قلق أميركيّ بشأن اقتراب إيران من نقطة اللاعودة ومقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

قلق أميركيّ بشأن "اقتراب إيران من نقطة اللاعودة" ومقترح لإبرام اتفاق نووي "مؤقت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق أميركيّ بشأن "اقتراب إيران من نقطة اللاعودة" ومقترح لإبرام اتفاق نووي "مؤقت"

المفاعل النووي الايراني
طهران ـ مهدي موسوي

حذّر المبعوث الأميركيّ إلى إيران من أنّ طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عزّزت مخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر واعتبر روبرت مالي أنّ إيران تخاطر بأن يكون "من المستحيل" الحصول على أيّ فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلّقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018 وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وتابع مالي في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين: "سيأتي وقت إذا استمرّت إيران في هذه الوتيرة من التقدّم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنّا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق وأبرمت إيران وستّ قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقاً في شأن برنامجها النووي سُمّي خطة العمل الشاملة المشتركة وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها لكنّ الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

ولفت مالي إلى أنّ "تقدّم إيران يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة... وهذا ما يجعل الوقت يمرّ أسرع ويجعلنا جميعاً نقول إنّ الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي" وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أميركي- خليجي، وجّهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون تحذيراً مشتركاً إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبّب بأزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة وأشار مالي إلى أنّ الولايات المتحدة تشترك في "أهداف" مع خصميها روسيا والصين "لأنّنا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرّت إيران في مسارها الحالي" وأضاف: "أريد أن أكون واضحاً، لأنّه لا غموض في شأن ما يبدو أنّهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدّم في برنامجهم النووي" وأورد المبعوث الأميركيّ إنّه لم يتشجّع بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس ابراهيم رئيسي، التي اتّهمت في وقت سابق اليوم واشنطن بشنّ "حملة دعائية" ضدّ البلاد.

وتابع: "إذا التزموا تصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح... لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، متعهّداً أن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا تمّ إحياؤه وأضاف: "نيّتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسّك بالاتفاق لأنّنا لا نريد أن نرى أزمة نووية" وذكرت مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، اقترح على نظيره الإسرائيلي، إيال حولاتا، فكرة اتفاق مؤقت مع إيران، لكسب مزيد من الوقت في مفاوضات إعادة الاتفاق النووي 2015 وأخبر مصدران أميركيان مطلعان كاتب التقرير "باراك رافيد" أن ما حدث كان مجرد "عصف ذهني"، وأشارا إلى أن سوليفان كان يعرض فكرة طرحتها إحدى الدول الأوروبية وأرجع الموقع الأميركي سبب اقتراح صفقة مؤقتة إلى أن التقدم النووي الهائل لإيران جعل طهران قريبة جدا من مستويات تخصيب اليورانيوم اللازمة لصنع سلاح نووي.

وبحسب المصادر الأميركية، الاقتراح هو أنه مقابل تجميد إيران تخصيب اليورانيوم، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة أو تقديم إعفاءات من العقوبات على السلع الإنسانية وقال حولاتا لسوليفان إنه يعتقد أنها "ليست فكرة جيدة"، وأرجع ذلك إلى قلق إسرائيل من أن أي اتفاق مؤقت سيصبح اتفاقا دائما يسمح لإيران بالحفاظ على بنيتها التحتية النووية ومخزون اليورانيوم، بحسب ما أخبر مسؤول إسرائيلي الموقع الأميركي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها تعتقد أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 2015 مع القوى العالمية أخبرت الوكالة الدول الأعضاء في تقريرها السري ربع السنوي، الأربعاء، أن إيران التي تمتلك مخزونا قدره 17.7 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، زادت مخزونها بنحو 8 كيلوغرامات منذ أغسطس وهذا اليورانيوم عالي التخصيب يمكن تنقيته بسهولة ليصل لدرجة صنع أسلحة نووية، ولهذا سعت الدول لاحتواء برنامج إيران النووي.

وكانت إيران وست قوى دولية توصلت في 2015 إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم وباتت بنود الاتفاق في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران. وردا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ عديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، منذ توليه استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين أبريل ويونيو وبعد توقف دام 5 أشهر بسبب تعنت طهران، من المقرر أن تستأنف المفاوضات نهاية الشهر الجاري في فيينا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير حول شركة ترامب ببيع فندقها في واشنطن

توجيه تهمة ازدراء الكونغرس إلى مستشار ترامب السابق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق أميركيّ بشأن اقتراب إيران من نقطة اللاعودة ومقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قلق أميركيّ بشأن اقتراب إيران من نقطة اللاعودة ومقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab