ذكر مصدر في قيادة عمليات نينوي، السبت، أن القوات الأمنية تصدّت لهجومين لتنظيم "داعش" جنوب الموصل، فيما كشفت مصادر قريبة من كتلة النصر، التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، أنها تضع اللمسات الأخيرة على تحالفها المتوقع مع كتلة "سائرون"، بزعامة مقتدى الصدر
وقال مصدر عسكري في تصريح صحافي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، إن "تنظيم داعش شن في وقت مبكر من السبت، هجومًا مسلحًا في قرية البو صليبي جنوب الموصل وهجومًا آخر عند طريق بغداد موصل جنوب المدينة".
وأضاف أن القوات الأمنية وقوات الجيش والحشد الشعبي تمكنّت من التصدي للإرهابيين وإعادة فرض الأمن.
ولايزال تنظيم داعش يشن هجمات على القوات الأمنية والمدنيين في نينوى وكركوك وديالي وصلاح الدين بالرغم من اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، انتهاء الحرب ضد داعش، في 09 كانوني الأول 2017.
وكشفت مصادر قريبة من كتلة النصر، التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، أنها تضع اللمسات الأخيرة على تحالفها المتوقع مع كتلة "سائرون"، بزعامة مقتدى الصدر.
و تحدثت مصادر صحافية عن تفاهمات جمعت الحزبين الكرديين الرئيسين، وكتلتي دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري، برعاية إيرانية.
ويتوقع أن يستقطب التحالف المرتقب بين العبادي والصدر أطرافًا سنية وكوردية مختلفة، ليشكل الكتلة الأكبر داخل قبة البرلمان وقد يجمع نحو 160 مقعدًا، بينما تحتاج الأغلبية 165 مقعدًا لتمرير الحكومة.
جاء هذا الإعلان بعد أنباء عن انهيار كتلة النصر، وهو ما نفاه المتحدث باسم الكتلة.
و نقلت صحيفة "الحياة" أنباء جديدة عن تفاهمات برعاية إيرانية جمعت الحزبين الكرديين الرئيسيين وكتلتي دولة القانون بزعامة نوري المالكي والفتح بزعامة هادي العامري، وسط تسريبات عن احتمال جمع المالكي 140 مقعدًا.
وفي استمرار مسلسل التشكيك في نزاهة الانتخابات، بدأت لجنة شكلها العبادي من رؤساء الأجهزة الأمنية والتدقيق المالي والنزاهة عملها لرفع تقرير عن اتهامات بخروق في الانتخابات، تكون قد تضمنت أعمال تزوير واسعة.
و أكد ائتلاف الوطنية، بزعامة اياد علاوي، السبت، أنه لم يدخل في اي مفاوضات مع الجهات السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، التي جرت يوم 12 أيار/مايو الجاري .
وقالت النائبة عن الائتلاف انتصار الجبوري إن "لقاءات قادة الوطنية مع الكتل الاخرى، جاءت من باب التهنئة بالفوز في الانتخابات، وحوارات عامة بشأن الشأن السياسي والانتخابي في العراق " ، مبينة أن "ائتلاف الوطنية الى هذه اللحظة لم يدخل في اي تفاوض مع اي جهة سياسية".
وأضافت الجبوري ، أن "موعد انطلاق المفاوضات ، سيكون بعد انتهاء الإشكالات على نتائج الانتخابات وحسم الطعون المقدمة إلى مفوضية الانتخابات، وكذلك مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات"، موضحة بالقول " بعد هذه الإجراءات واكتمالها بصورة نهائية ورسمية، يتم التفاوض والحوار مع الكتل الفائزة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، او الدخول في تحالفات سياسية".
و كان وزير عراقي رفيع المستوى في بغداد، أكد لصحيفة "العربي الجديد" القطرية ، أن تحالف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي، و"القرار" بزعامة أسامة النجيفي، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، سيكونون مع "سائرون" و"النصر"، ما يشكّل أكثر من 140 مقعدًا برلمانيًا ، بشكل يجعلهم يقتربون من لقب الكتلة الأكبر داخل البرلمان ، بينما تبقى الكتل الكردية بيضة القبان في حسم المشهد الانتخابي برمته.
وتستمر في بغداد اللقاءات بين مختلف القوى والكتل والائتلافات الفائزة في انتخابات 12 أيار/مايو التشريعية بهدف التوصل إلى اتفاق على برنامج عمل وتشكيل التحالف النيابي الاكبر الذي سيمهد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة .
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ، أعلنت فجر السبت 19 أيار الجاري النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، حيث تصدرت قائمة "سائرون" بـ54 مقعدا، تلاه تحالف "الفتح" بـ48 مقعدا، ثم ائتلاف "النصر" بـ42 مقعدًا، يليه ائتلاف "دولة القانون" بـ26 مقعدًا، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ25 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "الوطنية" على 21 مقعدًا، وتيار "الحكمة" على 20 مقعدا، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 18 مقعدًا.
أرسل تعليقك