تعرَّضت محافظة الطوال في المملكة العربية السعودية لقصف مدفعي مصدره الأراضي اليمنية، حيث أفاد مصدر أمني بسقوط11 قذيفة مدفعية في مناطق غير مأهولة ولم تقع إصابات بشرية. وانفجر لغم أرضي نتج عنه إصابة دورية من حرس الحدود، في "ضمد" المحاذية للحدود السعودية اليمنية في محافظة الداير.
وردَّ طيران التحالف العربي بقصف مواقع "الحوثيين" قبالة الحدود السعودية اليمنية في منطقة جازان وظهران الجنوب حتى ظهر الجمعة. وتمركز القصف المدفعي قبالة محافظتي الطوال والخوبة. كما صدت القوات السعودية المشتركة محاولة تقدم عناصر الميليشيات إلى قرية المجازة الحدودية في ظهران الجنوب. ودمرت القوات العربية المشتركة تجمعاً لأكثر من 10 عناصر مع مركباتهم، كانت متجهة إلى حدود ظهران الجنوب قبالة مركزي اسعر والمجازة. وكانت القوات السعودية المشتركة، قد دمرت، في ساعات متأخرة، منصات لإطلاق المقذوفات قبالة حدود جازان ونجران.
واستهدفت القوات، في وقت سابق، تحركات للانقلابيين قبالة ظهران الجنوب. واستشهد خلال الاشتباكات جندي سعودي، فيما لقي العشرات من عناصر الانقلابيين مصرعهم. وتمكنت قوات الجيش من التقدم في منفذ علب المحاذي للحدود السعودية واسترجاع أربعة مواقع كانت تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية. وأوضح محافظ صعدة هادي طرشان في تصريحات صحفية أن المواجهات أسفرت عن مقتل 20 من مليشيات "الحوثي وصالح" ووقوع أسرى في أيدي الجيش.
وفي تعز أيضاً، قتل اثنان من عناصر تنظيم "القاعدة "بغارة لطائرة بدون طيار استهدفت سيارة كانت تقلهما في محافظة البيضاء وسط اليمن، بينما أكدت مصادر محلية أن القياديين هما حمزة الأبي وعبد الرحمن الصنعاني.
وتمكنت الشرطة العسكرية في محافظة مأرب، اليوم الجمعة، من ضبط شحنات أسلحة مختلفة ومواد تستخدم لتصنيع السلاح كانت في طريقها إلى ميليشيات "الحوثي و صالح". وقال "المركز الإعلامي للقوات المسلحة"، إن قوات الشرطة العسكرية في محافظة مأرب ومحيطها تكثف من إجراءاتها الضبطية في تأمين الطرق والمساهمة في العملية الأمنية ورقابة خطوط العبور ومنع عمليات تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.
وأشار المركز إلى أن أفراد الشرطة والجيش تمكنوا من إلقاء القبض على عدد من الخلايا الإجرامية التابعة للميليشيات الإنقلابية حاولت التسلل إلى المناطق والمحافظات المحررة.
وتشهد العاصمة صنعاء بعد غد الأحد احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بحقوق ورواتب الموظفين المنقطعة منذ ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن تخرج مظاهرات واحتجاجات مماثلة في محافظات إب وذمار وحجة والمحويت وعمران ومدن أخرى. وأعلن الآلاف من الموظفين لجوؤهم للاحتجاجات ابتداءً من يوم الاحد حتى صرف رواتبهم التي تسبب انقلاب مليشيا الحوثي في حرمانهم منها، وتهديد أسرهم بالمجاعة التي وصلت إلى معظم البيوت.
وأعلن الناشط الإعلامي والقيادي في المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني أنه سينزل للشارع للمطالبة برواتب، وخاطب الحوثيين قائلا “جهزوا أسلحتكم ورصاصكم وقيودكم ومشانقكم فلقد قررت النزول الى الشارع للمطالبه براتبي الذي نهبته كتيبة الملثمين من خزائن البنك جهزوها لتثبتوا كم انتم كارثه حلت علينا وعلى هذه البلاد”.
وتشير احصائيات رسمية إلى ان الاحتياط النقدي كان 5 مليار و200 مليون دولار حين اغتصب الحوثيون السلطة، ليتراجع إلى أقل من 700 مليون دولار في أغسطس/آب الماضي بحسب بيان للبنك المركزي اليمني، مع عجزهم عن توفير رواتب موظفي الدولة وأفراد الجيش والأمن، وسط تقارير تؤكد نهبهم للاحتياط النقدي، لصالح الجماعة الانقلابية.
تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مساهمة مالية من المملكة العربية السعودية بقيمة 10 ملايين دولار، لدعم مكافحة ارتفاع مستويات سوء التغذية في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقال البرنامج الأممي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن المساهمة التي تم تقديمها عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، ستساعد في توفير معونات غذائية طارئة تكفي مدة ستة أشهر إلى ما يقرب من 465 ألف شخص، ضمن جهود البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية في اليمن.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين في البيان ذاته، إن "المزيد من الناس في اليمن يعانون من الجوع يوميًا، والوضع أكثر من مأساوي، فالأمهات اللواتي لا يجدن إلا القليل ليأكلنه ، غالبا ما يُتركن دون أي خيار سوى مشاهدة أطفالهن يفقدون الوزن ويضعفون ويتلاشون".
وأضافت كازين: "نحن ممتنون للدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية، وهذه المساهمة تعزز جهود مكافحة سوء التغذية ومواجهة التحدي المزمن للجوع في محافظة الحديدة".
يذكر أن أكثر من 14 مليون شخص في اليمن يعانون من نقص الغذاء وعدم القدرة على تلبية معظم احتياجاتهم الغذائية الأساسية، بما في ذلك 7 ملايين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وتم في محافظة الحديدة تسجيل معدلات مرتفعة للإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 31%، أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15%، وفق بيان البرنامج.
أرسل تعليقك