إستمرار المواجهات بين الشرطة الإيرانية و محتجّين  داخل طهران وعدد من المدن وسقوط قتلى وجرحى
آخر تحديث GMT14:27:49
 العرب اليوم -

إستمرار المواجهات بين الشرطة الإيرانية و محتجّين داخل طهران وعدد من المدن وسقوط قتلى وجرحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إستمرار المواجهات بين الشرطة الإيرانية و محتجّين  داخل طهران وعدد من المدن وسقوط قتلى وجرحى

الشرطة الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

 أكد سكّان محليون في العاصمة الإيرانية  إندلاع معارك بينان الشرطة الإيرانية ومتظاهرين مناهضين للحكومة في  طهران، وذلك في أسوأ اضطرابات في البلد منذ سنوات.
وقالت سيدة إن الحي الذي تسكن به قد تحوّل إلى ما يشبه ساحة معركة.
كما تستمر الاحتجاجات، التي دخلت يومها السابع الآن، في العديد من المدن الأخرى. ويقول نشطاء إن ثمانية متظاهرين قُتلوا بالرصاص خلال الليل، بينما قالت وسائل إعلام إن اثنين من أفراد القوات شبه العسكرية قتلا.
واندلعت الاضطرابات بعد وفاة امرأة احتجزتها شرطة الآداب.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بمقتل 11 شخصا، بمن فيهم أفراد من الأمن والمتظاهرين، لكن جماعات حقوقية كردية قالت إن 15 محتجا قتلوا في غرب إيران وحدها.
واندلع الغضب بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عاما من مدينة سقز شمال غربي البلاد، في مستشفى في طهران يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة.
كانت أميني تزور العاصمة مع أسرتها في 13 سبتمبر/أيلول عندما ألقي القبض عليها من قبل ضباط شرطة الآداب، الذين اتهموها بانتهاك القانون الذي يطالب النساء بتغطية شعرهن بالحجاب وأذرعهن وأرجلهن بملابس فضفاضة. وانهارت بعد نقلها إلى أحد مراكز الاحتجاز.
وتفيد تقارير بأن الضباط ضربوا رأس أميني بهراوة وصدموا رأسها في إحدى سياراتهم. وتقول الشرطة إنه لا يوجد دليل على أي سوء معاملة، وتشير إلى أن أميني عانت من "قصور مفاجئ.
وقال والد الضحية ، إن السلطات لم تسمح له برؤية جثتها بالكامل قبل دفنها. وقال إنه سمُح له فقط برؤية وجهها - وليس مؤخرة رأسها - وكذلك ساقيها، وكلاهما كان به كدمات.
كما أصر أمجد أميني على أن ابنته لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية سابقة، بعكس ما زعم وزير الداخلية.
واستشاط الكثير من الإيرانيين غضبا بسبب وفاة أميني، واندلعت الاحتجاجات الأولى بعد جنازتها، عندما تم تصوير نساء يلوحن بحجابهن في الهواء ويصرخن قائلات "الموت للديكتاتور" - وهو شعار غالبا ما يوجه إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ونظم طلاب مظاهرات مماثلة في عدة جامعات في طهران، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الانتشار بسرعة في أنحاء البلاد.
و قال متابعون للتطورات الداخلية إن الكثير من الرجال ينضمون إلى الاحتجاجات، التي تجاوزت الآن مجرد الاحتجاج على فرض الحجاب، وأصبحت ضد وجود الجمهورية الإسلامية بالكامل".
وأضافوا : "هذا هو أخطر تحد للقيادة الإسلامية الإيرانية نشهده هنا في السنوات الأخيرة".
و قال شهود عيّان إن وسط طهران وبعض المناطق الشمالية من العاصمة اختنقت بالغاز المسيل للدموع مساء الأربعاء عندما هاجمت شرطة مكافحة الشغب، بمساعدة أفراد من قوات الأمن في ثياب مدنية، المتظاهرين في عدة أحياء.
وأشعل متظاهرون النار في حاويات نفايات كبيرة ومنعوا الوصول إلى بعض الشوارع، ورددوا هتافات ضد المرشد الأعلى.
وأشارت تقارير إلى اعتقال العشرات من المتظاهرين، بعدما اقتحمت قوات الأمن منازل ومتاجر لجأ إليها متظاهرون .
ووردت تقارير أيضا عن اجتياح مراكز للشرطة ومبان حكومية أخرى أو إحراقها، حيث اندلعت احتجاجات في عشرات المدن الأخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حشدا من المتظاهرين يهتفون أثناء إسقاط لوحة عليها صورة خامنئي، وكذلك نساء يحرقن أغطية رؤوسهن ويقصن شعرهن في أماكن عامة.
وكانت الاضطرابات الأشد دموية في منطقة شمال غربي إيران التي يقطنها كثير من الأكراد، حيث كانت تعيش مهسا أميني.
وأفادت منظمة "هينغاو" الحقوقية الكردية بأن ثمانية محتجين قتلوا على أيدي قوات الأمن يوم الأربعاء، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى هناك إلى 15.
وأضافت أن صبيين يبلغان من العمر 15 و16 عاما كانا من القتلى بالرصاص مساء الأربعاء في أشنوية وأرومية، وكلاهما في مقاطعة أذربيجان الغربية.
ونفى مسؤولون إيرانيون مقتل متظاهرين على يد قوات الأمن. وقالوا إن ما مجموعه 11 شخصا، بينهم أربعة من أفراد الأمن، قتلوا على أيدي "مثيري شغب".
وذكرت وكالتا أنباء تسنيم وفارس يوم الخميس أن عضوا في ميليشيا الباسيج شبه العسكرية - التي غالبا ما تستخدم لقمع المعارضة المحلية - تعرض للطعن حتى الموت في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد يوم الأربعاء. وقالت وكالة تسنيم إن عضوا آخر في ميليشا الباسيج قُتل برصاص "مثيري شغب" في وسط مدينة قزوين.
في غضون ذلك، أفادت مجموعة "نيتبلوكس" لمراقبة الإنترنت بأن إيران تخضع الآن لأشد القيود على الإنترنت منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. فقد عُطلت شبكات الهاتف المحمول إلى حد كبير، وتعطلت خدمة الإنترنت أثناء الاحتجاجات، كما تم تقييد استخدام إنستغرام وواتسآب.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشرطة الإيرانية توقف 120 شخصا لمشاركتهم في حفلة "غير قانونية"

 

"أزمة المياه" تُشعل المواجهات بين الشرطة الإيرانية ومحتجين في مدينة أصفهان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستمرار المواجهات بين الشرطة الإيرانية و محتجّين  داخل طهران وعدد من المدن وسقوط قتلى وجرحى إستمرار المواجهات بين الشرطة الإيرانية و محتجّين  داخل طهران وعدد من المدن وسقوط قتلى وجرحى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab