تحضيرات مكثفة في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لتعزيز التوافق السياسي
آخر تحديث GMT08:46:38
 العرب اليوم -

تحضيرات مكثفة في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لتعزيز التوافق السياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحضيرات مكثفة في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لتعزيز التوافق السياسي

رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع
دمشق - العرب اليوم

تعقد السلطات السورية الجديدة مؤتمرا للحوار الوطني، يبدأ يوم الثلاثاء 25 من فبراير/ شباط الجاري، حسبما قال عضوان باللجنة التحضيرية للمؤتمر، وذلك بهدف مناقشة مسار جديد للدولة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وعقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني مؤتمرا صحفيا، الأحد، في مقر وزارة الإعلام بدمشق للإعلان عن البيان الثاني للجنة.

ومن المتوقع أن تراقب العواصم الأجنبية المؤتمر عن كثب كجزء من العملية السياسية في سوريا، والتي يقولون إنها بحاجة إلى أن تكون شاملة لسكانها المتنوعين عرقيا ومتعددي الأديان، بينما يدرسون تعليق العقوبات المفروضة على دمشق.

كان عقد المؤتمر تعهدا رئيسيا من جانب جماعة هيئة تحرير الشام، التي سيطرت على دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في هجوم مذهل دفع الرئيس بشار الأسد آنذاك إلى الفرار إلى روسيا، منهيا أكثر من 50 عاما من حكم عائلته.

وقالت اللجنة التحضيرية للصحفيين، الأحد، إن أعضاءها السبعة استشاروا نحو 4000 شخص، في مختلف أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي، لجمع وجهات نظر من شأنها أن تساعد في صياغة إعلان دستوري، وإطار اقتصادي جديد وخطة للإصلاح المؤسسي.

كان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال إن المؤتمر جزء من عملية سياسية شاملة لصياغة دستور "قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات"، ثم إجراء انتخابات، والتي قال إنها قد تستغرق أربع سنوات.

"ليست نصائح أو شكليات"
وقال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية، حسن الدغيم، إن المؤتمر من المقرر أن يستمر يومين ولكن يمكن تمديده إذا لزم الأمر، ومن المتوقع أن تستفيد الحكومة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها الشهر المقبل - بعد انتهاء المؤتمر - أيضا من توصياته.

وأضاف الدغيم أن "توصيات الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات، بل سيتم البناء عليها من أجل الاعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات".

وأوضح الدغيم أن اللجنة عدلت من برامجها بناءً على النقد، وأن الاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح المجتمعية وخاصة في المناطق الشرقية، وسيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين.

وأشار المتحدث إلى أن تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، ولكن تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سوف يساعد في الاستفادة من طروحات المؤتمر.

وسيبدأ توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر من داخل سوريا وخارجها الأحد، ثم سيحدد مكان انعقاد المؤتمر لاحقاً، وفق الدغيم.

وأشارت اللجنة التحضيرية إلى أن "الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية، بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول".

وتابعت أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل، نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري.

وقالت صحف محلية، نقلا عن مصادر مطلعة في دمشق، أن حوالي 600 شخص من مختلف المحافظات السورية سيشاركون في المؤتمر، حيث سيتم تقسيمهم إلى ست مجموعات لمناقسة ستة ملفات رئيسية أبرزها: العدالة الانتقالية، صياغة الدستور، قضايا الحريات الشخصية، والمبادىء الاقتصادية للبلاد.

"تعليق العقوبات"
كان دبلوماسيون أوروبيون قد أفادوا بأن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم تعليق عقوباتها، المفروضة على سوريا، يوم الإثنين 24 من فبراير/ شباط.

وأكد الدبلوماسيون أن وزراء خارجية الدول الـ27، الذين سيجتمعون الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل، سيتخذون قرارا رسميا بهذا الشأن، بعد اتفاق مبدئي تم التوصل إليه خلال اجتماعهم السابق في يناير/ كانون الثاني.

وتطال هذه العقوبات قطاعات المصارف والطاقة والنقل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي الى المساعدة في إعادة بناء سوريا، بعد أعوام النزاع والإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

كما يعمل على تأسيس علاقات مع الإدارة الجديدة، التي تطالب برفع العقوبات الغربية التي فرضت على دمشق في عهد الرئيس المخلوع.

وفرضت هذه القيود على حكومة الأسد وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري، خلال النزاع الذي اندلع عام 2011.

وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه قد يعيد فرض العقوبات "في حال لم يحترم القادة السوريون الجدد حقوق الإنسان أو القيم الديمقراطية"، بحسب ما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد "كايا كالاس" الشهر الماضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الادلة على الجرائم في سوريا خلال حكم بشار الاسد بين التدمير والحفاظ عليها لتحقيق العدالة

مطالبات بتسليم أصول الأسد المجمدة في بريطانيا إلى الحكومة السورية الجديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحضيرات مكثفة في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لتعزيز التوافق السياسي تحضيرات مكثفة في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لتعزيز التوافق السياسي



نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:32 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

«أميركا الجديدة»... قبل المائة يوم الأولى

GMT 06:06 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

أشياء لا تنسى

GMT 04:38 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

عبير الكتب: كُرد علي ينصح أهل الشام اليوم

GMT 19:00 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

رسائل ويتكوف الغامضة

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

القراءة العكسية لتجربة إردوغان

GMT 04:36 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

مقابلة ويتكوف ــ كارلسون: هكذا يفكر ترمب

GMT 04:40 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

أخبار وخبز وقبض

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,25 آذار/ مارس

لقاء مع الأمير عبد العزيز بن سلمان

GMT 03:53 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

لَيتَ هذه الإدارة تفهم

GMT 03:37 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

أمريكا بين عهدين!

GMT 06:55 2025 الأحد ,23 آذار/ مارس

ليبيا: العودة إلى مرحلة الحَبْو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab