إيطاليا تدخل بقوة على خط المصالحة الليبية عبر خطة طرحتها لحل سياسي شامل
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

مارتن كوبلر يصف لقاء عقيلة صالح والسويحلي في روما بالخطوة الشجاعة

إيطاليا تدخل بقوة على خط المصالحة الليبية عبر خطة طرحتها لحل سياسي شامل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيطاليا تدخل بقوة على خط المصالحة الليبية عبر خطة طرحتها لحل سياسي شامل

مارتن كوبلر وعقيلة صالح
روما - ليليان ضاهر

وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، اللقاء الذي جمع بين رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، في روما الجمعة بـ"الخطوة الشجاعة". وكتب كوبلر مغردًا على صفحته في موقع "تويتر" قائلاً: "الاجتماع بين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة في روما، خطوة جيدة يبنى عليها في الدفع نحو تنفيذ الاتفاق السياسي".

وحسب مصادر مطلعة، فإن الجانبين اتفقا في اللقاء على أن التوصل إلى حلول سلمية  للقضايا العالقة، سيتطلب لقاءات أخرى ترتكز أساسًا على إعلاء مصلحة الوطن والمواطن، إضافة إلى المصالحة الوطنية ووقف نزيف الدم وعودة كل النازحين إلى البلاد. وثمن الطرفان الدور الذي يلعبه وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو الفانو، والحكومة الإيطالية في إطار دعم تطبيق الاتفاق السياسي الليبي، والتعديلات التي سيتم الاتفاق عليها.

وكشف مصدر في البرلمان الليبي تفاصيل خطة ترعاها إيطاليا لتعديل الاتفاق السياسي، حيث ستحدث تغييرات مهمة في مسودة الاتفاق، كما سيتم اقتراح إخراج فايز السراج من المجلس الرئاسي، ومنحه رئاسة حكومة التوافق، بالإضافة إلى تشكيل مجلس عسكري يعمل منفردًا عن الرئاسي، يأخذ تعليماته من البرلمان .

وقال مصدر نيابي ليبي اليوم السبت : إن الخطة التي طرحت أمام المستشار عقيلة صالح والسويحلي، تنص بأن يتم سحب فائز السراج من المجلس الرئاسي، ومنحه منصب رئيس حكومة التوافق، بجانب تقليص المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين، بواقع نائب من الجنوب والثاني من الشرق، على أن يكون رئيس المجلس ممثلًا للغرب الليبي. وبخصوص قيادة الجيش، أوضح النائب الليبي، تم اقتراح أن يظل القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر على رأس قيادة الجيش، عبر تشكيل مجلس عسكري يرأسه حفتر ويمنح للعقيد سالم جحا المنحدر من مصراتة، منصب نائب رئيس العسكري، وقد عرض هذا المقترح السفير الإيطالي عند لقائه حفتر قبل أسبوعين تقريبًا، حيث أبدى الأخير موافقته المبدئية عليه، شريطة أن يتبع المجلس العسكري للبرلمان مباشرة وليس للمجلس الرئاسي".

وأضاف المصدر النيابي الليبي: "لقد عرض السفير الإيطالي لدى ليبيا جيوزبي بيروني مقترح بلاده لتعديل الاتفاق مطلع الشهر الجاري، عندما التقى رئيس البرلمان في طبرق والقائد العام المشير حفتر في المرج ولقائه بالسويحلي في طرابلس، حيث أبدى الجميع انفتاحًا على العرض الإيطالي، دون تقديم ضمانات لتنفيذه".

وأشار المصدر إلى أن إيطاليا جددت في لقاء الجمعة بين عقيلة والسويحلي مقترحها، بانتظار عرضه على البرلمان ومجلس الدولة لإصدار إعلان رسمي بشأنه.

من جانبه، أكد النائب فرج عبد الملك في تصريح صحافي أن "إيطاليا تعتبر الأقرب فهمًا للواقع الليبي، كما أن لها مصالح مباشرة في البلاد، وبالتالي يبقى أي تحرك إيطالي حقيقي، هو الأقرب للتطبيق وقد يحظى بموافقة الأطراف المتصارعة على السلطة".

واشترط عبد الملك لنجاح أي مبادرة أو تحرك إيطالي في ليبيا، أن تكون النوايا حقيقية وصادقة، وأن لا تكون من أجل مصالح وأجندة خاصة، معتبرًا أن الساحة باتت واسعة أمام روما، كون الولايات المتحدة أبدت صراحة عدم اهتمامها بالشأن الليبي إلا في مجال مكافحة "الإرهاب"، وربما يكون هذا الإعلان تمهيدًا صريحًا لاستلام إيطاليا  قيادة الملف الليبي من المجتمع الدولي والدول العظمى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تدخل بقوة على خط المصالحة الليبية عبر خطة طرحتها لحل سياسي شامل إيطاليا تدخل بقوة على خط المصالحة الليبية عبر خطة طرحتها لحل سياسي شامل



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab