القاهرة - مصطفى الخويلدي
كشف مصدر أمني في وزارة الداخلية أن منفذ حادثة الكنيسة البطرسية في القاهرة، الذي أسفر عن وفاة 24 شخصًا وإصابة 50 آخرين، المتطرّف محمود شفيق محمد مصطفى، "أبو دجانة الكناني"، يقيم في قرية عطيفة مركز سنورس في محافظة الفيوم، وصادر ضده حكمًا بالحبس عامين في القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم المحافظة، وتبيّن أن المتهم من مواليد 10 أكتوبر/تشرين الأول 1994، وانضم إلى الجماعات المتطرّفة منذ عدة سنوات، وسبق له التورط في أعمال عنف.
وأضاف المصدر أنه تم القبض على المتّهم في تاريخ 15 مارس/آذار 2014 في محافظة الفيوم، مع آخر يدعى علي محمود عبدالمولى 20 عامًا، طالب ومقيم في منشأة عطيفي في مركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، مشيرًا إلى أنه متّهم في القضية المقيّدة برقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم، بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون للإخوان، وحيازة أسلحة وذخيرة، ومقيم في منشأة عطيفي في مركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية، حيث ألقي القبض عليه وبحوزته سلاحًا آليًا، قنبلة يدوية، وطلقات عدة، لتعدّيهما بها على المواطنين، بعد تدخل الشرطة لفض مسيرة للجماعة عقب صلاة الجمعة، وأنه تم إخلاء سبيل مصطفى وآخرين من القضية سالفة الذكر، فقام بالانضمام إلى تنظيم أنصار بيت المقدس من خلال تبنى الأفكار المتشددة، واستباحة دماء المسيحيين .
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء الجنازة الشعبية لشهداء تفجير الأحد، أن مفجر الكنيسة هو محمود شفيق محمد مصطفى، 22 عامًا، وفجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية أثناء الصلاة، لافتًا إلى أنه تم القبض على ثلاثة متهمين، وجاري البحث عن سيدة متهمة.
وأضاف الرئيس السيسي: "المصريين أقوياء، ولن نترك ثار المصريين، وسننتقم من كل من يحاول أن يؤذى أبنائنا المصريين"، لافتًا إلى النجاحات الكبيرة التي تمت في مواجهة التطرّف، وأن ما حدث ليس بسبب خلل أمني، وإن المتطرفين لن يحبطوا المصريين، مؤكدًا بالقول: "عزاؤنا لكل المصريين، وتلك الضربة المتطرّفة لن تهزمنا، وستصمد مصر، وتنتصر في حربها".
وتقدم الرئيس "السيسي"، بعد ظهر الإثنين، الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية المتطرّف، من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، يرافقه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشارك في تشييع الجنازة رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب، علي عبد العال، والقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي، والرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية المهندس إبراهيم محلب، ووزراء الخارجية والأوقاف والتنمية المحلية والداخلية والشباب والرياضة، ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ومحافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، ولفيف من قيادات الدولة، والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وقدم "السيسي" التعازي إلى البابا تواضروس الثاني، والقيادات المسيحية وأسر شهداء حادث الكنيسة البطرسية المتطرف .
أرسل تعليقك