العرب يستعدون لنظام شرق أوسطي جديد بقيادة مصر وسوريا والسعودية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

العرب يستعدون لنظام شرق أوسطي جديد بقيادة مصر وسوريا والسعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العرب يستعدون لنظام شرق أوسطي جديد بقيادة مصر وسوريا والسعودية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة -العرب اليوم

 تحدثت مجموعة من الخبراء المصريين، حول الاتصالات والمباحثات العربية خلال الفترة الماضية تمهيدا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية

وقال محمد مصطفى مدير وكالة أنباء الشرق الأوسطإن الساحة العربية تشهد في الفترة الأخيرة اتصالات ومباحثات وزيارات متبادلة قد يبدو الكثير منها مفاجئا أو حتى مستغربا لكنها تأتي جميعها في إطار ما يمكن توصيفه بأنه محاولة من أطراف عربية فاعلة لبلورة "شكل وجوهر نظام إقليمي شرق أوسطي جديد" فيما تتم في دائرة أوسع من دائرة المنطقة بلورة شكل وجوهر نظام عالمي جديد.

وأشار مصطفى إلى أن ملف الأزمة السورية بتشابكاتها وتداعياتها يحتل أهمية قصوى في هذا الإطار بعدما أصبحت سوريا - في ظل قطيعة وعزلة عربية شبه كاملة- منطقة تواجد بل وتصارع قوى عظمى فيما بينها من جانب وقوى عربية وإقليمية (دول الجوار) من جانب آخر.

وتابع: "من هنا جاءت كثافة التحركات العربية الجارية مع الجانب السوري وعمقها إدراكا من سوريا ومن قوى عربية أساسية لحقيقة مفادها أنه من الصعب بل من المستحيل تدشين نظام آمن إقليمى عربي أو شرق أوسطي قوي في غياب سوريا".

من جانبه، قال الباحث في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت،  إن هناك اعربيا ملحوظا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهو الإجراء المهم الذي يبدو عند البعض عاطفيا أو أنه مجرد تصحيح لخطأ سابق، لكنه في العمق قرار مهم للغاية من شأنه أن يحسم الجدل نهائيا في الاعتراف بحكومة الرئيس بشار الأسد وبما يشكل دعما كبيرا له في مواجهة القوى والتنظيمات الإرهابية من جانب والإقليمية من جانب وبعض الأطراف الداخلية التي راهنت على إضعاف الدولة السورية لتحقيق أهدافها وأخيرا القوى الدولية التي قد تتعارض أهدافها عندئذ مع توجهات الموقف العربي.

وأشار رفعت إلى أن هناك مجموعة من الدول تحارب الحكومة السورية علنا وتدعم معارضيه بالمال والسلاح ودول أخرى لا تبالي بموقف هؤلاء وتتعامل مع الحكومة السورية وتقيم معها علاقات دبلوماسية، ودول أخرى في مقدمتها مصر ورثت قطيعة دبلوماسية لكنها اختارت أن تكون مع الشعب السوري ووحدة ترابه وأراضيه وهذا لا يتم إلا بالتعامل مع الحكومة السورية ودعم الجيش الوطني في مواجهة الإرهاب باعتبار الجيش السوري الضامن لوحدة أراضي سوريا وفي الوقت نفسه تؤمن مصر بحق الشعب السوري في تطلعاته نحو الديمقراطية.

وتابع الباحث المصري: "الآن تتقارب المواقف وتذوب بمراجعات أثبتت أهمية وجود صياغة جديدة للأمن العربي تغلق الأبواب أمام التدخلات الخارجية وأن عودة سوريا للحضن العربي والبدء في إعادة إعمارها خطوات مهمة في هذا الاتجاه".

ونوه بأن الإمارات أعادت علاقاتها والسعودية ترسل رسائل جيدة وتونس تستعد لفتح سفارتها وتسمية سفير ربما خلال ساعات، والجزائر تدعم الدولة السورية ومعها لبنان ومصر التي رفضت تمثيل المعارضة لسوريا في القمة العربية بشرم الشيخ في 2015، وأعلنت صراحة دعمها للجيش العربي السوري تدير الملف بما يؤدي إلى منع الاعتراضات داخل الجامعة من بعض الدول التي لم يتغير موقفها من الأزمة هناك حتي اليوم وتحتاج إلى حوار سريع إما لتغيير موقفها أو لمنع وقوفها ضد عودة سوريا إلى أمتها.

ويقول رئيس تحرير جريدة الشروق والمحلل السياسي المصري حمادة إمام، إن عودة سوريا مرتبطة بقدرة العرب على التحديات الإسرائيلية والأمريكية، موضحا أن نجاح التحركات العربية الأخيرة لعودة سوريا للصف العربي تتوقف على قدرة ورغبة الأنظمة العربية في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

وتابع إمام: "التحركات العربية الأخيرة والزيارات المكوكية فتحت باب الأمل في عودة سوريا لجامعة الدول العربية بعد انقطاع دام أكثر من 11 عاما ورفع العرب سقف التفاؤل انتظارا لما تسفر عنه التحركات وأخرها التحرك المصري السعودي والزيارة التي قام بها الرئيس المصري إلى السعودية مؤخرا عقب زيارة وزير الخارجية السوري لمصر ورغم هذا الزخم الدبلوماسي والتفاؤل الذي يسود الأجواء العربية إلا أن المواقف العربية ليست كلها على قدم المساواة ولاتتحرك بنفس الوتيرة ولا تحكمها رغبة واحدة فهي موزعة مابين مؤيد، وموافق مع بعض التحفظات والشروط، وثالث رافض وأصبح الرهان على عودة سوريا مرتبط بالرهان على نظام الحكم في دمشق مع المواقف العربية المطروحة".

وأشار المحلل السياسي المصري إلى أن بعض هذه المواقف مرتبطة بارتباط بعض الدول العربية بالدول الغربية والولايات المتحدة والتي ترفض عودة سوريا للصف العربي انطلاقا من مصالحها الضيقة ونتيجة للتقارب الروسي والإيراني مع سوريا والذي يعد ويمثل خطرا على المصالح الغربية ومن خلفهما إسرائيل.

ونوه بأنه إجمالا يمكن القول أن الملف السوري من أكثر الملفات تعقيدا بالمنطقة العربية، لتعدد أطراف الصراع بالداخل السوري، ما يجعل إعادة تشكيله وتوجيهه، وإحداث تغيرات فيه، وتوفيق أوضاع ومصالح الأطراف العربية بين بعضها، أمرًا يستغرق وقتًا من المفاوضات، لكن يظل غير مستبعد، خاصة بعد التطورات التى شهدتها المنطقة مؤخرا سواء بين مصر وتركيا وايران والسعودية انتقلت مسالة العودة من المستحيل إلى الممكن بعد رفع العديد من العوائق التي كانت تحول دون ذلك والتي كان يراهن الغرب على بقائها إلا أنها اختفت من المشهد وأصبح هناك مصلحة عربية بضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد الكشف عن العديد من المشاريع الأمريكية والغربية للمنطقة العربية والتي تصب في خانة تهميش الدول العربية وتحويلها من دول فاعلة لدول مفعول بها وأصبح الكل رابح ومستفيد إلا الدول العربية التي تركت للرهان على الحصان الخاسر، وأصبح الأمر يتطلب حلولا عربية خالصة لغلق كل الملفات سواء في العراق ولبنان واليمن.

وأكد أن التشجيع الروسي الحليف الاستراتيجي لسوريا للتقارب مع الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص متغير هام ومفصلي، وأضف على ذلك التحرك الصيني في العالم والذي يلعب دورا في الساحة الدولية لا يقل قوة وأهمية عن الدور الأمريكي، وفاجأ العالم باحتضان المصالحة السعودية الإيرانية ومايقوم به من تقريب وجهات النظر في العديد من المناطق بالعالم وهو مقبول ومقرب من زمن مع الدول العربية وتجمعه بالعديد من الدول العربية علاقات قوية وتثق فيه الشعوب العربية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة السورية ُتتيح إدخال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها

 

الحكومة السورية تٌقر مشروع قانون جديد للإعلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب يستعدون لنظام شرق أوسطي جديد بقيادة مصر وسوريا والسعودية العرب يستعدون لنظام شرق أوسطي جديد بقيادة مصر وسوريا والسعودية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab