وزير الخارجية الأميركي يصل إلى لبنان للإعلان عن موقف أميركا الحازم من حزب الله
آخر تحديث GMT23:30:39
 العرب اليوم -

أكّد أنّ واشنطن وضعت الجماعة على لائحة المنظمات المتطرفة منذ سنوات عدّة

وزير الخارجية الأميركي يصل إلى لبنان للإعلان عن موقف أميركا الحازم من "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية الأميركي يصل إلى لبنان للإعلان عن موقف أميركا الحازم من "حزب الله"

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
واشنطن- رولا عيسى

يصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى لبنان، الخميس، في زيارة قصيرة، لكنها ستتميّز بإعلان موقف أميركي حازم من جماعة "حزب الله". وقال الأميركيون إن سياسة الولايات المتحدة من إيران و"حزب الله" واضحة، فواشنطن وضعته على لائحة المنظمات المتطرفة منذ سنوات، وتريد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تواجّه النفوذ والتأثيرات الإيرانية.

وسيكون وزير الخارجية في بيروت ومعه رسالتان، الأولى وهي أنه يجب أن تواجه الدولة اللبنانية والأطراف اللبنانيون نفوذ "حزب الله" والابتعاد عنه، والرسالة الثانية هي أن واشنطن تعتبر لبنان شريكًا استراتيجيًا مع الدولة ضد "حزب الله"

وتستعد وزارة الخارجية الأميركية لزيارة الوزير تيلرسون، ومن الواضح أن الأميركيين يشددون على "خطاب" تيلرسون في لبنان، فالوزير الأميركي بحضوره وبكلامه "على الأرض" سيؤكّد أهمية لبنان كحليف في الحرب على التطرف، كما ستجدّد واشنطن متابعتها لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية، خصوصاً الجيش اللبناني، وستعلن متابعة دعم لبنان وهو يتحمل أعباء كبيرة نظراً لعدد اللاجئين السوريين على أراضيه.

وسيعلن الوزير تيلرسون أن المطلوب من الحكومة اللبنانية اتخاذ خطوات أكثر حزمًا لاحتواء حزب الله وتأثيراته على الدولة اللبنانية، كما أنه سيقول للزعماء اللبنانيين إن حزب الله لا يؤدّي أي خدمة للبنان، وفي حين تقف واشنطن إلى جانب الدولة اللبنانية، فإنها تقف في نفس الوقت ضد حزب الله.

وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن تدير موقفها ودبلوماسيتها في لبنان بـ"اعتبار أن قضية حزب الله وتصنيفه على لائحة الإرهاب وفرض عقوبات عليه وعلى قياداته وعملائه حول العالم أمر منفصل عن دعم الدولة اللبنانية، واعتبار لبنان شريكًا استراتيجيًا، وتريد الولايات المتحدة تطوير علاقاتها معه وتتابع دعمه منذ العام 2006، وقد أعطت الجيش اللبناني حتى الآن مساعدات بمليار و500 مليون دولار، وتعتبره واحدًا من أفضل الشركاء في المنطقة".

وتأتي زيارة ريكس تيلرسون إلى لبنان في وقت مثير للاهتمام، فمن جهة يرى الأميركيون أن لبنان مقبل على انتخابات عامة ويريدون أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وحرّة، ومن جهة أخرى لا يريدون أن تساعد هذه الانتخابات حزب الله على زيادة سيطرته على لبنان، أو أن يزداد نفوذ إيران، وربما يكون الوزير تيلرسون واضحًا مع القيادات الرسمية اللبنانية في القول إن عليها التفكير مليًا قبل التحالف أو تقديم غطاء لحزب الله.

ومن الإشارات التي تلقاها اللبنانيون من قبل حول هذه القضية، هي تطوير الكونغرس الأميركي مسودة قانون لفرض عقوبات جديدة على حزب الله، وتعطي المسودة في أحد بنودها صلاحيات للحكومة الأميركية لتفرض عقوبات على الكيانات السياسية والأشخاص الذين يوفّرون تحالفات سياسية أو غطاءً عمليًا لنشاطات حزب الله.

ولم تبت الإدارة الأميركية موقفها من توجيه تحذير واضح للمسؤولين اللبنانيين في هذا الإطار، لكنه مطروح، وربما يشير إليه الوزير تيلرسون خلال محادثاته مع رئيس الجمهورية ميشيل عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعدالدين الحريري، خصوصًا أن الثلاثة يشاركون حزب الله في الحكم، فيما تخوض حركة أمل الشيعية الانتخابات إلى جانب حزب الله، كما أن ميشيل عون حليف سياسي لحزب الله وكان مرشحه لرئاسة الجمهورية.

وتأتي زيارة تيلرسون إلى لبنان في ظل ارتفاع لهجة اللبنانيين والإسرائيليين حول قضايا الحدود البرية والبحرية، وقد صرف مساعد وزير الخارجية بالوكالة ديفيد ساترفيلد وقتًا لمناقشة هذه القضية مع الطرفين، اللبناني والإسرائيلي.

وأشارت بعض المعلومات إلى أن الخارجية الأميركية طلبت من السفير ديفيد ساترفيلد أن يصب اهتمامه على التوصل إلى حل لهذه القضية في الوقت المتبقي له من العمل الدبلوماسي، وأن الخارجية الأميركية أعادت طرح ما توصل إليه السفير السابق فريد هوف خلال مساعيه منذ سنوات بين اللبنانيين والإسرائيليين، لكن وزارة الخارجية الأميركية لا تؤكّد هذه المعلومات، بل قال مسؤول في وزارة الخارجية "إن الولايات المتحدة تتابع الاتصال مع حكومتي لبنان وإسرائيل حول هذه القضية، ونتابع حثّ البلدين على العمل للتوصل إلى حل سلمي وتحاشي أي مواجهة".

ولا تعتبر الحكومة أنها تقوم بدور "الوساطة" بالمعنى الكامل للوساطة بين الطرفين، وكان من اللافت أن المسؤول الأميركي أوضح بما لا يقبل الشك "أن أي نزاع عسكري بين حزب الله وإسرائيل سيعني وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها إسرائيل".

إلا أن هذا الموقف المبدئي لا يتعارض على الإطلاق مع حرص الولايات المتحدة على الهدوء التام على الحدود بين لبنان وإسرائيل، فأولويات أميركا في منطقة الشرق الأوسط تبدأ من القضاء على تنظيم "داعش" ثم مواجهة إيران، وبعد ذلك الوصول إلى حل في سورية، وأخيرًا معالجة الأوضاع في لبنان، ولن تكون أي أزمة عبر الحدود أو حتى داخل لبنان إلا "خضّة" أمنية تعرقل الأولويات الأميركية في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية الأميركي يصل إلى لبنان للإعلان عن موقف أميركا الحازم من حزب الله وزير الخارجية الأميركي يصل إلى لبنان للإعلان عن موقف أميركا الحازم من حزب الله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab