية القائد العام للشرطة"، في إشارة إلى الجنرال روني الشيخ ذي الأصول اليمنية، والذي يشغل مهام منصبه منذ 2015.

وادعى نتنياهو أنّ "الحديث يدور عن لعبة محددة سلفاً"، متهما الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ ضده. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي التحقيق في هذا الملف بـ"غير النزيه".

وقال نتنياهو إنه لا يعلم من سيكون المفتش العام المقبل للشرطة، مضيفا: "لكني أعرف شيئاً واحداً أنه ستكون لديه مهمة كبيرة جدا لإصلاح الشرطة".

ويتهم نتنياهو في القضية المسماة "الملف 4000" بتقديمه تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، بقيمة تقارب 276 مليون دولار مقابل قيام موقع "واللا" الإخباري المملوك للمدير العام السابق للشركة، ومالكها شاؤول ألوفيتش، بتغطية إخبارية إيجابية لنتنياهو وأسرته في الموقع الإخباري.

ونشرت الصحف الإسرائيلية معلومات تشكل أدلة ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مسربة من الشرطة وتتعلق بقضية "بيزك– واللا"، والمعروفة أيضا باسم "الملف 4000"، المشتبه فيها نتنياهو بدفع أعمال مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا" الإلكتروني، شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية إيجابية لنتنياهو وسياسته في "واللا". وأوصت الشرطة، أمس، بمحاكمة نتنياهو بشبهة الحصول على رشوة من ألوفيتش.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أحد الأدلة الموجودة بحوزة الشرطة بأنه "الدليل الذهبي"، ويتعلق بلقاء بين نتنياهو وألوفيتش في المنزل الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إنه في مركز هذه القضية توجد إحدى أهم الصفقات بالنسبة لألوفيتش، وتتعلق بطلب ألوفيتش الدمج بين "بيزك" وشركة "ييس" للبث عبر الأقمار الاصطناعية. ومن شأن الدمج بين الشركتين أن يحقق مكسبا بمبلغ يزيد عن مليار شيكل لصالح أسهم ألوفيتش الشخصية في "ييس".

ووضعت وزارة الاتصالات صعوبات أمام هذه الصفقة، لكن في أعقاب الانتخابات العامة في العام 2015، أصر نتنياهو على تولي حقيبة الاتصالات بنفسه، كما استبدل مدير عام هذه الوزارة، أفي بيرغر بشخص مقرب منه، هو شلومو فيلبر، الذي أصبح مشتبها في هذه القضية ثم تحول إلى شاهد ملك. وبعد هذه التغييرات في الوزارة، صادق نتنياهو على الدمج بين "بيزك" و"ييس".

وتقول الشرطة إن هذه المصادقة جاءت في مقابل تغطية إيجابية وداعمة لنتنياهو وزوجته في موقع "واللا"، الذي يملكه ألوفيتش، وأن "نتنياهو عمل وفقا لرغبة ألوفيتش في مسألة الدمج"، لكن هذا الادعاء بحاجة إلى أدلة من أجل دعمه.

وفي وقت لاحق، حصل محققو الوحدة الاقتصادية في “لاهف 433″، وهي وحدة مكافحة الفساد والجريمة المنظمة، على ما تسميه الشرطة “الدليل الذهبي”، وهو عبارة عن وثيقة مفصلة بحوزة سلطة منع الاحتكارات تتعلق بالصفقة، وتفيد بأن ألوفيتش أوعز لنتنياهو حول كيف يتعين عليه أن يعمل. وجرى إعداد هذه الوثيقة قبيل لقاء بين نتنياهو وأوفيتش. وأوصل هذه الوثيقة من ألوفيتش إلى نتنياهو، المستشار الإعلامي للأخير، نير حيفتس، الذي أصبح هو الآخر شاهد ملك في القضية.

وتابعت الصحيفة أن حيفتس حضر إلى منزل نتنياهو الرسمي حاملا الوثيقة. وبحسب الشبهات، قال حيفتس لنتنياهو إن ألوفيتش يطلب الالتقاء معه بصورة ملحة من أجل التباحث معه حول دكج "بيزك" و"ييس". وخلال فترة قصيرة تم تحديد لقاء بين الاثنين، لكن هذا اللقاء لم يُسجل في يوميات نتنياهو.

وفي الساعة نفسها، عُقد لقاء آخر في منزل نتنياهو الرسمي، لكن تم إدخال ألوفيتش عبر باب جانبي إلى إحدى غرف المنزل، وهناك التقى الاثنان. وفيما رفض ألوفيتش التطرق إلى هذا اللقاء أمام محققي الشرطة، فإن نتنياهو لم ينفِ حقيقة انعقاده، وإنما ادعى أنه لم يجر خلاله التطرق إلى موضوع "بيزك" و"ييس".

رغم ذلك، ضبط المحققون الوثيقة التي جرى عقد اللقاء بين نتنياهو وألوفيتش للتباحث حولها، كما أجرى محققو الشرطة عملية رصد واقتفاء لمحادثات هاتف ألوفيتش الخليوي، وأثبتوا، بحسب الصحيفة، أنه تواجد في منزل نتنياهو في الساعة المذكورة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن “الأدلة الموضوعية التي بحوزتنا قوية. وبحوزتنا إفادات من شهود موضوعيين وأدلة قوية حول عقد اللقاء ومضمونه أيضا".

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن حيفتس بادر إلى لقاء مع ألوفيتش، في بيت الأخير في 16 كانون الأول/ديسمبر العام 2016، بهدف “تشويش تحقيق سري ضد نتنياهو وإبادة أدلة هامة"، وذلك غداة نشر "هآرتس" خبرا مفاده أن نتنياهو مستبه بقضيتين غير واضحتين.

ووفقا للصحيفة، فإنه بعد مغادرة حيفتس لبيت ألوفيتش استدعى الأخير مدير عام "واللا"، إيلان يشوعا. "وكان الهلع باديا على وجهي ألوفيتش وزوجته إيريس. وبحسب الأدلة التي جمعتها الشرطة في القضية 4000، فإن ألوفيتش أبلغ يشوعا بأن حيفتس المتوتر إلى حد الرعب طلب مقابلته بصورة ملحة، وحضر إلى بيته وقال له إنه في منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية يقدرون أن كلتا القضيتين الخفيتين التي تحقق فيهما الشرطة تتعلقان بعلاقات نتنياهو مع ثريين اثنين، هما جيمس باكر وألوفيتش”.

وأبلغ ألوفيتش يشوعا بأن حيفتس زوده برواية "مُعدّة ومنسقة”، غايتها إفشال تحقيق الشرطة المتوقع. وأبلغه بتفاصيل الرواية، وكيف ستكون إفادة نتنياهو في حال فتح تحقيق، إلى جانب الإفادتين اللتين يتعين على ألوفيتش ويشوعا تقديمها للمحققين. "واحتفظ بدور أساسي لمدير عام واللا بخصوص التشويش الجنائي. ويفترض الرواية المنسقة أن تبعد نتنياهو وألوفيتش عن المنطقة الجنائية وعلاقات هات وخذ"، وأن يأخذ يشوعا على عاتقه مسألة التغطية الإعلامية الداعمة لنتنياهو وأن يقول للمحققين إن ألوفيتش لم يطلب منه أبدا أي طلب بهذا الخصوص ولم يتدخل في المضامين الصحفية.

قم قال ألوفيتش ليشوعا إنه اتفق مع حيفتس على شطب الرسائل النصية المشتبهة بينهما وطلب من يشوعا شطب كافة المراسلات ذات العلاقة من هاتفه الخليوي فورا. ووفقا للأدلة التي بحوزة الشرطة فإن ألوفيتش طالبه بأن "ألقي الهاتف في المرحاض".

ويشير تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، إلى أنه خلال تحقيق مع يشوعا، في كانون الأول/ديسمبر 2016، سلم يشوعا الشرطة محادثات مسجلة ورسائل نصية ورسائل بالبريد الإلكتروني وصورا ووثائق أخرى. واستنادا إلى هذه الأدلة، أعد المحققون تقريرا على ملف "إكسل" تضمن 26446 سطرا وكان هذا التقرير الذي أقنع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بفتح التحقيق في هذه القضية.

وقالت الشرطة في بيان أصدرته حول التحقيق في القضية إن "موقف الشرطة وهيئة الأوراق المالية هو أنه تم تأسيس أدلة كافية لإثبات الشبهات ضد الأشخاص الرئيسيين المتورطين في القضية".

كما شملت التوصيات محاكمة سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء، ومالك شركة "بيزك" إلوفيتش.

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوصت الشهر الماضي المستشار القانوني للحكومة بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشوة، والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد، ويتعلق الأمر بشبهات فساد في صفقة شراء غواصات عسكرية من ألمانيا ضمن القضية المعروفة باسم "الملف 3000"، كما يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي في ما يعرف بـ "الملف 1000" بتلقي هدايا ثمينة مقابل امتيازات. ودفعت تحقيقات الفساد إلى خروج عدة مظاهرات في تل أبيب في الفترة الماضية للمطالبة برحيل نتنياهو.

وفي سياق متصل، تمكن نتنياهو من تجاوز أزمة حكومته الائتلافية التي كانت تهدد بإجراء انتخابات مبكرة، وذلك بسبب خلافات أطراف التحالف الحكومي بشأن مشروع قانون إعفاء المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية، إذ صوّت البرلمان الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الخميس على مشروع موازنة عام 2019، وهو ما يعني تجاوز التحالف الحكومي أزمته بشأن مشروع القانون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف 4000 يحاصر مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي وائتلاف حكومته الملف 4000 يحاصر مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي وائتلاف حكومته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab