أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب تنظيم "داعش" في حوض الزور شمال شرق ديالى، وكشفت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن العثور على كدس للعتاد يضم 1600 قنبرة هاون في سرداب لإحدى البنايات في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، ويأتي هذا فيما أكد آمر تشكيل حشد الحويجة وصفي العاصي، الأحد، أنه وجه مقاتلي تشكيله بحماية عوائل الدواعش من الثارات، مشيرًا إلى أن التنسيق العالي بين القوات الأمنية والحشد الشعبي اسهم بتحرير القضاء بوقت قياسي.
وقال العاصي في تصريح صحافي، إن "بعض عوائل متطرفي داعش ما زالوا داخل القرى في الحويجة، ووجهنا قواتنا بتوفير الحماية الكاملة لهم لتلافي موضوع الثارات الاجتماعية"، لافتا إلى أن "هناك حذرا من المرحلة المقبلة من أخذ الثارات من قبل ذوي المغدورين في تلك المناطق".
وأضاف أنه "عمليات التطهير وتعقب فلول داعش في المناطق المجاورة لساتر قوات البيشمركة شمال الحويجة مستمرة، وسيتم الانتهاء منها في الساعات المقبلة"، مؤكدًا أنه "تم العثور على مضافات واوكار لداعش في تلال حمرين تضم اعتدة وأسلحة و مواد غذائية تكفي لتمويل داعش لأشهر طويلة".
وتابع العاصي أن "التنسيق بين القوات الأمنية والحشد الشعبي، كان في أعلى مستوياته وساهم بانجاز التحرير بوقت جيد برغم المساحات الكبيرة والصعوبة الجغرافية"، كاشفا عن "قيام فلول داعش في الحويجة بتسليم انفسهم لقوات البيشمركة". وفي سياق ذي صلة، أكد عضو في مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي في حديث صحافي، أن "العشرات من مقاتلي الحشد العشائري في قرى محررة في ناحية العظيم، (60كم شمال بعقوبة)، يقومون بواجبات على سواتر ساخنة في مواجهة تنظيم داعش لمنع عمليات تسلله او اقترابه من حدود القرى المحررة"، مشيرا إلى أن "بعضم يحمل عصيا خشبية او مايعرف بالتواثي لعدم امتلاكه السلاح".
وأضاف العزاوي، أن "وجود مقاتلين يحملون العصي الخشبية في سواتر ساخنة رسالة وطنية بالغة تعبر عن احساس المقاتلين باهمية وجودهم للدفاع عن مناطقهم وردع المتطرفين، رغم انهم لايحملون أسلحة توازي أسلحة التنظيم"، داعيا الحكومة إلى "ادرك خطورة اهمال الحشد وعدم تسليحه للدفاع عن مناطقهه في مواجهة تنظيم داعش".
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن "قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي انطلقت في عملية عسكرية واسعة، لتعقب تنظيم داعش في حوض الزور(40كم شمال شرق بعقوبة)". وأضاف العزاوي أن "العملية تجري من ثلاثة محاور باسناد من قبل طيران الجيش"، لافتا إلى أن "هدف العملية انهاء اي وجود لخلايا داعش في منطقة حيوية".
يذكر أن عمليات دجلة نفذت مؤخرا سلسلة عمليات عسكرية واسعة في مناطق عدة، من ديالى لانهاء أي وجود لتنظيم "داعش". وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان صحافي، إن " استخبارات شرق نينوى وعلى ضوء معلومات مؤكدة تستولي على كدس للعتاد يضم 1600 قنبرة هاون عيار 120 ملم داخل سرداب، في إحدى البنايات بحي الفيصلية في الجانب الأيسر لمدينة الموصل".
وأضاف البيان، أن " قوة أمنية من الاستخبارات تقوم بنقل الكدس وتسليمه إلى الجهة المختصة". وفي الأنبار، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الاحد، أن "مسلحين مجهولين اقتحموا، صباح اليوم، منزل الأستاذ الدكتور عباس فاضل رحيل الجغيفي وسط مدينة حديثة، ( 160كم غرب الرمادي)، وفتحوا نار اسلحتهم تجاهه ما اسفر عن مقتله في الحال، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة".
وواصل المصدر، أن "قوة امنية فرضت طوقا على مكان الحاث، وفتحت تحقيقا في ملابساته". ويذكر أن الدكتور عباس الجغيفي، هو أستاذ اللغة العربية في كلية تربية بنات بقضاء حديثة، ويعرف بمساندته للأجهزة الأمنية والعشائر ضد تنظيم "داعش". وأكد مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن لقاء الجبوري برئيس اقليم كردستان، يأتي لايقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم بعد التداعيات الخطيرة التي خلفها استفتاء 25 ايلول/سبتمبر ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف.
وذكر بيان لمكتبه ، أن "رئيس مجلس النواب ور سليم الجبوري التقى الأحد، بمسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان". وأضاف أن "اللقاء يأتي لايقاف تدهور العلاقة بين المركز والإقليم بعد التداعيات الخطيرة التي خلفها استفتاء 25 ايلول/سبتمبر، ودخول دول إقليمية في الأزمة كأطراف مما يهدد أمن واستقرار العراق كدولة، ومن أجل إعادة جميع الأطراف إلى البحث عن مخرج وانهاء حالة القطيعة بين المركز والاقليم وللحيلولة دون تفاقم الامور والوصول الى طرق مغلقة".
وأكد الجبوري بحسب البيان " ضرورة التمسك بوحدة العراق وأمن شعبه واستقراره والحفاظ على المسارات السياسية والاحتكام إلى الدستور فهو الفيصل في كل الازمات، ومعالجة الأمور التي أدت الي تفاقم الأوضاع على هذا النحو المخيف، واهمية الحفاظ على استمرار عمل المؤسسة التشريعية بمشاركة الجميع واحترام توجهها".
ودعا جميع الأطراف إلى " الالتزام بالثوابت الوطنية والحرص على انهاء وجود الارهاب بشكل كامل ، وغلق كل السبل التي يمكن الولوج من خلالها بما فيها الخلافات السياسية ، ومنح جميع العراقيين حقوقهم ضمن مبدأ العدالة والمساواة، وتسخير كل الطاقات والامكانيات لتفعيل التنمية الاقتصادية والاهتمام بالجانب الخدمي والمعيشي لكل ابناء الشعب في كل المناطق".
وتابع البيان " وبخصوص الاستفتاء كان البحث ينصب عن السبل التي يمكن اعتمادها لتجاوز ماحصل وتحديدا في المناطق المتنازع عليها ومواقف الاطراف المحلية والدولية، والاجراءات التي تم اتخاذها بما يجسد مبدأ وحدة العراق الاتحادي والانطلاق من الدستور ". وأكد الطرفان "أهمية الشراكة واحترام أسسها والحرص على المصالح الشاملة والحاجة لحوار شامل لجميع القضايا، وتهدئة الاوضاع دون لغة التهديد وكان لرئيس الاقليم رأي بخصوص الاستفتاء والمرحلة المقبلة، وانهاء الأزمة وجد رئيس البرلمان من الضرورة التداول بشأنه مع الحكومة والبرلمان والاطراف السياسية والوطنية الفاعلة لبلورة تصور يخدم العراق ويحقق تماسكه ويتجاوز المشاكل التي ألمت به".
وكان عضو هيأة رئاسة مجلس النواب همام حمودي قد عد زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى أربيل، من أجل لقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني زيارة " شخصية " ومخيبة للآمال ولا علاقة لهيأة رئاسة البرلمان بها ، مؤكدا انه حذر الجبوري من الذهاب الى هناك .
أرسل تعليقك