اشتداد المعارك في السودان وسط تقدم قوات الدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

اشتداد المعارك في السودان وسط تقدم قوات الدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتداد المعارك في السودان وسط تقدم قوات الدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية

الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
الخرطوم - العرب اليوم

قالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان تمكنت من السيطرة بشكل كامل على منطقة المالحة شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه.

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع نصبت نقاط تفتيش عديدة داخل المنطقة، وبدأت عمليات تمشيط داخلها بحثاً عن عناصر الجيش والفصائل المتحالفة معه، مشيرة إلى أن القوات تصدت لهجوم مباغت من الجيش صباح الأحد في الأجزاء الشمالية الشرقية من المنطقة.

وكشفت "تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر" عن مقتل نحو أربعين شخصاً من المدنيين خلال توغل قوات الدعم السريع في منطقة المالحة.

وقالت التنسيقية في بيان لها، إن قوات الدعم السريع قتلت المدنيين رمياً بالرصاص، ونهبت وسرقت الممتلكات العامة والخاصة وسوق المنطقة بعد دخولها إليها بساعات، بحسب البيان.

وتقع منطقة المالحة عند تقاطع طرق يربط ما بين الولاية الشمالية وشمال دارفور وكردفان، وتُعد معقلاً لقوات الجيش والفصائل المتحالفة معه، ومركزاً رئيسياً للإمداد والتموين وتحركات القوات نحو مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

في سياق متصل، قُتل ثلاثة مدنيين، هم طفلان وامرأة، الأحد، في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، الواقعة في منطقة الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وأضاف المصدر الطبي أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 8 آخرين.

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت سقوط 7 قذائف على أحياء مدنية يسيطر عليها الجيش السوداني.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، استعادته السيطرة على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، والذي استولت عليه قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.

من جهتها، أكدت قوات الدعم السريع أن المعركة للسيطرة على القصر الجمهوري "لم تنته بعد"، مشيرة إلى أن مقاتليها ما زالوا في المنطقة.

كما أعلن الجيش السوداني، السبت، استعادته مقرّ المصرف المركزي ضمن عدد من المنشآت الحكومية في العاصمة.

ومن المفترض أن تؤدي المعركة للسيطرة على المنطقة الحكومية والاقتصادية في الخرطوم إلى تعزيز قبضة الجيش على العاصمة، ليحقق بذلك مكسباً كبيراً في الحرب.

ويرى مراقبون أن استعادة القصر الجمهوري في الخرطوم تعني أن الجيش ماضٍ في خطته الرامية إلى دحر قوات الدعم السريع في المناطق الأخرى المتبقية في العاصمة، مثل المطار ونقاط أخرى.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وفي بداية الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على القصر الجمهوري، وكان الجيش يحاول استعادته. وشهدت منطقة وسط الخرطوم، حيث يقع القصر الجمهوري ومباني وزارات، معارك ضارية في الأشهر الأخيرة، فيما كانت قوات الجيش تتقدم عبر المدينة.

وفي الأسابيع الأخيرة، استعاد الجيش السيطرة على مساحات كبيرة من الخرطوم من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقاً.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على الكثير من المواقع في الخرطوم وأم درمان المحاذية لها على الجانب الآخر من النيل الأبيض. وفي الأسابيع القليلة الماضية تكثفت المعارك في أماكن أخرى في البلاد لا سيما في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة منذ مايو/أيار، فيما تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء عليها للسيطرة على منطقة دارفور الغربية الشاسعة برمتها.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حاداً في أنحاء السودان، فيما يعاني 320 ألفاً من ظروف مجاعة.

وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للسودان وانهيار اقتصاده الضعيف أصلاً، ودفعت بالملايين إلى حافة الجوع.

وأكدت الأمم المتحدة أن في الخرطوم وحدها يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ظروف مجاعة.


قد يهمك أيضــــــــــا

عشرات القتلى في قصف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتداد المعارك في السودان وسط تقدم قوات الدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية اشتداد المعارك في السودان وسط تقدم قوات الدعم السريع وتفاقم الأزمة الإنسانية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab