الخرطوم - محمد إبراهيم
أكّد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أنّ الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير اعتبرا قضية مثلث حلايب ممتدة، واتفق الزعيمان على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما.
وأضاف إبراهيم غندور، أنّ الرئيسين وجها وزيري الخارجية في البلدين بعمل أطر تنفيذية وهيكلية لرؤى تكاملية بما في ذلك التنسيق على المستويات كافة السياسية والبرلمانية والشعبية.
جاء ذلك بعد انعقاد قمة سودانية مصرية بين الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش القمة الأفريقية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الثلاثاء، والتي أكدت على التنسيق المُشترك لمواجهة التحديات كافة التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط، بجانب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل دفعها وتطويرها وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
وكشف بيان مشترك صدر عن الرئيس البشير ونظيره المصري السيسي، عقب الاجتماع، عن أن اللقاء يأتي استمرارًا للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر في كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما، وشدد على أن اللقاء بمثابة تأكيد على خصوصية وصلابة العلاقات السودانية المصرية الرسمية والشعبية، ما يُعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن الموضوعات كافة التي تهم البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
وأكد البشير والسيسي خلال اللقاء على المصير المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل، ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي لكلا البلدين، ووقوفهما سوياً متكاتفين في مواجهة التحديات كافة التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط. وجدد الرئيسان التزامهما بتعزيز العلاقات السودانية المصرية في المجالات كافة الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والأمنية، والارتقاء بمستوى التعاون بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعبين،ويمكن الدولتين من البناء على ما يتوافر لديهما من موارد وقدرات هائلة من شأن حسن استغلالها المشترك أن يعم بالخير والرخاء والتنمية على الشعبين الشقيقين
وأعرب البيان عن تطلع الرئيسين لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التنسيق والتعاون على المستويات كافة، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق القدرات الكامنة كافة لدى شعبي وادي النيل، وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء في مواجهة التحديات المشتركة، انطلاقًا من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكل منهما.
وأوضح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية عقب اللقاء، أن الرئيسين وجها وزيري الخارجية في البلدين بعمل أطر تنفيذية وهيكلية لرؤى تكاملية بما في ذلك التنسيق على المستويات كافة السياسية والبرلمانية والشعبية. وفيما يتعلق بقضية مثلث حلايب، قال غندور، إنها قضية ممتدة واتفق الرئيسان على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما.
وذكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنّ اللقاء تناول مجالات التعاون بين البلدين، وقال إن القمة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين، والتنسيق المشترك على المستوى الثنائي بين مصر والسودان والمستوى الثلاثي مع إثيوبيا أيضًا..وأشار إلى أن الرئيسين ناقشا أيضًا كل مجالات التعاون بين البلدين، وأهمية تعزيزه لما فيه خدمة البلدين، مضيفًا أن الترابط والتضامن بين البلدين يؤديان إلى مزيد من التقدم وحماية مصالح الدولتين في مواجهة التحديات التي تحيط بهما.
أرسل تعليقك