دمَّر طيران الجيش العراقي، الخميس، خمس عجلات مفخخة لعناصر" داعش" المتطرفة شمال شرق البعاج، بينما أعلن التنظيم المتطرف حالة الاستنفار القصوى وسط قضاء البعاج بعد مهاجمة ثلاثة من مقاره الرئيسية، وقالت قوات مكافحة التطرف إن مساحة سيطرة تنظيم "داعـش" في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) "تقلصت إلى 5%، بعد أن كانت نحو 10% منتصف الشهر الجاري".
وبينت أنها ستشارك في معارك تحرير المدينة القديمة في الموصل، وهي أكثر المناطق معضلة في القتال؛ لضيق أزقتها وانتشار قناصة داعـش، ومن المتوقع حسم المعارك خلال الأيام العشرة المقبلة. ومنذ 19 فبراير/فبراير الماضي، تقاتل قوات الأمن العراق، بإسناد من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أكملت، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، السيطرة على الجانب الشرقي، في إطار حملة عسكرية أنطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسيطرت قوات الشرطة الاتحادية، على مباني حيوية في المنطقة القديمة التي تعد آخر معاقل "داعش" في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وقال الفريق رائد شاكر جودت في تصريح صحافي، إن "قوات من الشرطة الاتحادية نفذت واجبات قتالية محددة على أهداف لداعش في باب الطوب داخل المدينة القديمة، وسيطرت على مباني حيوية مكنت قواتنا من فرض قدرتها النارية على المنطقة المحيطة بمنارة الحدباء".
وتتوسط منارة الحدباء جامع النوري الذي أعلن منه زعيم داعش أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة" على أراضي في سورية والعراق صيف عام 2014. ومن المرجح أن الجامع والمنطقة المحيطة بها ستكون مسرحا لآخر المواجهات المسلحة، بين داعش والقوات العراقية في مدينة الموصل، حيث تدور المعارك العنيفة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتتقدم القوات العراقية بحذر في المنطقة القديمة ذات الأزقة الضيقة المكتظة بالمدنيين.
وأضاف جودت أن "كوادرنا الهندسية تفتح ممرات ومسالك امنة لاجلاء الناحين وطرقا خاصة للامداد اللوجستي تربط مناطق الاشتباك في المدينة القديمة، بمراكز القيادة والعمليات في بادوش، تمهيدا لانطلاق عمليات تحرير ماتبقى من مدينة الموصل". وقال إعلام الحشد الشعبي، إنه "بناءً على معلومات من استخبارات الحشد الشعبي قصف طيران الجيش 5 عجلات مفخخة لداعش، كانت مهيأة لإيقاف تقدم قواتنا في قرية البو خشب شمال شرق البعاج"، لافتا إلى أن "القصف أدى إلى تدمير جميع العجلات ومقتل من فيها".
وكانت قيادة الحشد الشعبي اعلنت الأربعاء انطلاق الصفحة الثانية من عمليات (محمد رسول الله الثانية) تحت شعار (شهداء سنجار)، لتحرير ما تبقى من مناطق غربي القيروان والبعاج وصولا إلى الحدود العراقية السورية. وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى، الخميس، أن "تنظيم داعش أعلن حالة الاستنفار القصوى في مركز قضاء البعاج وحظر الحركة في الجانب الشرقي والشمالي من المدينة بعد مهاجمة ثلاثة من مقاره الرئيسية". وأضاف المصدر ، ان "البعاج تشهد حالة فوضى وارباك واضحة منذ ساعات الصباح الأولى، وسط انتشار لعشرات من مسلحي داعش في الشوارع الرئيسية".
وكشف القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، الخميس، أن "ثلاثة من ابرز قادة مايعرف بديوان الأمن في ولاية كركوك بتنظيم داعش، ضمن قضاء الحويجة هربوا مع عوائلهم". وأضاف المعموري، أن "داعش فرض إجراءات مشددة وقطع طرقا رئيسية، وحاصر بعض القرى للبحث عن قياداته الهاربة"، لافتًا إلى أن "هروب قيادات مهمة في التنظيم تعكس حالة الانهيار المعنوي لداعش". وينحصر وجود ما يسمى بـ"ولاية كركوك" في تنظيم "داعش"، ضمن حدود قضاء الحويجة ونواحيه التي ما تزال في قبضة التنظيم منذ حزيران 2014.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرية، الخميس، أن " هدف الحكومة والوزارة الأساس هو عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية المحررة في مدينة الموصل والمناطق المحررة الأخرى، موضحة، أن هناك وجبات أخرى في اليومين المقبلين من النازحين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم المحررة" .
وكانت المناطق التي عادت إليها العائلات النازحة بضمنها " الزهراء، الزهور، المأمون، اليرموك، الكرامة، الخضراء، بعويزة، النور، البكر، السكر، نبي يونس، ميثاق، القادسية، فضلا عن أحياء الشرطة والصديق والرشيدية والتحرير والقاهرة والانتصار إضافة إلى أحياء العربي، الشهداء، الاخاء، القصور، الغزلاني وناحيتي القيارة وحمام العليل.
وفي العاصمة، قال الناطق الرسمي باسم العمليات سعد معن، إنه "بجهد استخباري مميز تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية استخبارات اللواء السادس/ شرطة اتحادية، من القبض على متهم يترأس عصابة لابتزاز المواطنين في منطقة الحرية تقوم بوضع عبوات محلية الصنع أمام دور المواطنين لابتزازهم ماليا".
وأضاف بالقول، "فبعد ورود المعلومات وتسخير المصادر والمتعاونين تم تشكيل فريق عمل لجمع المعلومات ومراقبة ونصب الكمائن، وبعد التأكد من ذلك تم القبض على المتهم وبحوزته عبوة محلية الصنع من مادة الـ tnt وc4 وصواعق صاروخ قاذفة عدد2 وقنابل هاون عدد 8 وعتاد بندقية مع مواد مخدرة وأدوات التعاطي". واستطرد معن قائلا، "ومن خلال الاعترافات تم القبض على متهم اخر شريك معه".
واختتم بالقول، "وتم تسليم المتهمين مع المواد إلى الجهات التحقيقية المختصة، حسب الاختصاص النوعي". وفي سياق ذي صلة، قال مصدر امني، إن "عبوة ناسفة انفجرت قرب محال تجارية في منطقة الباوي، التابعة لقضاء المدائن جنوب شرق بغداد". وأضاف أن "الانفجار أسفر عن جرح شخصين، نقلا على اثرها إلى أقرب مشفى لتلقي العلاج".
أرسل تعليقك