الوساطة المصرية تستهدف تسوية طويلة الأمد عقب الحديث عن مبادرة من 3 مراحل
آخر تحديث GMT10:46:35
 العرب اليوم -

الوساطة المصرية تستهدف تسوية طويلة الأمد عقب الحديث عن مبادرة من 3 مراحل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوساطة المصرية تستهدف تسوية طويلة الأمد عقب الحديث عن مبادرة من 3 مراحل

قطاع غزة
القاهرة -العرب اليوم

تواصل مصر جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من أجل التوصل لتسوية طويلة الأمد لوقف الحرب، وذلك بعد عودة النشاط المكثف لجهود الوساطة التي تشارك فيها قطر أيضاً بلقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين منذ بداية الأسبوع الماضي.

وحاولت مصر على مدار الأسابيع الماضية طرح مبادرات عدة من أجل وقف إطلاق النار، لكنها اصطدمت بعوائق عدة، ولم تلقَ استجابة، في وقت تكثف فيه القاهرة من جهودها لحشد دولي من أجل وقف إطلاق النار بأسرع وقت.

وتحدّثت تقارير إعلامية عدة عن مقترحات ومبادرات مصرية من أجل دخول هدنة جديدة حيز التنفيذ، تمهّد في مرحلة تالية لوقف كامل لإطلاق النار، على أن يكون ذلك عبر 3 مراحل، تبدأ بهدنة إنسانية تتضمن إفراج «حماس» عن المدنيين الموجودين لديها جميعاً مقابل عدد مناسب من الأسرى الفلسطينيين، مع إدخال المساعدات بشكل مكثف لقطاع غزة، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن التجمعات السكنية.

وجاء الحديث غير الرسمي عن طرح مبادرة/ مقترح مصري جديد لإيقاف الحرب بالتزامن مع وصول وفد من حركة «الجهاد الإسلامي» برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة؛ للتباحث مع مسؤولين مصريين حول جهود وقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

وتحاول مصر «استغلال الزخم الدولي بعد قرار مجلس الأمن بشأن المساعدات؛ من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار»، وفق السفير حسين هريدي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن مصر تسعى لتشكيل جبهة فلسطينية تحظى بثقة المجتمع الدولي تكون مسؤولة عن قطاع غزة، مؤكداً أن هناك أسئلة عديدة يجب التوافق على إجاباتها قبل الوصول لهدنة طويلة الأمد، من بينها مَن سيتولى إدارة المرحلة الانتقالية، وكيفية توفير الأمن لسكان القطاع والإسرائيليين، بجانب مسألة إعادة الإعمار.

وتقدم مصر في جهودها لوقف إطلاق النار محفزات لطرفَي النزاع، وفق الدكتور حسن أبو طالب، مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «فرص التوصل لوقف إطلاق النار تبدو جيدة، لكن الأهم هو التوصل للصيغة التي سيتم بموجبها تحقيق هذا الأمر».

وتحاول مصر وقف الحرب من خلال التوصل بشكل مبدئي لهدنة تستمر شهراً تقريباً، وتتضمن الإفراج عن الأسرى المدنيين، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن القاهرة تسعى لمحاولة خلق هدنة تسهم في «تبريد أجواء الحرب» وتمهّد لبدء المرحلة التالية. لكن مستشار مركز الأهرام يرى أن هناك ضرورة لمزيد من النقاشات، خصوصاً فيما يتعلق بالجداول الزمنية المقترحة بعد وقف إطلاق النار، فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء العمليات العسكرية كافة، مؤكداً أن هذه الأمور لن تحدث بين يوم وليلة ولكن تحتاج لترتيبات عديدة مع تطلّب إجراءات انتقالية وأمور فنية وعسكرية.

ويشير حسين هريدي إلى أهمية الاتفاقات السابقة الموقّعة بين السلطة والفصائل، التي لم تطبق في كونها مرجعية يمكن البناء عليها فيما يتعلق بإطار المصالحة الفلسطينية، لكن في النهاية الأمر الأكثر أهمية بالوقت الحالي مرتبط بوقف إطلاق النار، ثم البدء في الحديث عن المرحلة اللاحقة وتفاصيلها.

ويلفت حسن أبو طالب إلى أن صياغة مصر أي مبادرات أو مقترحات لوقف إطلاق النار، بشكل شبه متكامل، تعني بالضرورة حدوث نقاشات مستفيضة حولها مع مختلف الأطراف وعرضها عليهم ومناقشتها، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي في الوقت الحالي هو إيقاف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية التي تزداد تحت وطأة استمرار القتال.

ويعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حال نجاح الجهود المصرية في تحقيق توافق بين مختلف الأطراف، لن يستغرق أكثر من 72 ساعة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تسعى للتوسط في هدنة صعبة بغزة مع إصرار "حماس" وإسرائيل على مطالبهما

 

حماس تفرج عن 11 أسيرا مقابل 33 فلسطينيا والسنوار أبلغ الأسرى أنهم في المكان الأكثر أماناً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة المصرية تستهدف تسوية طويلة الأمد عقب الحديث عن مبادرة من 3 مراحل الوساطة المصرية تستهدف تسوية طويلة الأمد عقب الحديث عن مبادرة من 3 مراحل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab