تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين الصلاة الصامتة والأردن يستنكر
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين "الصلاة الصامتة" والأردن يستنكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين "الصلاة الصامتة" والأردن يستنكر

المسجد الأقصى
القدس المحتلة، القاهرة، عمان ـ ناصر الأسعد، سليم إمام، عبدالله شخاترة

حذرت السلطة الفلسطينية وشخصيات إسلامية ومسيحية وطنية، الخميس، من خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، ومن محاولات سلطات الاحتلال فرض وقائع جديدة فيه، وذلك في أعقاب صدور قرار عن محكمة إسرائيلية يجيز لليهود أداء الصلوات التلمودية في باحات المسجد.وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان، الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها بالحفاظ على التنظيم المعمول به في المسجد الأقصى، وعدم السماح بإحداث تغيير فيه.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن القرار يشكل عدوانا صارخا على المسجد الأقصى، وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانيا.كما وصف محافظ القدس عدنان غيث قرار المحكمة بأنه تمهيد لشرعنة الصلاة اليهودية في المسجد الأقصى.واعتبرت حركة حماس القرار خطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وانتهاكاً لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وأكد الناطق باسم حماس حازم قاسم أن القرار يعد انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية ويؤكد تواطؤ القضاء الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع.وحذرت حركة الجهاد الإسلامي من تبعات القرار الإسرائيلي، مؤكدة في بيان صحفي أن الشعب الفلسطيني سيواجه محاولات المساس بالأقصى بكل قوة وثبات.

وأضافت الحركة في بيان، أن هذا القرار الباطل اعتداء على قدسية المسجد الأقصى وعلى حق المسلمين الخالص فيه.وتحدث  قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله شارك فيه الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، وعبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله.وقال الهباش في مستهل المؤتمر: "نعتبره (قرار المحكمة) عدوانا جديدا، وانتهاكا صارخا لحق المسلمين الحصري في إقامة الصلوات التعبدية في المسجد الأقصى المبارك".وفي قرار غير مسبوق، اعتبرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم، الأربعاء، أن "الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي" وفق القناة السابعة العبرية.

وأشارت القناة إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس".وأضاف الهباش: "المسجد الأقصى حق إسلامي خالص وملك حصري للمسلمين وهم وحدهم أصحاب الحق في أداء الصلوات والشعائر التعبدية فيه".وحذر من تحويل الصراع السياسي الفلسطيني الإسرائيلي إلى "صراع ديني وتفجير حرب دينية خطيرة ومدمرة، لن تقف عند حدود فلسطين، ولا حدود المنطقة، بل تتجاوز إلى العالم بأسره والجميع سيدفع ثمنها".ووجّه قاضي القضاة نداءً عاجلا للأمم المتحدة، "للتحرك ووقف التدهور ومنع تفاقم الخطر بسبب السلوك الإسرائيلي العدواني".ووصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية قرار المحكمة بـ "الخطير".

وأضاف: "كل قرار يصدر عن المحاكم، والهيئة السياسية للسلطة القائمة بالاحتلال مرفوض، لا يُثبت حقا لهم -لا من قريب ومن بعيد- في المسجد الأقصى".وحذّر المفتي من "الاقتراب من المسجد الأقصى" لأنه "قد يكون شرارة تحرق العالم بأسره، ولن تحرقنا قبل أن تحرق أيدي وأصابع العابثين بهذه النار".وتابع: "أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك هو عدوان على المسجد أولا وعلى عقيدة ومشاعر كل المسلمين".
أما الأرشمندريت الأب عبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله، فطالب بـ"العمل الموحد لحماية القدس".وقال خلال المؤتمر إن "المرحلة خطيرة جدا (…) وعلى كل منا أن يكون حارسا للقدس".وأضاف: "إذا كنا موحدين متمسكين بإيماننا وانتمائنا المشترك لهذه الأرض سنحقق أمنيتنا المنشودة ونرى الاحتلال يذهب عنا ويتحقق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة والعاصمة هي القدس".

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، عن إدانتها لقرار القضاء الإسرائيلي الذي يقضي بمنح اليهود الحق في الصلاة في باحات المسجد الأقصى المُبارك، بما يعد انتهاكًا للمُقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى.وأعادت وزارة الخارجية التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.كما أعربت وزارة الخارجية عن قلقها البالغ من التبعات التي ستنتج عن قرار القضاء الإسرائيلي وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بعدم الإقدام على أي إجراءات من شأنها وضع القرار موضع التنفيذ أو المساس بالوضع القائم للمسجد الأقصى المبارك.وفي الأردن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيثم أبو الفول، إن "القرار الإسرائيلي باطل ومُنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية".

وأضاف أبو الفول في بيان، أن هذا القرار يُعد خرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس، ومنها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد جميعها ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المقدسة.ومضى قائلا إن "المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) مكان عبادة خالص للمسلمين، وإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص بإدارة كافة شؤونه".
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر قاض إسرائيلي أن الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى ليست "عملاً إجرامياً".وقالت القناة السابعة العبرية "قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".وأشارت إلى أن القاضية أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي فُرض على الحاخام أرييه ليبو، الذي كان قد مُنع من دخول الحرم بسبب أدائه صلاة صامتة بالمسجد الأقصى.وأشارت القناة العبرية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة صلاة اليهود في الموقع المقدس.ومؤخرا، بدأ مستوطنون إسرائيليون أداء "صلوات صامتة"، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.وتغض شرطة الاحتلال الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج مستوطنين آخرين من المسجد.ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

قد يهمك ايضا:

اشتية يطالب بوقف إرهاب المستوطنين ولجم الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة

القمة الأفريقية تعلن دعم القارّة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين الصلاة الصامتة والأردن يستنكر تحذير فلسطيني من خطورة المساس بالمسجد الأقصى ومصر تُدين الصلاة الصامتة والأردن يستنكر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab