دمشق ـ نور خوام
استهدفت الطائرات الحربية والمروحية قبل قليل مناطق في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل، والتي تشهد منذ نحو 3 أسابيع توقفًا للضربات الجوية من الطائرات الحربية عليها، حيث تركز قصف الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الحيدرية ومساكن هنانو والشيخ فارس، في حين ألقت مروحيات النظام ببراميل متفجرة مستهدفة أماكن في مساكن هنانو، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في حين نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت أماكن في بلدات الأتارب وكفرناها ودارة عزة وبابيص وجمعية الهادي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، كذلك استشهد سائق إسعاف جراء قصف طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس لمشفى بغداد بقرية عويجل في ريف حلب الغربي.
ويسود توتر في مدينة حلب، إثر قيام مواطنين في الأحياء الشرقية من المدينة، بمهاجمة مستودعات لمنظمات إغاثية وجهات محلية تشرف على توزيع المعونات في منطقة جسر الحج واماكن أخرى بالقسم الشرقي من مدينة حلب، وقام المواطنون باقتحام المستودعات والاستيلاء على محتوياتها، حيث أكدت مصادر أهلية متقاطعة، أن المواطنين عمدوا لمهاجمة هذه المستودعات بعد تأزم الوضع الإنساني وارتفاع أسعار المواد الغذائية المتبقية في السوق، ومعاناة المواطنين من قلة الغذاء ومستلزمات الحياة، حيث لا تزال أحياء حلب محاصرة من قبل القوات النظامية والقوات الروسية منذ الـ 17 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري.
وتوصلت قيادات حركة أحرار الشام الإسلامية والفصائل المتحالفة معها والجبهة الشامية لاتفاق على وقف الاقتتال الذي دار بينهما في مدينة أعزاز يوم أمس، والي نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأنه اندلع بين الجبهة الشامية من طرف، وحركة أحرار الشام الإسلامية وأحرار سورية وجيش الشمال وأحرار الشرقية وكتائب الصفوة من طرف آخر، مخلفة خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إثر خلافات بين الطرفين، على أحقية استلام أي طرف لعدة حواجز أبرزها حاجز اعزاز - عفرين، فيما أكدت مصادر أهلية أمس أن مظاهرات خرجت في المدينة من قبل المواطنين فيها، تطالب فيها الطرفين بوقف الاقتتال، كما ارتفع إلى 2 عدد الأطفال الذين استشهدوا في مخيم تلال الشام القريب من المدينة وأصيب آخرون بجراح، جراء القذائف التي سقطت على المخيم، والتي أكدت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن الاقتتال بين الفصائل في اعزاز، واتفقت أحرار الشام والجبهة الشامية في بيان لها على تشكيل لجنة تفوض بشكل كامل بحل جميع القضايا التي ترفع لها، وتتألف اللجنة من: "الشيخ أبو ياسر من حركة أحرار الشام الإسلامية، والشيخ محمد الخطيب من الجبهة الشامية، أحد الفضلاء طرف مستقل"، ويكون قرار اللجنة نافذًا على الطرفين بدون قيد أو شرط، وأكد المجتمعون على حرمة الدماء والاقتتال وأنه لا عذر أبدا في استخدام السلاح لحل أي خلاف بل السبيل الوحيد لذلك يتم عبر اللقاء والحواء وقضاء شرعي، وإن قيادتي حركة أحرار الشام الجبهة الشامية، تتقدم بالاعتذار لأهلنا وأمتنا وتعاهد الله ثم شعبنا أن نستمر في جهادنا حتى يمن الله علينا بتحرير بلدنا من الاحتلال والظلم لينال شعبنا حريته وكرامته".
وقصفت القوات النظامية أماكن في قرية البانة في ريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، في حين قصفت طائرات حربية بمزيد من الغارات مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات. بينما قصفت طائرات حربية صباح اليوم مناطق في بلدتي خان العسل والمنصورة في ريف حلب الغربي، كما تعرضت مناطق في جبل الحص في ريف حلب الجنوبي لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية التي خلفتها هذه الضربات، وفي سياق منفصل استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف تمركزات لقوات سورية الديمقراطية في قرية الشيخ ناصر القريبة من بلدة العريمة الواقعة في ريف منبج الغربي، والتي سيطرت عليها القوات قبل يومين موسعة نطاق سيطرتها في ريف منبج الغربي ومحاصرة بلدة العريمة، كذلك استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف تمركزات للفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن "عملية درع الفرات" في منطقة جبل الدير التي سيطرت عليها الفصائل يوم أمس بالقرب من مدينة الباب، في حين تجددت الاشتباكات بين الطرفين على تخوم مدينة الباب وفي محيطها، حيث تمكنت الفصائل من أسر عنصرين على الأقل من التنظيم، فيما تترافق الاشتباكات بين الجانبين، مع قصف متبادل بين الطرفين، كذلك جرى توثيق 3 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف عين العرب "كوباني" وفي انفجار لغم في ريف حلب الشمالي.
ووجهت القوات النظامية قصفًا على مناطق في قرية السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، وسط استهدافها بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام، دون أنباء عن إصابات، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محاور عنق الهوى ومسهدة وأبو جريص في ريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات في أطراف جب الجراح ومحيط تدمر من المحاور الشرقية في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في حين قصفت القوات النظامية مناطق في حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام، دون أنباء عن الخسائر البشرية
وسقط صاروخ يعتقد أنه من الصواريخ المجنحة التي أطلقت من البوارج الروسية على منطقة في جنوب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات إلى الآن، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما قصفت القوات النظامية أماكن في قرية جدرايا، في حين قصفت القوات النظامية بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرية حيش في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط جرحى، بالإضافة لأضرار مادية، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في مناطق كندة والغسانية والحسينية بالريف الغربي لجسر الشغور، وسط قصف لقوات النظام على مناطق في الريف ذاته، ولا معلومات عن إصابات، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة الخزانات بجنوب شرق مدينة خان شيخون، بالريف الجنوبي لإدلب، ولا معلومات عن إصابات.
وتجدَّدت الاشتباكات في محور الريحان بالغوطة الشرقية، بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، وسط تمكن الأخير من إعطاب دبابة للأول في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك نفذت طائرات حربية غارة استهدفت مناطق في مزارع الأشعري بغوطة دمشق الشرقية، ولا معلومات عن إصابات؛ واستهدفت القوات النظامية مواقع وآليات لتنظيم "داعش" في منطقة بئر التنمية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية ومادية مؤكدة.
وتمكنَّت الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن "عملية درع الفرات" من السيطرة على بلدة قباسين الواقعة في شمال شرق مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأكدَّت مصادر ميدانية مرافقة لعملية "درع الفرات" للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تنفيذ الفصائل الإسلامية والمقاتلة هجومًا عنيفًا بأعداد كبيرة، حيث جرت اشتباكات بينهم وبين من تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، والذين أكدت المصادر أن أعدادهم لم تتجاوز 10 من عناصر التنظيم، بعد انسحاب بقية العناصر من البلدة التي تؤمن السيطرة عليها محورًا جديدًا لقوات "درع الفرات" لبدء هجومها على مدينة الباب -أكبر التجمعات السكنية من ضمن ما تبقى من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب، كما تقطع السيطرة على قباسين الطريق أمام قوات سورية الديمقراطية للتقدم من العريمة باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية والتي من شأنها أن تصل مناطق الإدارات الذاتية في عين العرب "كوباني" والجزيرة بعفرين وريف حلب الشمالي، كما أكدت المصادر الميدانية أن عنصرين من التنظيم قتلا وأسر اثنان آخران خلال الاشتباكات التي جرت بين الفصائل والعناصر العشرة المتبقين في البلدة، في حين تستمر عمليات التمشيط بالبلدة.
وجدير بالذكر أن فصائل عملية "درع الفرات" المدعمة بالقوات والطائرات التركية تمكنت أمس الأول من الوصول إلى تخوم مدينة الباب، بعد أكثر من شهرين ونصف على بدء عملياتها في سورية، في يوم 24 من آب / أغسطس الماضي من العام الجاري.
أرسل تعليقك