طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الطواريء في القوات الجوية الليبية التابعة لحكومة الوفاق محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لهم نفذ الثلاثاء أربع غارات جوية على تمركزات لـ تنظيم "داعش" في منطقة الجيزة البحرية في سرت استهدفت أكثر من أربعة عشر عنصرا من قوات التنظيم.
وقتل أربعة من قيادات تنظيم "داعش" في مدينة سرت وسط ليبيا في اشتباكات مع "قوات البنيان المرصوص"، أبرزهم سال القبائلي من مدينة درنة شرق البلاد، والمعروف بـ"أبو نقطة". والتحق القبائلي بمدينة سرت عقب انسحاب تنظيم "داعش" في مدينة درنة بعد اشتباكات مع "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" في أبريل/نيسان من العام الجاري.
وسلم أربعة عشر عنصرًا في "داعش" بينهم نساء وستة من مقاتلي التنظيم أنفسهم إلى "قوات عملية البنيان المرصوص"، كانوا محاصرين داخل الحي رقم ثلاثة وحي الجيزة البحرية.
وأفاد الناطق الرسمي باسم "قوات البنيان المرصوص" محمد الغصري، أن أكثر من 14 عنصرًا إرهابيًا يتنمون الى تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت الليبية، سلموا أنفسهم مؤخرا إلى القوات. وقال الغصري إن حوالي 5 فتيات منتميات الى تنظيم "داعش" الإرهابي قد سلمن أنفسهن يوم الاثنين لقوات "عملية البينان المرصوص" إثر محاصرتهن في محيط حي الجيزة والعمارات السكنية في مدينة سرت.
وأكد الغصري أن النساء يحملن جنسيات مختلفة من ضمنهن إرهابية تونسية وإرهابية مغربية وأخرى من جنسية إفريقية، مشددا على أن أعمارهن تتراوح بين 20 و 30 سنة. وذكر أن إرهابية تونسية تمت محاصرتها في حي الجيزة فسلمت نفسها الى "قوات البينان المرصوص"، مشيرًا إلى أنها قد بدت عليها مظاهر العطش والجوع. واضاف أن الإرهابيات الأخريات سلمن أنفسهن إثر دك المكان الذي كن يتحصن داخله بقذائف واطلاق نار مكثف.
وكانت قوات عملية البنيان المرصوص أكدت في أغسطس/آب الماضي مقتل قائد الجناح المسلح في تنظيم الدولة حسن الكرامي، ونائبه من مدينة بنغازي وليد الفرجاني في قصف جوي يعتقد أنه لطائرات أميركية.
وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة سرت شرق مصراتة 200 كم في مايو/أيار من عام 2014، بعد مبايعة تنظيم أنصار الشريعة في سرت لقيادة التنظيم المركزية في العراق.
ويرجع قادة من البنيان المرصوص تأخر حسم معركة سرت إلى انتشار قناصين لتنظيم الدولة على أسطح المنازل، وتفخيخ مداخل ومخارج الحيين اللذين يسيطر عليهما التنظيم. فيما قال قادة آخرون إن خلافات سياسية متعلقة بترتيبات ما بعد معركة سرت، هي التي تؤجل حسم المعركة، كمن من الكتائب المسلحة سيتولى حماية سرت، وتعويضات المسلحين الجرحى، وأسر القتلى، ودورهم في جهاز الحرس الوطني المزمع إنشاؤه.
وأفاد مصدر عسكري في غرفة العمليات الميدانية في سرت بأن قوات "البنيان المرصوص" تقدمت اليوم الثلاثاء بحذر شديد فيما تبقى من تمركزات تنظيم "داعش" في حي الجيزة البحرية، وذلك خوفًا على عائلات يحتجزها التنظيم ويستخدمها كدروع بشرية. وأوضح المصدر أن عددًا قليلاً جدًا يتبقى من عناصر "داعش" خاصة بعد إحكام السيطرة على العمارات 656.
ومن جانبه أكد الناطق باسم عمليات الطوارئ في سلاح الجو التابع لعمليات البنيان، المقدم محمد قنونو، أن الطائرات الأميركية نفذت اليوم أربع غارات، استهدفت "بكل دقة" مواقع التنظيم في معقله الأخير بسرت، وأسفرت عن مقتل عدد من مقاتليه.
أرسل تعليقك