بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية
آخر تحديث GMT06:11:26
 العرب اليوم -

بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية

وزير الخارجيّة اللبناني عبدالله بوحبيب
بيروت ـ سليم ياغي

لا يُحسد وزير الخارجيّة عبدالله بوحبيب، على الرسالة التي سينقلها إلى مجلس وزراء الخارجية العرب السبت، بشأن موقف لبنان من المبادرة الكويتية التي حملها وزير الخارجية الكويتي إلى الحكومة اللبنانية. فالجميع يعلم وخصوصاً أصحاب المبادرة، أنّ القرار ليس بيد الحكومة، إنّما بيد "حزب الله"، والأخير لن يسمح بأيّ مبادرة تمسّ سلاحَه أو تعيق تمدّده ومشاريعه الخارجيّة المرتبطة بإيران وسياستها في المنطقة البنود الـ12 التي تمحورت عليها المبادرة، والتي حاكتها الدول الخليجيّة مع مصر والمجتمع الدوليّ، يمكن البتّ بمعظمها، خصوصاً تلك التي تشدّد على عدم التعرّض للدول الخليجية معنويّاً وعسكريّاً، والتزام لبنان بالقرارات الدوليّة والإصلاحات المطلوبة منه، باستثناء بندٍ وحيد، وهو القرار 1559، الذي لم تتمكّن إسرائيل ومَن خلفها من تحقيقه في العام 2006.

 فهذا البند الذي طُرح كورقة ضغط على الحكومة اللبنانيّة، يعلم جيّداً من طلبه، أنّه سيكون بمثابة إعلان حرب على "حزب الله"، والحكومة والأفرقاء المشاركين فيها، وحتّى رئيسها نجيب ميقاتي، لا يمكنه أن يفعل شيئاً حيال هذا الموضوع. ومن هنا، فإحدى السيناريوات المطروحة، هو أن يؤكّد لبنان التزامه بالحياد وعدم التعرّض للقيادات الخليجيّة والعربيّة وأمن دولها، أي الالتزام بالبنود الـ11، باستثناء تنفيذ القرار 1559، الذي عبّر بوضوح عن عدم قدرة لبنان على تنفيذه النائب السابق وليد جنبلاط، حين قال في تصريح صحافيّ أنّه لا يمكن أن يحمل لبنان تنفيذ هذا القرار.

وقد توافق الدول العربيّة على الردّ اللبنانيّ شرط أن تسقط المبادرة كليّاً في حال تمّ التفريط بأيّ بند من البنود الأخرى أمّا السيناريو الثاني الذي قد يُطرح فهو أن يؤكّد لبنان التزامه بالبنود الـ11 المطروحة، باستثناء القرار 1559، ويواجه هذا الردّ بمعارضة عربيّة شديدة اللهجة والإصرار على المطالبة بالموافقة على المبادرة كسلّة واحدة متكاملة، فستقط تلقائيّاً المبادرة، ويدخل لبنان في نفقٍ أسودَ جديدٍ، وضغوطات عربية ودولية جديدة لا تُعرف حدودها، ولا أحد يتوقّع إلى أيّ مدى قد تصل تبعات الرفض العربيّ. وفق ما تقدّم، فالطابة ليست في ملعب الحكومة اللبنانيّة، انّما في ملعب الدول العربيّة التي تعلم أنّ ترك لبنان أسيراً للسياسة الإيرانية سيرتدّ عليها، لذا عليها العمل على تحريره خطوة وراء خطوة من كبوته الإيرانيّة.

ومن النقاط المتداولة للمبادرة الكويتية، الآتي:
 
1-قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات شاملة. 2- الالتزام بتنفيذ اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان. 3- شمول الإصلاحات جميع القطاعات ولا سيما الطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود. 4- العمل مع لبنان لضمان تنفيذ هذه الإجراءات. 5- أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة. 6- ضمان ألا يكون لبنان منطلقا لأي اعمال ارهابية تزعزع استقرار وامن المنطقة، ومصدرا لتجارة وترويج المخدرات. 7- التأكيد على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان. 8- إنشاء آلية مساعدات في إطار يضمن الشفافية التامة ويظهر العزم على إيجاد الآليات المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني. 9- ضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية. 10- وقف العدوان اللفظي والعملي ضد الدول العربية وتحديدا الخليجية والالتزام بسياسة النأي بالنفس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوحبيب يؤكد أن استقالة قرداحي أوقفت الانهيار في العلاقات اللبنانية السعودية

بوحبيب يلتقي لافروف ويؤكد أن قضية قرداحي ليست مستعصية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية بوحبيب يُسلم مجلس وزراء الخارجية العرب السبت رد لبنان على المبادرة الكويتية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab