عدن ـ العرب اليوم
حققت القوات اليمنية الشرعية، اليوم الجمعة، رغم القصف "الحوثي" العشوائي على "الحديدة"، تقدماً لمئات الأمتار شرقي المدينة، على طريق رئيسي محاذي لحي سكني، بعدما كانت تقدمت لكيلومترين أمس الخميس، بحسب مصادر ميدانية، في حين أعلنت الحكومة اليمنية في بيان، أن قواتها المدعومة من التحالف العربي شنت اليوم الجمعة عملية واسعة النطاق لبسط سيطرتها الكاملة على مدينة الحديدة.
وذكرت الحكومة في بيانها، أن " قوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي، أطلق اليوم الجمعة عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأضافت أن "العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه شمال وغرب مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل التحالف العربي". وأوضحت أن العملية العسكرية كانت مباغتة لم تتوقعها الميليشيات الانقلابية".
من جهته، قائد قوات المقاومة الوطنية العميد طارق صالح أكد أن استعادة الشرعية لمدينة الحديدة "باتت وشيكة". واعتبر صالح (وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح)، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "المقاومة الوطنية المشتركة تقاتل في خندق واحد ضد ميليشيات الحوثيين".
وقال صالح: "تقف المقاومة المشتركة يدا واحدة من مختلف مذاهب اليمن، لقتال هذه الفئة التي دمرت البلاد وقتلت العباد. أتينا إلى هنا تلبية لطلب أبناء الحديدة لتحريرهم من الظلم". ودعا أبناء الحديدة للانتفاض على ميليشيات الحوثي، والانضمام لصفوف المقاومة الوطنية المشتركة التي تقاتل المتمردين. وأوضح: "نحن اليوم نمد يدنا إلى كل الشرفاء للانتفاضة داخل الحديدة، ونحن سندهم حتى نطهرها من هذه القوة المتمردة والباغية".
وذكر صالح أن العمليات العسكرية لاستعادة الحديدة تجري وفقا لخطة محكمة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي "تسعى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية بعدما حولت المرافق الطبية والمستشفيات والأحياء السكنية لمواقع عسكرية". وأكد القائد العسكري أن قوات المقاومة المشتركة نفذت عمليات التفاف واسعة لمحاصرة ميليشيات الحوثي، متابعا: "لم يكن يتوقع الحوثيون أن نأتي لهم من هذه الاتجاهات المتعددة". وختم حديثه قائلا: "أريد أن أطمئنكم أن استعادة مدينة الحديدة بات وشيكا، وباقي المدن اليمنية إن شاء الله".
واليوم، طالبت الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات والممارسات الحوثية في الحديدة و استخدام المنشآت الحيوية كثكنات عسكرية و المدنيين كدروع بشرية.
وقالت في شكواها، إن "الآلاف من المدارس دمرت وملايين الأطفال حرموا من الدراسة و جندوا، والصروح التعلمية والمستشفيات في الحديدة باتت ثكنات عسكرية، وما تزال المليشيات الحوثية تواصل انتهاك المجتمع المدني باليمن، بحسب تقارير المنظمات التي عبرت عن قلقها حيال الوضع المأساوي لأهالي الحديدة و التصعيد الحوثي على المدنيين فيها."
وأشارت الى أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخا باليستيا من داخل أكبر مدرسة للبنات في المحافظة وهي مجمع السعيد التربوي الواقع في حي ذا كثافة سكانية وسط مدينة الحديدة متخذا مساره نحو جنوب المدينة."
وقالت الحكومة اليمنية في رسالتها إن الممارسات والانتهاكات الحوثية تخرق جميع القوانين الإنسانية التي تُحرّم استهداف السكان المدنيين، منوهة بممارسات الميليشيات بتحويل المستشفيات والمناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المرضى والممرضات والأطباء المدنيين كدروع بشرية.
وأدان مركز اسناد للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن هذه الممارسات الحوثية. وأكد أن الميليشيات تنتهك القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية. وجدد التزامه بتقديم التسهيلات اللازمة للعاملين في مجال الإغاثة والتنسيق مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والدولية ومؤكدا على التزامه التام بالمبادرة لتنفيذ كافة الإجراءات لتسهيل إغاثة الشعب اليمني ورفع المعاناة عنه.
أرسل تعليقك