بغداد – نجلاء الطائي
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الجمعة، أنه يخطط لـ"معركة صعبة" تهدف إلى تحقيق النصر على “داعش” في العراق، مؤكدًا عدم وجود وقت معين للقضاء على التنظيم، فيما حدّد الدور الذي سيلعبه بعد انتهاء العمليات العسكرية، وكشف مصدر في الدفاع المدني لمحافظة نينوى، الجمعة، أنّ فرق الإنقاذ انتشلت أكثر من 2000 جثة مدني من الساحل الأيمن لمدينة الموصل منذ انطلاق المعارك.
وكشف المتحدث باسم التحالف رايان ديلون، في تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، أن "التحالف يرى يوميًا مؤشرات تعكس تقدمُا في مهماته ضد “داعش” ، في كل من سورية والعراق"، لافتا إلى أنه "لا يمكن التنبؤ بالمستقبل، وليس لدينا وقت محدد للقضاء على “داعش” في العراق، لكن نخطط لمعركة صعبة بهدف تحقيق النصر"، مشيرًا إلى أنّ الدور الذي من المقرر أن يلعبه التحالف عقب انتهاء العمليات العسكرية ضد “داعش” " في العراق، يتمثل في "استمرار تدريب قوات الأمن العراقية، من أجل الحفاظ على أمن البلاد وسلامة أهلها"، ومنوّهًا إلى أن "تركيا شريك حاسم، نتعاون معها يوميًا للقضاء على هدفنا المشترك؛ وهو تنظيم “داعش” ".
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون، الجمعة، إن 3 وحدات قتالية من الجيش العراقي ولواءين من الشرطة الاتحادية، وصلت إلى مشارف مدينة الحويجة (شمالاً) تمهيداً لبدء الهجوم على المدينة الواقعة ضمن سيطرة تنظيم “داعش” "، وتعد الحويجة من بين آخر 4 مدن عراقية يحتلها “داعش” " في شمال وغرب البلاد، بعد نجاح العراقيين في تحرير 23 مدينة وبلدة رئيسية خلال الأشهر الستة عشر الماضية، بدعم أميركي كبير، وفي هذا الصدد، قال العقيد الركن من قيادة عمليات دجلة التابعة للجيش العراقي، محمد عبد السلام، إن نحو 80 في المائة من الاستعدادات اكتملت، وحالياً نتجه إلى توزيع القوات على محاور الهجوم المختلفة، لافتًا إلى أن الحملة العسكرية ستبدأ مع انتهاء كافة الاستعدادات الضرورية، مبيناً أن تنظيم “داعش” " في المدينة، بات محاصراً بشكل كامل.
وأعلن عضو المجلس البلدي في الحويجة، محمد العبيدي، أنّ "الحكومة قد توافق على إعادة تشغيل شبكة الهاتف الجوال في المدينة، بهدف التعرف على أوضاع الناس هناك، إذ لا تتوفر أي معلومات عنهم، وأعدادهم تفوق التقديرات الأخيرة"، ورجّح أن تكون أعداد المدنيين هناك أكثر من 100 ألف مدني، معتبراً أن "تلك الخطوة ستكون مهمة جداً في مسألة إيصال المعلومات من داخل المدينة لقوات الجيش عن تحركات تنظيم “داعش”"، وعن موعد بدء الهجوم، قال العبيدي إن ساعة الصفر ستكون قريبة عبر بيان يتلوه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
وبيّنت مصادر عسكرية عراقية أنّ الطيران الأميركي شرع بعمليات مسح واستطلاع للمدينة منذ الصباح، وبحسب المصادر، فإن "عمليات المسح تفيد بالحصول على صور جوية لمواقع التنظيم وطبيعة تواجده في المدينة، ونقاط تركزه مما يساعد القوات العراقية على الأرض".
وقال مصدر في الدفاع المدني في محافظة نينوى يوم الجمعة إن فرق الإنقاذ انتشلت أكثر من 2000 جثة مدني من الساحل الأيمن لمدينة الموصل منذ انطلاق المعارك وحتى الآن، موضحًا أنّ "فرق الإنقاذ لم تنهي مهامها بعد وهي تعمل ليل نهار من أجل انتشال ما تبقى من الضحايا الذين لازال البعض منهم حتى الآن تحت الأنقاض وخصوصا في الموصل القديمة، العمل قد يستغرق أكثر من شهر قبل أن يعلن عن انتهاء العمل في البحث عن الجثث تحت الأنقاض، هذا الرقم للمدنيين فقط ومثبت بسجلات رسمية".
وأعلنت القوات العراقية، قبل شهرين تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” بعد معارك عنيفة استمرت قرابة 9 أشهر، ودمرت المعارك والغارات الجوية وسيارات “داعش” المفخخة مئات الدور السكنية على رؤوس أصحابها وخاصة في الجانب الأيمن للمدينة، وذكرت خلية الإعلام الحربي قبل شهرين إن الجثث التي تم انتشالها خلال عمليات استعادة الموصل بلغت 1429 جثة من الجانبين الأيسر والأيمن، وكانت الخلية ترد على تقارير تحدثت عن مقتل ما يصل إلى 40 ألف شخص خلال الحملة العسكرية، وفي محافظة الرمادي أفاد مصدر في الفرقة السابعة بالجيش ، الجمعة، بتدمير ثلاث عجلات مفخخة وقتل عدد من عناصر تنظيم “داعش” "في قصف للتحالف الدولي غربي المحافظة.
وقال المصدر ، إن "طيران التحالف الدولي قصف ثلاث عجلات مفخخة في مناطق متفرقة من مدينة عنة غربي محافظة الأنبار"، وأضاف أنّ "القصف أسفر عن تدمير تلك العجلات وقتل عدد من عناصر التنظيم"، ويذكر أن طيران التحالف الدولي والقوة الجوية يواصلان قصف أهداف لـ”داعش”"، في مدن عنة وراوة والقائم غربي الأنبار تمهيدا لتحريرها من التنظيم.
أرسل تعليقك