الرياض ـ سعيد الغامدي
انتقدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بشدة، بيانا أمميا يدعو طرفي النزاع اليمني إلى ضرورة ضمان وصول موظفي برنامج الأغذية العالمي إلى مستودعات القمح الكبيرة قرب ميناء الحديدة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر" مساء أمس واليوم الثلاثاء إن هذا البيان يعكس "انحيازا واضحا وفاضحا لا يجب السكوت عنه، كونه يخالف الواقع على الارض"، مشيرا إلى أن البيان يتناقض مع تصريحات منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك السابقة والتي قال فيها إن "الحوثيين هم من يرفض السماح لموظفي الوكالات الأممية بعبور خطوط المواجهة والوصول إلى الصوامع".
وكان الموفد الدولي مارتن غريفيث، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، حذرت المنظمة العالمية من خطر تلف القمح الذي تحتوي عليه صوامع مطاحن البحر الأحمر، وهو يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وثمّن غريفيث ولوكوك في بيانهما التزام جماعة "الحوثي" بتنفيذ الاتفاق المبرم في السويد في شهر ديسمبر الماضي مع الحكومة المعترف بها دوليا، وجهودها الرامية إلى إعادة فتح الطريق المؤدي إلى الصوامع، وذلك دون التطرق إلى مواقف الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما لها.
وفي الرياض، التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين في الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ "اتفاق ستوكهولم" في الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي يسعى لتحقيق أي تقدم ولو جزئيا في ملف الأسرى، من خلال تبادل إطلاق سراح عدد محدود من الطرفين، واعتبار ذلك تقدماً في العملية، كما حاول ممارسة الضغط لانتزاع موافقة بعقد جولة مشاورات جديدة لبحث خطة الحل السياسي الشامل، لكن الرئيس اليمني أكد أن لا مشاورات قادمة دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالكامل.
وأضافت المصادر أن غريفيث فشل في إقناع هادي بتحديد موعد لعقد جولة مشاورات قادمة، أو تحديد مكانها. كما أشارت إلى أن الشرعية اليمنية تتمسك بتنفيذ اتفاق ستوكهولم أولاً بكامل بنوده، وفق الجدول الزمني المتفق عليه، قبل البدء بأي مشاورات جديدة.
وكان غريفيث غادر العاصمة اليمنية صنعاء متوجها إلى الرياض للقاء قادة الحكومة اليمنية، وعلى رأسهم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بهدف بحث تطورات الأزمة والعمل على تنفيذ اتفاق السويد. وأفادت صحيفة "سبق" السعودية بأن هذه الزيارة تهدف إلى استعراض مقترح جديد طرحه رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد، بشأن فتح الممرات الآمنة ونشر القوات الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. كما تتناول المباحثات ملف الأسرى والمعتقلين.
قد يهمك أيضاً :
الجنرال لوليسغارد يصل إلى الحديدة لخلافة كوميرت وتعنّت الحوثيين يؤخر الحل
الأردن يستضيف المرحلة قبل النهائية من اتفاقية "الأسرى" اليمنيين
أرسل تعليقك