موسكو ـ حسن عمارة
أشار الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، تعليقاً على أحداث الطيونة وتبعاتها، إلى أنّ "حزب الله قوة سياسية كبيرة في لبنان لكن من الضروريّ حلّ الخلافات عبر الحوار من دون سفك الدماء".
وحول انفجار مرفأ بيروت، أعرب بوتين، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي" الخميس، عن تعازيه لا"، مؤكّداً أنه علم بما حدث من وسائل الإعلام، "بما في ذلك أنّ شحنة من نترات الأمونيوم نُقلت إلى المرفأ منذ سنوات عدّة ولم تتعامل السلطات المحلية للأسف مع ذلك نظراً للرغبة، حسبما فهمت، في بيع الشحنة بشكل مربح"، معتبراً أنّ "هذا ما أدّى إلى وقوع الكارثة قبل كلّ شيء"، وفق ما نقل عنه موقع "روسيا اليوم".
وأكّد بوتين أنه "لا يفهم بصراحة كيف يمكن أن تساعد أيّ صور ملتقطة بالأقمار الصناعية في حال وجودها أصلاً"، واعداً في الوقت نفسه بأن "يدرس الموضوع"، مضيفاً: "إذا يمكننا المساعدة في إجراء التحقيق فنحن بالطبع سنفعل ذلك".
من جهة ثانية، في ما يتعلّق بـ"حزب الله" وإيران والأوضاع في لبنان، أشار بوتين إلى أنّ "موقف روسيا يختلف من دولة إلى أخرى حول (حزب الله)"، مضيفاً: "إنّه يمثل قوة سياسية كبيرة في لبنان، لكننا بلا شكّ ندعو دائماً، بما في ذلك في لبنان، إلى حلّ كلّ النزاعات عن طريق الحوار".
وأضاف الرئيس الروسيّ: "نحن على اتصال مع كل الأطراف السياسية تقريباً في لبنان، سنواصل مستقبلاً القيام بذلك من أجل التوصل إلى تسوية للأوضاع من دون أيّ سفك للدم، ولا أحد يصبّ ذلك في مصلحته، خاصة أنّ الأوضاع في الشرق الأوسط على شفا خطأ دائماً في الآونة الأخيرة، لكننا بالطبع سنفعل كل ما بوسعنا لإقناع كل أطراف العملية الداخلية السياسة بضرورة البقاء على منصة المنطق السليم والسعي للتوصل إلى اتفاق".
وعاشت بيروت الخميس الماضي يوما داميا بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات بإطلاق نار كثيف خلال مظاهرة نظمها مؤيدون لحزب الله وحركة أمل، للتنديد بقرارات البيطار والمطالبة بعزله.
وفي 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية، وذلك لوجود نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.
أرسل تعليقك