الحكومة العراقية تجري مشاورات مكثفة لإجراء تعديل وزاري الجديد
آخر تحديث GMT06:29:42
 العرب اليوم -

أكدت أن الاختيار سيكون بناء على معايير بعيدة عن الكتل السياسية

الحكومة العراقية تجري مشاورات مكثفة لإجراء تعديل وزاري الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة العراقية تجري مشاورات مكثفة لإجراء تعديل وزاري الجديد

الحكومة العراقية
بغداد - العرب اليوم

كشف المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، اليوم الأحد، أن التعديل الوزاري الذي سيقوم به رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، سيشمل وزارات خدمية واقتصادية.

قال الحديثي إن "عبد المهدي عازم على التعديل، والآن يحضر للأسماء المرشحة للوزارات التي يريد تعديلها وينتظر إكتمالها"، مبينا أن "الاختيار سيكون بناء على معايير بعيدة عن الكتل السياسية ووفق قناعات رئيس الحكومة".

وأضاف أن "الكابينات التي سيشملها التعديل، وزارية وخدمية وتتعلق بمطالب المتظاهرين"، مشيرا إلى أن "عبد المهدي سيرسل الأسماء إلى مجلس النواب بعد إكمالها لغرض التصويت عليها".

شهدت العاصمة العراقية، بغداد ومدن جنوبية عدة، الأحد، إضرابا عاما أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ"إسقاط النظام".

وتوقف العمل في غالبية مدن جنوبي العراق من البصرة وصولا إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، بحسب "فرانس برس".

وأقدم المتظاهرون في مدينة البصرة الغنية بالنفط، على حرق إطارات لقطع الطرق، ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم.

وقام متظاهرون مناهضون للحكومة في العراق بإغلاق بعض الطرق استجابة لدعوات إلى إضراب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ملوحين بعصيان مدني حتى رحيل آخر الفاسدين.

وأشعل متظاهرون النار في إطارات لإغلاق الطرق، ومنعوا موظفين من الوصول إلى أماكن عملهم في مدينة البصرة جنوب البلاد، وكذلك في عدة مدن مثل الناصرية والعمارة والكوت.

وأعلنت الحكومات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد "عطلة رسمية".

وفي السياق ذاته، تدفق آلاف العراقيين على شوارع بغداد ومدن الجنوب للمطالبة بـ"إسقاط النظام" السياسي الحاكم منذ 2003.

وأصبحت الاعتصامات تكتيكا أسبوعيا متبعا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.

ويواجه المحتجون يوميا محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام.

وقال المحامي والناشط المدني حسان الطوفان إن "التظاهرات تمثل تصدياً للفساد والعمل من أجل الخلاص من الظلم".

وأكد "سنواصل التظاهر والإضراب العام مع كل العراقيين حتى إرغام الحكومة على الاستقالة".

في غضون ذلك، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير الرمزية وساحة الخلاني القريبة وعند جسر السنك، فيما فرضت قوات الأمن إجراءت مشددة حول مواقع التجمع.

وعاد المتظاهرون السبت للاعتصام عند جسر السنك الحيوي، بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت منعت تقدمهم إليه قبل أسبوعين.

ويحتشد المتظاهرون منذ أكثر من 3 اسابيع في ساحة التحرير المركزية ببغداد، مطالبين بـ"إسقاط النظام"، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يعتبرون أنها تعيث فساداً في البلاد منذ 16 عاماً.

وكانوا قد تمكنوا من السيطرة على 4 جسور حيوية تربط ضفتي نهر دجلة وتصل شرق بغداد بغربها، حيث المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والسفارت الأجنبية.

لكن قوات مكافحة الشغب نجحت قبل نحو أسبوعين في استعادة السيطرة على ثلاثة جسور والأحياء المجاورة لها، وإعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وجسر الجمهورية بعد استخدامها وابلا من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وقتل ما ا يقل عن 320 شخصاً وأصيب الآلاف منذ بدء الاضطرابات بالعاصمة والمحافظات الجنوبية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وخرج المحتجون إلى الشوارع بعشرات الآلاف غضبا مما قالوا إنه انتشار الفساد ونقص الوظائف وفقر الخدمات العامة برغم الثراء النفطي للبلاد.

وأوردت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصدر في محكمة جنايات الديوانية بأن المحكمة أصدرت قراراً بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس مجلس محافظة الديوانية جبير الجبوري.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سعد الحديثي يؤكد أن استقالة الحكومة العراقية ليست في صالح المحتجين

تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في "بغداد" بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تجري مشاورات مكثفة لإجراء تعديل وزاري الجديد الحكومة العراقية تجري مشاورات مكثفة لإجراء تعديل وزاري الجديد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab