أكد مصدر استخباراتي عراقي صباح الخميس، مقتل 80 عنصراً من تنظيم "داعش"، بينهم قيادات مهمة، بضربة جوية نفذتها القوة الجوية العراقية بطائرات F16، في مدينة القائم، على الحدود العراقية السورية. وقال المصدر إن التنظيم اضطر إلى سحب عناصره وعائلاتهم إلى مدينة القائم الحدودية بعد استعادة الفلوجة والمدن المحيطة بها.
وفي بغداد أفاد مصدر أمني عراقي مساء الاربعاء، بأن خمسة اشخاص أُصيبوا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة شمالي العاصمة. وقال المصدر إن "سيارة مفخخة كانت متروكة على جانب طريق في منطقة الراشدية، شمالي العاصمة بغداد، انفجرت، مساء ، مستهدفة دورية مرابطة للشرطة، ما أسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الدورية، ومدنيين اثنين صادف مرورهما في مكان الانفجار لحظة وقوعه".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة امنية فرضت طوقاً على مكان الحادث، ونقلت المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقا في ملابساته". كما افاد مصدر امني، الأربعاء، بأن أربعة مسلحين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن الكردية في ناحية سنكاو جنوب السليمانية، في ثاني حادث من نوعه في المنطقة ذاتها خلال ايام.
وقال المصدر إن "مواجهات اندلعت، مساء اليوم، بين مجموعة مسلحة وقوات الأمن الكردية عندما حاولت المجموعة اجتياز إحدى السيطرات الأمنية في ناحية سنكاو جنوب السليمانية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين فيما فجر مسلح آخر نفسه، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن الكردي بجروح".
ونفذّت قوات التحالف الدولي 24 غارة جوية ضد أهداف لعناصر" داعش" المتطرفة داخل العراق وسورية،منهم 8 غارات بالقرب من هيت والموصل والرمادي، مستخدمة المدفعية الصاروخية والطائرات المقاتلة ودون طيار في ضرب أهداف التنظيم، وأسفرت عن تدمير 6 وحدات تكتيكية، و4 أنظمة هاون، وسوق سوداء لبيع النفط، وبعثرة وحدة تكتيكية، إلى جانب تدمير 15 شاحنة نفط وبترول ومواد تشحيم، و7 مواقع قتالية، وموقعي تجمع، و10 سيارات، و5 رشاشات من العيار الثقيل تابعة إلى داعش".
وقصّفت قوات التحالف سورية بـ 16 غارة جوية، مستخدمة طائرات مزودة بقذائف ومهاجمات أرضية وطائرات هجومية ومقاتلة لضرب أهداف داعش المتطرف بالقرب من دير الزور ومنبج ومارع وتدمر والبوكمال".
وأوضح بيان لقوة المهام المشتركة للعملية أورده الموقع الإلكترونى لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنه تم خلال تلك الضربات استهداف مصنع لفصل زيت الغاز، ونقطة جمع الوقود الخام، وتدمير فوهة بئر، كما تم استهداف 8 وحدات تكتيكية، وتدمير 5 مواقع قتالية، وسيارتين، إلى جانب تدمير سيارة ملغومة، ونظام إطلاق هاون، ونظامي مدفعية، وكدس عتاد للداعش، كما تم تدمير عقدة للتحكم والسيطرة، ونظام مدفعي مضاد للطيران. وأعلن مصدر استخباري رفيع المستوى، الأربعاء، أن عناصر داعش المتطرفة اضطرت إلى سحب عناصرها وعوائلهم إلى مدينة القائم الحدودية، غرب مدينة الرمادي، بعد تحرير الفلوجة، والمدن المحيطة بها، عازيًا ذلك إلى "كونها تُعد من أهم معاقل التنظيم لعدة اعتبارات أهمها موقعها الاستراتيجي الحدودي الذي يؤمن له حرية الحركة مع سورية ولأن أغلب العناصر التي فرت كانت تمثل ما تسمى ولايات بغداد وشمال بغداد والجنوب لأن قياداتها كانت موزعة بين الفلوجة وهيت وبعد التحرير تحركت للقائم كملاذ أخير للتنظيم".
وأضاف المصدر، أن "خلية الصقور الاستخبارية نفذّت بالتعاون مع القوة الجوية العراقية واجبًا مهمًا بطائرات F16، في مدينة القائم أسفر عن قُتِل أكثر من ٨٠ إرهابياً بينهم عناصر مهمة لا يمكن الكشف عن هويتها حاليًا، حفاظًا على سرية المصادر، فضلًا عن تفجير أربع عجلات مفخخة كانوا يعدون لإرسالها في اتجاه بغداد ومحافظات الفرات الأوسط"، مشيرًا إلى أن الضربات الاستخبارية الدقيقة والمتكررة أربكت العدو بنحو واضح حتى لم يعد قادرًا على ضبط تحركاته وتصرفاته حتى تجاه عناصره".
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، الأربعاء، بأن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم انتحاري على المقر العسكري شمال بغداد، مبينة انها تمكنت من قتل ثلاثة من المهاجمين يعتقد أنهم من تنظيم "داعش".
واوضح المصدر ان "قوات الجيش تمكنت مساء الثلاثاء، من صد الهجوم الانتحاري بواسطة خمسة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا الهجوم على مقر عسكري في منطقة "المشاهدة" شمال بغداد"، مشيرا الى ان "احد المهاجمين فجر نفسه من دون وقوع اية خسائر".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "تلك القوات تمكنت من قتل ثلاثة من المهاجمين فيما لاذ الاخير الى جهة مجهولة"، مبينا ان "حصيلة الاشتباكات مع الانتحاريين بلغت مقتل ثلاثة جنود واصابة خمسة اخرين بجروح".
واعتبر الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية في العراق بين عامي 2007 و2008، أن اندلاع الحرب الأهلية في العراق ليس أمراً مستبعداً بعد هزيمة تنظيم "داعش"، معتبراً أن أهم التحديات التي ستواجه الرئيس الأميركي المقبل هي موضوع استقرار العراق.
ورأى بترايوس في مقابلة مع قناة “CBS” الأمريكية، أن الخط الفاصل بين النجاح والفشل في العراق يعتمد على رئيس الوزراء حيدر العبادي، في كيفية جذب السُّنة العرب وإشراكهم في صنع القرار السياسي بشكل واضح ورئيس، داعياً العبادي إلى “العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطراف السياسية لاسيما كيان السُّنة العرب بإعطائهم محفزات ليكونوا داعمين للعراق الجديد.
وأضاف المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية أن القضاء على "داعش" هو أمر سيتحقق ولكن ذلك يعتمد على أمد الفترة التي ستستغرقها هذه العملية”، منوهاً إلى أن “ما سيساعد في الحفاظ على هذا المكسب في ارض المعركة هو أن يكون النظام السياسي في العراق أكثر تمثيلا ليضم العرب السُّنة ويدمجهم أكثر في العملية السياسية والمجتمع، وهذه نقطة جوهرية على الدولة أن تنتهجها للحفاظ على الاستقرار في البلد وهذا يمثل أفضل سيناريو قد يواجهه الرئيس الأمريكي القادم تجاه العراق.
وتابع بترايوس، أن السيناريو الاسوأ الذي قد يواجهه الرئيس الأميركي الجديد قد يضطر لإرسال المزيد من القوات للعراق وربما قد تشارك هذه القوات في معارك فعلية للحيلولة دون حدوث انهيار محتمل للوضع في العراق وعودة الأوضاع فيه إلى حافة هاوية الحرب الأهلية التي شهدها البلد في العام 2006”.
أرسل تعليقك