كابول ـ أعظم خان
قال مصدر في حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، إنه تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة الأفغانية المقبلة، وسيتم الإعلان عنها قريباً.
وأوضح مصدر في طالبان، أنه سيتم تعيين الملا عبد الغني برادر، وزيراً للخارجية، فيما تم الاتفاق على تعيين يعقوب محمد عمر، وزيراً للدفاع.
ولفت المصدر إلى أنه سيتم تعيين مولوي جلال الدين حقاني نجل خليفة حقاني، وزيرا للداخلية في الحكومة الأفغانية المقبلة.
وكانت طالبان قد أعلنت في وقت سابق، أن المشاورات حول تشكيل الحكومة في أفغانستان اختُتمت وسيتم الإعلان عن نتائجها قريبة.
وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية، سهيل شاهين: "المشاورات انتهت وسيتم الإعلان عن الحكومة قريبا"، مضيفا أن "المحادثات جارية مع الحراك المعارض في ولاية بنجشير وتم إحراز تقدم جيد وستحل المسألة عبر التفاهم".
وتابع "موضوع بنجشير قيد البحث الآن، وصلتنا بعض التقارير اليوم، ونأمل ألا تكون هناك حرب، إن شاء الله، سيتم حل القضية عن طريق التفاهم".
ذكرت مصادر صحفية، أن طالبان تخطط لتسمية الملا هبة الله أخوند زاده مرشدا أعلى للبلاد على "الطراز الإيراني"، حيث المرشد رأس الدولة وأعلى مرجع سياسي وديني فيها.
ونقلت المصادر أن الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده الذي لم يظهر علنا ولم يعرف مكان وجوده بعد، من المرجح أن يكون مرشدا أعلى يترأس مجلسا أعلى مكونا من 11 إلى 72 شخصا، ويتخذ من قندهار مقرا له.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية إن سفير الهند في قطر أجرى محادثات مع قيادي كبير في طالبان اليوم الثلاثاء، وذلك في أول تواصل رسمي منذ سيطرة الحركة الإسلامية المتشددة على أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية إن "السفير ديباك ميتال التقى مع شير محمد عباس ستانيكزاي رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة بناء على طلب الحركة".
ولطالما كانت لدى الهند مخاوف حيال طالبان بسبب علاقاتها الوثيقة مع خصمها اللدود باكستان. وقالت وزارة الخارجية إن الجانبين ناقشا سلامة الهنود الذين ما زالوا في أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية إن "ميتال نقل أيضاً مخاوف نيودلهي من أن مسلحين مناهضين للهند قد يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات".
وأضافت "طمأن ممثل طالبان السفير بأن هذه الأمور سيجري معالجتها على نحو إيجابي".
وتأتي المحادثات بعدما نقلت وسائل إعلام محلية عن ستانيكزاي قوله إن "طالبان تريد إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الهند".
ولم يرد تعقيب حتى الآن من طالبان بشأن المحادثات مع الهند.
وتستثمر الهند أكثر من 3 مليارات دولار في أعمال تنموية في أفغانستان، وكان لها علاقات وثيقة مع حكومة كابول التي تدعمها الولايات المتحدة.
ولكن مع تقدم طالبان على نحو سريع تواجه الحكومة الهندية انتقادات في الداخل لعدم فتح قناة تواصل مع المتشددين.
وذكرت مصادر حكومية أنه تم إجراء اتصالات غير رسمية في يونيو (حزيران) مع قادة سياسيين بطالبان في الدوحة.
وقال أحد المصادر إن "أكثر ما يخشونه هو أن تكتسب الجماعات المتشددة، التي تقاوم الحكم الهندي في إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، جرأة وقوة مدعومة بالنصر الذي حققته طالبان على القوات الأجنبية".
وقالت وزارة الخارجية "عبر السفير ميتال عن قلق الهند من أن تستخدم الأراضي الأفغانية في تنفيذ أنشطة مناهضة للهند أو إرهاب بأي شكل كان".
وعندما تولت طالبان الحكم من 1996 حتى 2001، دعمت الهند وروسيا وإيران التحالف الشمالي الذي شن مقاومة مسلحة ضد الحركة.
وأشار المصدر إلى أن ستانيكزاي تواصل بشكل غير رسمي مع الهند في الشهر الماضي، وطلب منها عدم إغلاق سفارتها.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك