شرعت قوات "الحشد الشعبي" اليوم الثلاثاء، بعمليات تكميلية لتحرير ما تبقى من مناطق وقرى واقعة جنوب غرب قضاء البعاج المحرر باتجاه الحدود العراقية السورية ضمن عمليات (محمد رسول الله الثانية)، فيما اعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن ضبط "قطع اثرية" في أحد منازل "داعش" تعود الى متحف الموصل. يأتي ذلك في وقت كشفت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، أن التنظيم المتطرف قتل 163 مدنياً في الاول من شهر حزيران/يونيو في أيمن الموصل.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رعد بن زيد في حديث نقلته "رويترز" ، خلال افتتاح جلسة تستمر لثلاثة أسابيع لمجلس حقوق الإنسان، إن "عاملي الأمم المتحدة أكدوا أن تنظيم داعش قتل 163 مدنيا عراقيا، غربي الموصل". واضاف أن "عملية القتل الجماعية تمت، في الأول من شهر حزيران، وجاءت لمنع المدنيين من الفرار".
وشرعت ألوية الحشد الشعبي، صباح الثلاثاء، بعمليات تكميلية لتحرير ما تبقى من مناطق وقرى واقعة جنوب غرب قضاء البعاج المحرر باتجاه الحدود العراقية السورية ضمن عمليات )محمد رسول الله الثانية(. وتم إلى الآن بحسب إعلام الحشد "تحرير ثلاثة مجمعات سكنية، وهي (الخبازة، والحمدانية، والرسالة الجنوبي)". وأضاف أما عدد القرى المحررة الى الان بتحركات اليوم فبلغت "12 قرية هي (ام ضباع /السادة الزوبع، تل مسعدة، وسمي المروكي، قرية طوال، النملة الدويم، الصالحية، الجاير، ابهيري، آل بو محل/ الراوي، الفوارات، وقرية تل الريم)". وأشار البيان الى "تحرير مئات العوائل مع استنفار مديرية أمن الحشد لنقلهم الى المخيمات وتقديم الخدمات العاجلة لهم من قبل مديريات الطبابة والدعم اللوجستي".
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في بيان له: ان "مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ضبطت قطعا اثرية في احد الدور العائدة لعناصر داعش المتطرف الهاربين في الجانب الايسر من المدينة تعود لمتحف الموصل مختلفة الأحجام والاشكال".وأضاف، ان "هذه العملية نفذت استنادا لمعلومات استخبارية دقيقة وأوامر قضائية حيث تم ضبط المقتنيات اصوليا لإستكمال الاجراءات القانونية". وكشفت مصادر في مدينة الموصل، الشهر الماضي، عن تعرض آثار قرب مرقد النبي يونس في الجانب الايسر للموصل، الى عمليات نهب من قبل بعض الأهالي، مشيرة الى ان ذلك جاء بسبب انشغال القوات الامنية بالحماية والتدقيق الأمني.
وأعلن معن، ان "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد وبدعم القوة الماسكة للأرض ألقت القبض على متطرف ينتمي لداعش شمال غرب بغداد يعمل ضمن ما يسمى ولاية الفلوجة".
وأعلنت عصائب أهل الحق، الثلاثاء، عن "إكمال صفحة عمليات نينوى باسم محمد رسول الله الثانية". وأضافت،ان "قوات العصائب اكملت الواجب المكلفين به بالكامل بتحريرهم اليوم مجمع الحمدانية الحدودي الذي له أهمية الاستراتيجية من ناحية موقعه وما كان يستخدمه العدو لخط إمداده الرئيسي بين سوريا والعراق".
وفي العاصمة، افاد مصدر امني، اليوم الثلاثاء: ان "عبوة ناسفة انفجرت على جانب طريق منطقة الصبيحات غربي بغداد". واضاف ان "العبوة استهدفت دورية للشرطة في تلك المنطقة، ما اسفر عن مقتل احد عناصر الدورية واصابة اخر بجروح مختلفة".وكان مصدر امني، قد اكد امس الاثنين، بمقتل طفل وإصابة 4 من عائلته، اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم، غربي بغداد.
وكشف مصدر كردي، اليوم الثلاثاء، عن ان دولة الامارات العربية المتحدة تعهدت بدعم مشروع استقلال كردستان عن العراق نهاية العام الحالي، فيما أكد وجود خلافات بين الحزبين الحاكمين في الاقليم في هذا الموضوع. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن سياسي كردي في السليمانية، وصفته بالبارز، قوله، إن "الحراك السياسي الإماراتي في أربيل انتهى أخيراً إلى تعهد أبوظبي بتمويل مشروع استفتاء الانفصال عن العراق نهاية العام الحالي". وأشار إلى أن "القنصل الإماراتي في أربيل، رشيد المنصوري، فضلاً عن السفير في بغداد، حسن الشحي، يقودان حراكاً كبيراً لدعم رئيس الإقليم، مسعود بارزاني وعائلته منذ عامين".
وقال "كنا نتوقع أنه دعم لحكومة الإقليم لا أكثر، لكن تبين أنه دعم لمشروع الانفصال الذي تقوده أربيل حالياً"، وفق تعبير السياسي الكردي. وتابع المصدر الكردي في حديثه للصحيفة، أنه "على هامش مراسم تشييع جنازة زعيم حزب (التغيير)، الراحل نشيروان مصطفى، الشهر الماضي، تم فتح الموضوع بين قيادات حزبي (الاتحاد الوطني الكردستاني) و(الديمقراطي الكردستاني). لكن سرعان ما تحول الحوار إلى جدال بصوت مرتفع بين عدد من أعضاء الحزبين، بعد قول القيادي في الحزب الديمقراطي، حميد سلمان إنه (لو كنا نعرف لكنّا طالبنا نحن بالاستقلال أيضاً)، رداً على حديث تناول دعم الإمارات لأربيل في مشروع انفصالها عن العراق"، بحسب ما أورد المتحدث نفسه.
وأكد مسؤول في بغداد طلب عدم الإفصاح عن اسمه، للصحيفة ذاتها، أن "التحرك الإماراتي الأخير في دعم انفصال كردستان عن العراق يندرج ضمن سياسة استعداء تركيا التي تعتبر انفصال الإقليم عن العراق خطاً أحمر، فضلاً عن أن وجود دور لها في كردستان يعني نفوذا كبيرا في مجال الاقتصاد، خصوصا في قطاع النفط والغاز مستقبلاً".
ووفقاً للمسؤول ذاته، وهو وزير في الحكومة، على ذمة الصحيفة، فإن "الإماراتيين يعلمون جيداً استحالة تقسيم العراق"، مؤكداً "أن بغداد تراقب ما يجري من حراك إماراتي داخل أربيل وستتحرك من دون تردد في الوقت المناسب". على حد قوله.
أرسل تعليقك