باريس ـ مارينا منصف
وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، اليوم الخميس، على قرار تمديد حالة الطوارئ التي أُعلنت عقب هجمات باريس الأخيرة، لمدة شهرين إضافيين. وشهدت الجلسة مشاركة عدد قليل من النواب، حيث صوت 46 نائبًا لصالح القرار فيما عارضه 20 نائبًا، وتحفظ اثنان عليه.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، في تصريح قبيل التصويت على المشروع إن "حالة الطوارئ مهمة لتقليل المخاطر الأمنية في البلاد"، مشيرًا الى أن "التهديد الارهابي لا يزال في مستوى مرتفع، وفرنسا مستهدفة مثل الاتحاد الأوروبي".
وسبق تمديد حالة الطوارئ في فرنسا، تحذير وجهته وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية من شن تنظيم "داعش" سلسلة هجمات تستهدف التجمعات الكبرى في فرنسا خلال استضافتها بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في شهر يونيو/حزيران.
وقال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار، وفق ما جاء في نص مكتوب لشهادة ادلى بها امام البرلمان وأرسلت لوسائل الإعلام، الخميس 19 مايو/أيار: أنه "من الواضح أن فرنسا هي الأكثر عرضة للتهديد ونعلم أن تنظيم داعش يخطط لهجمات جديدة".
وأوضح كالفار أمام لجنة الدفاع بالبرلمان الوضع، بالقول: "شكل جديد من الهجوم يتمثل في زرع عبوات ناسفة بأماكن تتواجد بها تجمعات كبيرة من الناس وتكرار هذا النوع من الفعل لخلق مناخ من أقصى درجات الفزع".
وأشار كالفار إلى أن "داعش" لا يزال يستخدم الطرق نفسها التي يسلكها المهاجرون عبر البلقان لإدخال مقاتليه إلى أوروبا، مبينا أن التنظيم في وضع يحاول الرد بأسرع ما يمكن وبأقسى ما يستطيع لتشتيت الانتباه والثأر من ضربات التحالف الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن بطولة أوروبا 2016 تبدأ في العاشر من يونيو/حزيران وتستمر لمدة شهر على 10 ملاعب بأنحاء فرنسا، ومن المتوقع حضور نحو 2.5 مليون مشجع، إضافة إلى تخصيص مناطق للمشجعين الذين يريدون متابعة المباريات عبر شاشات ضخمة في المدن الرئيسة.
أرسل تعليقك