بيروت ـ فادي سماحة
كشف تحقيق جديد عن سيناريو ما جرى مع القائد العسكري لميليشيا حزب الله مصطفى بدر الدين، والذي قُتل العام الماضي في سورية في ظروف غامضة، ويميط اللثام عن هوية قاتله.
وأفاد تقرير لـ"العربية.نت" أنه بعد البحث، تبيّن أنّ بدر الدين لم يمت نتيجة المعارك في سورية. وإنما اُغتيل. ومن يقف وراء الاغتيال لا أحد غير قائده المُفّدى وصديقه حسن نصر الله.
وكان لبنان فوجئ في الثالث عشر من أيار/مايو 2016 بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ينعي قائد ميليشياته مصطفى بدر الدين. ومن دون شك تقبل الإعلام اللبناني رواية حزب الله لموت "السيّد ذو الفقار"، ولكن راحت تثار تساؤلات حول مصداقية الرواية خلال أيام بعد موته.
وطُلب من حزب الله القتال في سورية، ونصر الله قام بتكليف بدر الدين ليقود عناصره هناك، ومعه أرسلت إلى سورية قوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني، وكان سليماني يتجاهل خبرة بدر الدين الكبيرة، ويطمح ليقود المعركة بأسرها. ويخاطر بدر الدين في حياته بالميدان مرة تلو الأخرى، ويقود عناصره لانتصارات كبيرة، كما يأخذ المسؤولية على الخسائر التي تكبدها الحزب عندما يكتشف أن سليماني يفضل دفع عناصر الحزب إلى المعركة ليقوم بحماية الجنود الإيرانيين، ليقوم بمعارضته ويطلب منه أن يقود عناصره بنفسه حسب قراراته، معرفته، وخبرته.
وطرحت عدة أسئلة حول أخطر شخصية في ميليشيا حزب الله اللبناني، القاتل الملاحق دوليًا، مصطفى بدر الدين، من هو؟ وكيف قتل؟ ومن الأشخاص الذين كانوا معه في لحظاته الأخيرة؟. يجيب عنها تحقيق خاص تبثه قناة العربية الثلاثاء عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت غرينتش، السابعة مساء بتوقيت السعودية.
وكان حزب الله قد أعلن مقتل مصطفى بدر الدين، القائد العسكري للحزب، يوم 13 مايو/أيار 2016 ، إثر قصف استهدف مكان إقامته قرب مطار دمشق الدولي.
ويعد مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنّده الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسميًا. شارك عام 1983 مع مغنية في استهداف السفارة الأميركية ومقري المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.
واتهم بدر الدين بتفجيرات الكويت عام 1983، حيث قُبض عليه وحُكم عليه بالإعدام. وفي عام 1990 يهرب من سجن الكويت بعد احتلالها من العراق إلى إيران ولبنان . كما لبدر الدين علاقة بتفجير الخبر عبر ما يُدعى حزب الله في السعودية عام 1996.. وأسّس حزب الله العراق عام 2003. وهو متهم باغتيال رفيق الحريري عام 2005 وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولًا إلى وسام الحسن.
أرسل تعليقك