انطلاق معركة تحرير الموصل وإجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العملية
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

قوّة أميركيَّة محمولة جوًا ستشارك في عملية الشرقاط ومهمتها السيطرة على مطار القيارة

انطلاق معركة تحرير "الموصل" وإجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العملية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق معركة تحرير "الموصل" وإجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العملية

انطلاق معركة تحرير "الموصل"
بغداد – نجلاء الطائي

تعتزم القوات الأميركية المشاركة في عمليات بريّة على الأراضي العراقية، للمرة  الأولى منذ قرار إرسالها عدداً من المستشارين عقب سقوط الموصل في صيف 2014. وتشير مصادر مطلعة في "صلاح الدين"، إلى أنّ  قوات نخبة أميركية، يقدر عددها بأكثر من مئة عنصر، تتواجد حالياً في قاعدة عسكرية شمال تكريت.

 وترجح تلك المصادر بأن مهمة تلك القوات "المحمولة جواً" ستكون السيطرة على مهبط استراتيجي جنوب الموصل، تعمل القوات العراقية منذ أشهر للوصول إليه، ليكون مركز انطلاق العمليات لاقتحام الموصل.

 وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاسبوع الماضي، عن تنفيذ طائرات الاباتشي أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم (داعش) في ناحية القيارة. وقال المتحدث باسم  وزارة الدفاع الأميركية كرستوفر شيروود في حديث صحفي تابعته "العرب اليوم" إن "الحكومة العراقية صادقت على استخدام طائرات "الاباتشي" في دعم عمليات القوات المسلحة العراقية.

لكن وزير الدفاع خالد العبيدي، الذي اشرف بنفسه على ارسال الوجبة الثانية من القوات المدرعة الى الشرقاط، يوم الاحد، قال أن تلك القطعات العسكرية لا تؤثر على معركة الفلوجة.

 وأضاف العبيدي، في تصريحات صحفية أن "القوات الخاصة بمعركة نينوى مُفرزة منذ فترة طويلة وتم تدريبها تدريبًا عاليا وجهزت بأحدث الأجهزة والمعدات"، لافتاً الى "أننا بصدد فتح اكثر من جبهة مع تنظيم "داعش" وسنباغتهم في محاور وتوقيتات غير متوقعة".

 وفي السياق ذاته ، اكد كريستوفر غارفر المتحدث الجديد باسم التحالف الدولي ، بأن "القوات العراقية قادرة على فتح جبهتين ضد داعش"، معتبرا ان ذلك "سيزيد من الضغط على التنظيم. واشار غارفر الى ان "موعد تحرير الموصل متروك للحكومة العراقية"، مبينا ان "التحالف الدولي داعم لها في التحرير".

 وأفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى، بأن القوات الأمنية أخلت 500 عائلة من قرية تابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل (405 كم شمالي بغداد)، ونقلتهم إلى منطقة إيواء النازحين في مخمور.

ويأتي انطلاق العملية بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي استعادة السيطرة على غالبية المناطق داخل الفلوجة من سيطرة داعش الذي لم يعد يسيطر إلا على "بؤر صغيرة" فيها.  وأكد مصدر مطلع في تكريت أن "قوات نخبة أميركية يرجح انها تابعة للفرقة المعروفة باسم (المجوقلة 101) متواجدة في قاعدة سبياكر شمال تكريت".

 المصدر ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومات، أشار الى أن "القوات الاميركية ستكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الذي سيكون بدوره المرتكز للهجوم على الموصل".

 ورجح مسؤولون موصليون، في وقت سابق، أن تنتشر قوة من الفرقة 101 في أطراف الموصل على الشريط الحدودي الفاصل مع سوريا لعزل تنظيمي داعش في البلدين.

 ومنذ سقوط الموصل قبل عامين، ترفض واشنطن التورط في حرب برية جديدة، وتلتزم تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للقوات العراقية. لكنّ أطرافاً سياسية عراقية أكدت أن الولايات المتحدة تخطط للتدخل بريّاً بطريقة لاتحرج رئيس الحكومة حيدر العبادي، ولاتثير حفيظة الحشد الشعبي المعارض للتواجد الاجنبي.

 ولاتوجد أرقام دقيقة عن حجم القوة الاميركية التي قيل إنها نُشرت في العراق. إلا أن المصدر المطلع قال بأن "القوة الموجودة في سبايكر لاتتعدى الـ150 عنصراً مع معدات وأسلحة متطورة".

  ويتوقع أن تكون الامور مختلفة عن السابق، ولن تواجه القوات الاميركية اعتراضات كما كانت قبل 13 عاماً. ويفضل النائب عن نينوى عبد الرحمن اللويزي، أن "تكون القوات الاميركية هي مَن تقوم بتحرير الموصل".

 وأكد اللويزي أن "المشهد في الموصل تعقد بشكل اكبر بعد تدخل القوات التركية"، عادَّاً أن "القوات الاميركية ستكون ضامنة لعدم حدوث تصفيات عرقية أو تغيير ديمغرافي".

 وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أمس، إن "جحافل قواتكم المسلحة باشرت الآن التقدم في هذه الساعات باتجاه شمال صلاح الدين وجنوب الموصل".

 وأوضح البيان، أن العملية يشنها "جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة وقطعات قيادة عمليات صلاح الدين وقطعات قيادة عمليات تحرير نينوى والحشد العشائري وكتائب الهندسة العسكرية بمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي".

فيما اجتمع مجلس نينوى لحسم امر مشاركة الحشد، وبين مصدر أن 22 عضواً في المجلس صوتوا على عدم السماح لقوات الحشد الشعبي في المشاركة في عملية تحرير المحافظة، فيما رفض 10 اعضاء هذا القرار، معتبرين ذلك إجحافا بحق أبناء المدينة.

وكان تحالف القوى العراقية، رفض في بيان أصدره، في الـ(العشرين من شباط 2016 الحالي)، مشاركة الحشد الشعبي في تحرير نينوى، مؤكداً على أن أبناء المحافظة، مركزها الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، هم من ينبغي أن يتحملوا الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجيش وقوات البيشمركة والتحالف الدولي.

 ويشار إلى أن رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي أكد، في الـ(21 من شباط 2016)، خلال استقباله نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، جورجي بوستنر، رفضه مشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة (داعش)، عاداً أن أبناء المدينة “يتحرقون شوقا” للخلاص من ذلك التنظيم.

وقالت خلية الإعلام الحربي، إن القوات المتقدمة تمكنت من تفجير سيارتين مفخختين كانتا معدتين لعرقلة التقدم في قرية عكاب الواقعة شمال بيجي.

 بدوره أشار سبهان ملاجياد، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، الى أن القوات المشتركة وصلت الى قرية المسحك التي تبعد نحو 20 كم جنوب الشرقاط. وأكد ملا جياد أن "قطعات صغيرة من لواء علي الأكبر، وكتائب الإمام علي، التابعتين للحشد الشعبي ستشارك في عملية تحرير الشرقاط الى جانب الجيش وقوات النخبة".

 ويتوقع عضو مجلس صلاح الدين، أن تكون عملية الشرقاط أسهل من الفلوجة، لافتاً الى أن "الشرقاط لايتواجد فيها عناصر اجنبية تابعة لداعش"، مبيناً أن "معظم مقاتلي داعش هم من ابناء المنطقة الذين سيفرون في النهاية خوفاً على مدنهم، كما حدث في تكريت، والعلم والبو عجيل".

وتعوّل الحكومة المحلية في صلاح الدين على تصاعد استياء اهالي الشرقاط من سلوك داعش الذي أخلى، مؤخراً، قرية الزوية القريبة من الشرقاط، بعدما اكتشف عدم ولاء سكانها له.

 ويرجح المسؤول المحلي "اندلاع ثورة في القضاء حين تقترب القوات، خصوصاً أن اغلب سكان المدينة من عناصر الاجهزة الامنية".  ويتوقع وجود نحو نصف مليون شخص يعيشون داخل الشرقاط، وهو ضعف عدد السكان الاصليين، بسبب عمليات النزوح، خلال العام الماضي من صلاح الدين.

 ويترأس الشيخ هاشم الجبوري، احد سكان المدينة لواء (صلاح الدين) الذي يضم 1500 مقاتل من العشائر، يساندون القوات المشتركة في تحرير القضاء.

 وفي جنوب مخمور تتقدم القوات العراقية، بعد أن التحقت بها القطعات "المدرعة"، باتجاه القيارة، لكي تلتقي مع القطعات القادمة من الشرقاط عند "مطار القيارة الجوري".

 ويقول رشاد كلالي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني في قاطع مخمور، إن " هناك 3 قرى، غير مؤثرة تابعة لمخمور، مازالت بيد داعش"، مؤكداً أن "القوات دخلت فعلياً في القيارة من الجانب الشرقي لدجلة، عند قريتي الحاج علي وخربة الشمام".

 ويؤكد كلالي، أن "القطعات العسكرية، صارت على ضفة دجلة بشكل مباشر، من جهة قرية الشمام"، وأشار الى أن الاخيرة "ستكون مستعدة للعبور الى الجهة الاخرى باتجاه قريتي الجوعانة وجدعة، متى ما وصلت القوات الاخرى المقبلة من الشرقاط".

 وعرضت مواقع تابعة لقيادة عمليات نينوى، الاسبوع الماضي، وصول جسور متحركة الى مخمور، التي يرجح انها ستستخدم لعبور نهر دجلة باتجاه "القيارة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق معركة تحرير الموصل وإجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العملية انطلاق معركة تحرير الموصل وإجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد الشعبي في العملية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab