انطلاق موكب المومياوات الملكية من من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط
آخر تحديث GMT13:30:24
 العرب اليوم -

انطلاق "موكب المومياوات الملكية" من من ميدان التحرير إلى "متحف الحضارة" في الفسطاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق "موكب المومياوات الملكية" من من ميدان التحرير إلى "متحف الحضارة" في الفسطاط

موكب المومياوات الملكية
القاهرة - العرب اليوم

بدأت منذ قليل، مراسم موكب المومياوات الملكية من أمام المتحف المصري بميدان التحرير في طريقه إلى مقره الجديد، داخل متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.وقامت وزارة السياحة والآثار بإطلاق حملة دعائية كبيرة، حيث تضمنت شراء مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لهذا الحدث في عدد من الأسواق السياحية الهامة والتي تمثل أهمية بالنسبة للسياحة المصرية، ومن بين هذه الدول السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، وإنجلترا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا.

يذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بالقرب من حصن بابليون، ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة، وفقا للموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، حيث تم وضع حجر الأساس في عام ٢٠٠٢م ليكون هذا المتحف واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.

ونتقل مومياوات 22 ملكاً وملكة من زمن الفراعنة بينهم رمسيس الثاني وحتشبسوت، في «موكب» لم تشهد له شوارع القاهرة مثيلاً في طريقها للاستقرار في موقعها الجديد في المتحف القومي للحضارة المصرية في جنوب العاصمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وستُنقل مومياوات 18 ملكاً و4 ملكات من عصور الأسر الفرعونية السابعة عشرة إلى العشرين، على متن عربات مزيّنة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعاً حسب الترتيب الزمني لحكمهم، اعتباراً من السادسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.

ويوجد انتشار أمني كثيف بعد الظهر في ميدان التحرير من حيث انطلق الموكب من المتحف المصري حيث كانت تستقر المومياوات لأكثر من قرن.ويسير الموكب مسافة سبعة كيلومترات إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في رحلة تستغرق 40 دقيقة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي ميدان التحرير الذي تزيّنه مسلة وأربعة كباش فرعونية، أعلنت السلطات رسمياً إغلاق محطة المترو اليوم (السبت) اعتباراً من الثانية عشرة ظهراً حتى التاسعة مساءً وسيُغلَق الميدان كذلك أمام السيارات والمشاة.كما نشرت وزارة الداخلية قائمة بطرق وشوارع ستُغلق أيضاً للمناسبة في محيط مسار الموكب.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي سيعلق على الموكب في أثناء البث المباشر على قنوات التلفزيون، لوكالة الصحافة الفرنسية: «العالم كله سيشاهد هذا الموكب الملكي... ستكون أربعون دقيقة مهمة في عمر مدينة القاهرة».ويفتح المتحف القومي للحضارة المصرية، وهو مبنى حديث في مدينة الفسطاط التاريخية في منطقة مصر القديمة في جنوب القاهرة، أبوابه غداً (الأحد)، بعدما فُتح جزء منه في عام 2017.

لكن الجمهور لن يتمكن من رؤية المومياوات الملكية إلا اعتباراً من الثامن عشر من الشهر الجاري.ويتقدم الموكب، الملك سقنن رع، من الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (القرن السادس عشر قبل الميلاد)، ويختتمه الملك رمسيس التاسع من الأسرة الفرعونية العشرين (القرن الثاني عشر قبل الميلاد).

 ويضم الموكب «الذهبي للفراعنة» الملك رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت المعروفين على نطاق أوسع بين الجمهور، وستصاحبه موسيقى يعزفها فنانون مصريون.وقالت المديرة العامة لمنظمة «اليونيسكو» أودري أزولاي، التي ستحضر الاحتفالية، إن نقل المومياوات إلى المتحف القومي للحضارة المصرية هو «نتاج عمل طويل للحفاظ عليها وعرضها بشكل أفضل».

وأضافت أزولاي، في بيان، مساء أمس (الجمعة): «أمام أعيننا يمر تاريخ الحضارة المصرية».واكتُشف معظم هذه المومياوات بالقرب من الأقصر اعتباراً من عام 1881، ولم تغادر المتحف المصري في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية منذ بداية القرن العشرين.ومنذ خمسينات القرن الماضي، كانت المومياوات معروضة الواحدة إلى جانب الأخرى في قاعة صغيرة من دون شرح كافٍ إلى جوار كل منها.

وستُنقل كل مومياء في عربة بمفردها في غلاف يحتوي على النيتروجين حتى تكون في ظروف مماثلة لتلك التي تُحفظ بها حالياً داخل صناديق العرض في المتحف المصري.وستُزوِّد العربات التي ستنقل المومياوات تجهيزات خاصة لاستيعاب الصدمات.وفي المتحف القومي للحضارة المصرية، ستُعرض المومياوات داخل صناديق حديثة مزودة بتقنيات «لضبط درجة الحرارة ومستوى الرطوبة، أكثر تقدماً من تلك الموجودة في المتحف القديم»، حسبما قالت سلمى إكرام، أستاذة المصريات في الجامعة الأميركية بالقاهرة المتخصصة في التحنيط.

وستُعرض كل منها منفردة إلى جانب التابوت الخاص بها بطريقة تشبه المقابر الملكية المدفونة تحت الأرض، مع نبذة تعريفية عن كل ملك وكل القطع الأثرية المرتبطة به.ويقول حواس: «ستُعرض المومياوات لأول مرة بطريقة جميلة لأغراض ثقافية وليس من أجل الإثارة»، ويضيف: «لن أنسى أبداً عندما اصطحبت الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، إلى المتحف... أغمضت عينيها وهربت».

وإثر الضربات الموجعة التي تلقتها السياحة المصرية عقب ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك، تسعى مصر إلى استعادة ملايين الزوار من خلال الترويج لمتاحفها الجديدة ومن بينها متحف الحضارة.كذلك ستفتح مصر خلال شهور متحفاً آخر هو المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة الذي سيضم كذلك آثاراً فرعونية أبرزها مومياء توت عنخ آمون (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) ومجموعته كلها التي اكتُشفت في عام 1922. وقال وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة والآثار، على قناة «النيل الدولية»، إن العرض «يبيّن أنه وبعد آلاف السنين، ما زالت مصر تكنّ تقديراً كبيراً لقادتها».

وأثار «الموكب الملكي» تعليقات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يَسلم من روح الفكاهة والتندر لدى المصريين الذين رأوا أن جنوح السفينة في قناة السويس وحادث قطار الصعيد الذي أودى بحياة 18 شخصاً في الأيام الماضية هما نتاج «لعنة الفراعنة» الذين يعبّرون عن استيائهم لنقلهم من مرقدهم الحالي.واعتاد المصريون على وصف أي حدث حزين أو مأساوي بأنه نتاج «لعنة الفراعنة»، من باب التندر.وسبق أن ورد ذكر «لعنة الفرعون» في عشرينات القرن الماضي بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وما أعقب ذلك من وفيات اعتُبرت غامضة بين أعضاء فريق علماء الآثار الذي اكتشفها.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"اندبندنت" تصف موكب المومياوات الملكية في القاهرة بالحدث غير المسبوق

"القومي للحضارة" يستقبل موكب المومياوات الملكية بـ21 طلقة نارية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق موكب المومياوات الملكية من من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط انطلاق موكب المومياوات الملكية من من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة في الفسطاط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab