العراق يتلقّى تهانيَ عربيّة ودوليّة بإعلان نصره على داعش
آخر تحديث GMT17:59:12
 العرب اليوم -

تزامنًا مع انطلاق احتفالات جماهيرية بالمناسبة في بغداد

العراق يتلقّى تهانيَ عربيّة ودوليّة بإعلان نصره على "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يتلقّى تهانيَ عربيّة ودوليّة بإعلان نصره على "داعش"

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد – نجلاء الطائي

استيقظت العاصمة بغداد، الأحد، على أصوات طائرات مروحية وأخرى عمودية تجوب سماءها بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة فرضت على ساحات وشوارع وسط العاصمة، فرضها إجراء استعراض عسكري أقيم في قلب المنطقة الخضراء، بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث رحب رئيس الوزراء بعوائل شهداء القوات المسلحة الذين حضروا العرض العسكري، وكان بين الحاضرين نسوة متشحات بالسواد مع أطفالهن، بعضهنّ يحملنَ صور أقرباء لهنّ قتلوا في المعارك.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الأحد، عطلة بمناسبة ما أسمته بـ "يوم النصر"، وجاء القرار بعد إعلان العبادي في خطاب وجهه الى العراقيين، مساء السبت، إكمال تحرير جميع الأراضي العراقية من قبضة "داعش"، ومنذ ذلك الوقت، شهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى انطلاق احتفالات بمناسبة يوم النصر النهائي، مؤكدة أنّ الاحتفالات التي بدأت ستتواصل في عموم العراق، باستثناء إقليم كردستان الذي انتقد عدم ذكر العبادي لقوات البيشمركة في خطابه.

وكان لافتًا، قيام فصائل الحشد باحتفال خاص في مدينة النجف إلى جوار مقبرة الشهداء، بحضور قادة بارزون بينهم قيس الخزعلي، أمين عام عصائب أهل الحق، وأحمد الأسدي، النائب والمتحدث السابق باسم هيئة الحشد، حيث أكد الخزعلي، خلال كلمته، "حملنا السلاح امتثالًا لأوامر المرجعية والنداء الوطني"، مضيفًأ "نحن مع حصر السلاح بيد الدولة والأجهزة الأمنية ومع استقرار الوضع ونحن مع دعم الأجهزة الأمنية، ومع أن يكون الحشد تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة".

وفي هذه الأثناء، أعلن فصيل تابع للحشد الشعبي حلّ نفسه، وأعلن أوس الخفاجي، أمين عام "كتائب أبي الفضل العباس"، في بيان صحافي إنه "بعد أن تحقق النصر المؤزر والنهائي على زمر "داعش"، نضع كامل هذه القوات سواء المنخرطة بهيئة الحشد الشعبي أو حشد الدفاع وكل فرد من قواتنا أينما كان بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتصرفه بشكل كامل"، مضيفًا أنه سيبقى في قيادة القوات بشكل مؤقت لحين تنسيب العبادي قائدًا جديدًا لها، "لنكون أول المبادرين إلى حصر السلاح بيد الدولة".

في غضون ذلك، تلقت الحكومة العراقية التهاني بانتهاء حربها على "داعش"، وهنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، نظيرها العراقي حيدر العبادي بإعلان النصر وانتهاء الحرب على "داعش" في العراق، ونقل بيان للسفارة البريطانية في بغداد عنها قولها: "بالنيابة عن المملكة المتحدة، أهنئ رئيس الوزراء العبادي وجميع العراقيين على هذه اللحظة التاريخية، وأشيد بقوات الأمن العراقية على شجاعتهم وتضحياتهم".

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية "لم يعد داعش يحتفظ بأراضي كبيرة في العراق أو سورية، وهذا يشير إلى فصل جديد نحو بلد أكثر سلامًا وازدهارًا، وإنني فخورة بأن المملكة المتحدة، كعضو بارز في التحالف الدولي، وقفت جنبًا إلى جنب مع العراق لمساعدته على فتح هذا الفصل، رأيت آثار هذا مباشرة عندما زرت العراق الأسبوع الماضي"، مشيرة إلى أن "المملكة المتحدة كعضو في التحالف الدولي لعبت دورًا رائدًا في دعم قوات الأمن العراقية، بما في ذلك القوات المسلحة والبيشمركه، في الحرب ضد داعش"، مذكّرة بأن "الطائرات البريطانية قد شنت أكثر من 1300 ضربة جوية في العراق ودربت أكثر من 60 ألف فرد من قوات الأمن العراقية".

واستدركت رئيسة الوزراء البريطانية بالقول "لكن يجب أن نكون واضحين، في حين أن داعش يفشل، فإنه لم يهزم بعد، ولا يزال يشكل تهديدا للعراق، بما في ذلك عبر الحدود السورية"، متابعة "هذا هو السبب في أنني أعلنت خلال زيارتي أن المملكة المتحدة ستستثمر 30 مليون جنيه إسترليني في دعم الاستقرار و20 مليون جنيه إسترليني في المساعدات الإنسانية و10 ملايين جنيه إسترليني لدعم بناء قدرات مكافحة الإرهاب في العراق".

في السياق ذاته، أكدت الولايات المتحدة الأميركية، التزامها باستقرار العراق بعد تحريره من داعش، وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن "إعلان العراق يشير إلى القضاء على آخر بقايا خلافة داعش المزعومة في العراق وتحرير السكان في تلك المناطق من التنظيم"، مضيفة أن" الولايات المتحدة تنضم إلى الحكومة العراقية في التشديد على أن تحرير العراق لا يعني أن مكافحة الإرهاب ومنه داعش في العراق قد انتهت".

وأردفت ناورت "يجب أن نكون حذرين في مكافحة جميع العقائد المتشددة من أجل منع عودة داعش أو نمو تهديدات من مجموعات إرهابية أخرى"، مردفة إن "التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يعتز بـ"الدعم الذي قدمه للقوات العراقية التي قاتلت بشجاعة هؤلاء الإرهابيين"، وكشفت أن" الولايات المتحدة ساهمت بنحو 1.7 مليار دولار في المساعدات الإنسانية للعراق والتزمت بأكثر من 265 مليون دولار في المساهمة بتحقيق الاستقرار في العراق منذ عام 2014"، مؤكدة أن" بلادها ستبقى ملتزمة باستقرار العراق بعد تحريره من التنظيم المذكور".

وفي سياق متصل، جدد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، "دعم العراق وقواته الأمنية واقتصاده واستقراره للمساعدة على ضمان عدم تمكن داعش مرة أخرى من تهديد شعب العراق أو استخدام أراضيه كملجأ"، مضيفًا "إننا إذ نحتفل بالانتصار التأريخي الذي تحقق، فننظر إلى العمل الذي لا يزال قائمًا"، متابعًا "نثمن تضحيات الشعب العراقي وقواته الأمنية وقوات البيشمركة ونحترم روح الوحدة في صفوفهم التي جعلت هذا اليوم ممكنًا"، وشدد على ضرورة "تجديد هذه الروح واستمرارها في الوقت الذي يعمل فيه العراق على تعزيز هذه المكاسب التأريخية خلال العام المقبل".

على الصعيد ذاته، هنأت اليابان رئيس الوزراء حيدر العبادي بالانتصار الذي حققته القوات العراقية، واعتبر بيان للسفارة اليابانية، النصر على داعش بأنه "خطوة مهمة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في العراق"، مؤكدة أنها "ستواصل مساندة جهود الشعب العراقي قدر الإمكان لحل القضايا الداخلية العالقة سلميًا تبعًا للدستور والحوار البناء مستغلين وحدتهم لمنع عودة التطرف العنيف".

إلى ذلك هنأت السعودية العراق بإعلان تحرير كامل أراضية، واصفة ما تحقق بـ"النصر الكبير"، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية "تهنئة المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق الشقيقة حكومةً وشعبًا بمناسبة تحرير أراضيها من آخر معاقل تنظيم داعش"، وعدّ المصدر الدبلوماسي، "انتهاء حرب العراق ضد داعش على أراضيه بالنصر الكبير على الإرهاب في المنطقة"، معبرًا عن تطلعه بأن "ينعم العراق وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء".

إلى ذلك، رحبت الحكومة الأردنية بإعلان العراق استعادته لكامل أراضيه، وأكد محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وقوف بلاده إلى "جانب العراق في تصديه للتطرف"، مجددًا موقف الأردن الثابت في "مكافحة التطرف الذي يستهدف العراق والمنطقة بأسرها ويضرب في أماكن عدة من العالم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يتلقّى تهانيَ عربيّة ودوليّة بإعلان نصره على داعش العراق يتلقّى تهانيَ عربيّة ودوليّة بإعلان نصره على داعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab