القوات العراقية تقتحم المدينة القديمة من جهتها الجنوبية وتصل إلى عمق الساعة

تخوض القوات الأمنية المشتركة، بإسناد من الطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي، معارك عنيفة لتحرير آخر معقل لتنظيم "داعش" في المدينة القديمة من الموصل، وتمكنت القوات العراقية من تحرير كنيسة الساعة، والوصول إلى عمق منطقة الساعة في المنطقة القديمة في الموصل، بينما اقتحمت قوات الشرطة الاتحادية المدينة القديمة في الجانب الأيمن، لمدينة الموصل من الجهة الجنوبية.

وقال قائد الشرطة الفريق رائد جودت، إن "وحدات من اللواء 20 شرطة الاتحادية، اندفعت تجاه باب جديد، واقتحمت المدينة القديمة من الجهة الجنوبية، لإحكام الطوق ومحاصرة الجماعات المتطرفة والتقدم بمحورين، للوصول إلى المجمعات التجارية في السرجخانه".

وأكد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، أن "قوات الجهاز من المهام الخاصة الأولى بقيادة عبدالوهاب الساعدي تمكنت من تحرير كنيسة الساعة، والوصول إلى عمق منطقة الساعة قدوما من شارع الفاروق في المنطقة القديمة في الجانب الأيمن للموصل". وأضاف أن "القوات أصبحت على مقربة من منطقة السرجخانة"، مشيرًا إلى أن "داعش تلقى خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وقالت خلية الإعلام الحربي، إن" مديرية الاستخبارات العسكرية فوج المهمات الثاني وبمعلومات دقيقة، ضبط معملاً لصناعة العبوات الناسفة داخل احدى الكراجات، في منطقة وادي عكاب في الجانب الأيمن، يحتوي على 30-40 طنًا من النحاس ". وأضاف " كما تم العثور على 120 كغم من نترات الامونيا وكميات كبيرة من مادة (برادة الحديد)، التي تستخدم للتشظية وعدد من المقذوفات الفارغة المختلفة الأحجام".

واوضح ضابط في قيادة العمليات المشتركة، أن قطعات مكافحة الاٍرهاب والفرقة ١٦تتقدم باتجاه حي الفاروق، فيما قامت قطعات الشرطة الاتحادية بالتقدم في اتجاه رأس الجادة و باب جديد. وأضاف الضابط أن قطعات فرقة الرد السريع وتقدمت في اتجاه حي الشفاء، كما قامت الفرقة المدرعة التاسعة بتطهير وتفتيش المناطق المحررة. وقال مصدر أمني مسؤول إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب، قضت على شبكة القنص التابعة لتنظيم داعش، في شارع الفاروق ضمن المدينة القديم في الساحل الأيمن للموصل. وتابع المصدر أن قوات الجهاز أصبحت الان تبعد 100 متر عن جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء الشهيرة.

وبيّنت خلية الإعلام الحربي في بيان لها الأربعاء، أن طيران الجيش وجّه ضربتين جويتين اسفرتا عن تدمير عجلة تابعة لتنظيم داعش، وقتل ثلاثة متطرفين كانوا بداخلها في أطراف الموصل القديمة، منوهة إلى أنه تم تدمير مخزن للعتاد وقتل 10 متطرفين قرب جامع النوري. وذكر بيان لوزارة الدفاع، أن المقاتلات الحربية العراقية تمكنت من دك معاقل داعش وتدميرها بالكامل". وأضاف أن "تلك العملية تؤكد يقظة صنوف القوات المسلحة، ومنها "القوة الجوية" التي كان لها الدور الكبير في تحقيق الانتصارات والحفاظ عليها لاحقاً".

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأربعاء، أن "قواتها من تنفيذ واجب تفتيش فـي منطقة العويسات ضمن قاطع غرب بغداد، نتج عنه العثور على (6) قنابر هاون، وبندقية كلاشنكوف". وأضافت "وتمكنت قوة أخرى من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة الكيلو 12 نتج عنه العثور على (8) قنابر هاون، و(5) قذائف مدفع مختلفة العيار، ورمانة قاذفة"، مشيرة إلى أن "قوة من فوج مغاوير قيادة عمليات بغداد الأول، تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش في منطقة الرفوش ضمن قاطع غرب بغداد، نتج عنه معالجة عبوتين ناسفتين".

وأوضحت القيادة أن "قوة من استخبارات الفرقة الثانية شرطة اتحادية من تنفيذ واجب تفتيش فـي منطقة عامرية الفلوجة نتج عنه: العثور على بندقية قناص واحدة، ورشاشة بي كي سي واحدة، و(19) رمانة قاذفة، و(48) حشوة تفجير، و(20) رمانة قاذفة، وحاوية عتاد"، مؤكدة "إلقاء القبض على مطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة خلال الـ(24) ساعة الماضية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد". وقيادة عمليات بغداد، تقوم بعمليات استباقية في مناطق مختلفة في حزام بغداد، ومناطق أخرى ضمن نطاق عملياتها في المحافظات الغربية.

وبحث رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في بيان الأربعاء، مع صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين، وفيما استعرض العبادي نتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران، أكد أمير الكويت استعداده لتقديم كل أنواع الدعم والتعاون وتشجيع عمليات الإعمار والاستثمار في العراق. ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء تأكيده خلال لقائه أمير الكويت على "عمق العلاقات مع دولة الكويت ورغبة العراق، بتطويرها والتعاون في جميع المجالات".

وأشار البيان إلى أن "العبادي استعرض نتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الإسلامية، التي تهدف لتعزيز العلاقات وتبادل المصالح والتعاون ضد الإرهاب"، مشددا على "أهمية إبعاد المنطقة عن التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار، لعموم دولنا وشعوبنا".

وأضاف العبادي أن "الإرهاب يعيش اللحظات الأخيرة، وأن العراقيين توحدوا في مواجهته، وان هذه الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا التعاون بين المواطنين وقواتنا البطلة، وقد كسبنا أبناء شعبنا ولا نميز بين عراقي وآخر". وقال أمير دولة الكويت مخاطبا العبادي "اننا نقف إلى جانبكم في عملكم ونبارك جهودكم لتحقيق الاستقرار للشعب العراقي، ومستعدون لتقديم كل أنواع الدعم والتعاون وتشجيع عمليات الإعمار والاستثمار"، مشيرًا إلى "اعتزازه بالمستوى الذي بلغته العلاقة بين البلدين وتفاؤله بتجاوز وحل المسائل العالقة بروح المحبة والثقة التي تسود العلاقة بين البلدين الجارين".

وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي التقى، في وقت سابق من الأربعاء، بأمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، خلال زيارته إلى الكويت. ووصل رئيس مجلس الوزراء، إلى دولة الكويت قادما من طهران، بعد اختتام زيارته الرسمية إلى إيران. وأعلن مكتب العبادي، في وقت سابق من الأربعاء، عن الملفات التي سيناقشها الأخير مع أمير الكويت، وكبار المسؤولين هناك، لافتا إلى أنه ضمن تلك الملفات هو غلق ما تبقى من قضايا بشأن غزو النظام السابق للكويت.