أعلن المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أن الطيران الأميركي بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، شن غارات مكثفة على الحيين السكنيين الأول والثالث في مدينة سرت، وذلك بعد ساعات من هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين نفذه تنظيم "داعش" في المدينة موقعاً قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وقال المتحدث محمد الغصري إن "قرار تكثيف الضربات الجوية جاء بعد تمكن داعش من تنفيذ هجوم انتحاري في صفوف قواتنا عصر الخميس، حيث قررت الغرفة البدء في اقتحام الحيين بعد الانتهاء من الضربات الجوية الحالية مع عملنا بأنها ستكون معركة كبيرة".
وأشار إلى أن قوات "البنيان المرصوص" تمكنت خلال عملية نوعية نفذتها داخل الحي الثالث من استهداف عدد من قناصي داعش ومحاصرتهم فوق سطح مدرسة اليرموك بشارع امراح".
وحول الهجوم الانتحاري الذي استهدف القوات في سرت، أمس الخميس، بيّن الغصري أنه أسفر عن مقتل 19 جندياً وإصابة حوالي 80 آخرين، لافتاً إلى أن "المعلومات الواردة حتى الآن تفيد أن الانتحاريين تمكنا من الوصول إلى الخطوط الخلفية من خارج المدينة". وأوضح أن التفجيرين وقعا عند إحدى بوابات "البنيان المرصوص" في منطقة الغربيات شمال غرب المدينة التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية منذ مدة.
وأعلن تنظيم "داعش" عبر أحد الحسابات الموالية له على موقع يحمل اسم "ولاية فزان" مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن " أبو بكر الفزاني و أبو داود الناصي، نفذا صباح الخميس، عملية في مدينة سرت استهدفت إحدى بوابات المرتدين".
وسبق أ، أعلن مستشفى مصراتة المركزي أنه استقبل 10 قتلى و65 جريح من قوات "البنيان المرصوص" جراء التفجير الإنتحاري الذي استهدفهم في وسط مدينة سرت. وقال مكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي بمستشفى مصراتة مركزي، الخميس تسلم مستشفى مصراتة المركزي 10 قتلى 65 جريحًا، أصابتهم متفاوتة بين البسيطة والمتوسطة والحرج من قوات البنيان المرصوص جراء التفجير الإنتحاري الذي استهدفهم في مدينة سرت.
وفي بنغازي، أكد مصدر عسكري من "الكتيبة 302" أن قوات الجيش الليبي احبطت عمليتين انتحاريتين أمس الخميس في محور غرب المدينة. وقال المصدر فجر الجمعة، إن سيارة مفخخه يقودها أنتحاري المعروفة باسم "دقمة" كانت بصدد استهداف تجمعًا للكتيبة (302) تم التعامل معها قبل وصولها الى التجمع، بينما كان انتحاري أخر يتجهه لتمركز الكتيبة (210) وتم التعامل معها أيضاً.
وأشار المصدر إلى أن محور غرب بنغازي شهد اشتباكات متقطعة بعد مناوشات أندلعت بين قوات الجيش الليبي وتنظيم "داعش" والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه مع تنفيذ طلعات جوية قتالية لسلاح الجو الليبي.
وسيطرت قوات الجيش الليبي ، الخميس على عدّة مواقع بشارع الشجر بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد، فيما ذكر آمر تحريات القوات الخاصة ‘الصاعقةء’، رئيس عرفاء فضل الحاسي أن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بمحور غرب بنغازي، مشيرًا إلى أن سلاح الجو الليبي نفذ عدة طلعات قتالية على مواقع وتجمعات تنظيم ‘داعش’، وما يعرف بـ’شورى ثوار بنغازي’.
وفي طرابلس العاصمة، تشهد هذه اللحظات منطقة ابوسليم توترًا امنيًا وانتشار للاسلحة المتوسطة والثقيلة في مختلف مخارج ومداخل المنطقة ،واكد مصدر محلي مشاهدته لخروج دبابة ووقوفها بجوار الاشارة الضوئية ابوسليم حسث مقر كتيبة البركي ،كما لوحظ وجود كثير من افراد المليشيات المسلحة التابعة لغنيوة الككلي والبركي وهم يمتشقون القذائف الصاروخية المحمولة، ولم تعرف اسباب هذا الانتشار الامني في المنطقة حتى اللحظة.
وسبق أن قطع مسلحون الاتصالات عن شرق وغرب وجنوب البلاد، إثر اقتحامها لمقرات تابعة لشركة "هاتف ليبيا" في منطقة أبوسليم في طرابلس. وأوضح أحد مهندسي شركة "هاتف ليبيا" أن مجموعة مسلحة اقتحمت ظهر الخميس مقرات الشركة المعروفة بـ"KM4"، وقطعت الاتصالات الرابطة بين شرق وغرب وجنوب البلاد، مضيفا أنه في الوقت الحالي أصبح العمل على الجزء المتبقي في الخطوط غير المارة على المحطة التي تم اقتحامها.
وفي طبرق، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي إن رئيس المجلس عقيلة صالح أكد أن محافظ البنك المركزي ورئيسي ديواني المحاسبة والرقابة ونوابهم غير ممنوعين من السفر بشكل نهائي، وأن باستطاعتهم السفر بعد أخذ الإذن المسبق بذلك.
وكان وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة اللواء محمد المدني قد أصدر تعليماته لمديري منافذ طبرق والأبرق وأمساعد البري، بمنع سفر كل من محافظ البنك المركزي ورئيسي ديواني المحاسبة والرقابة ونوابهم، والذين يعملون عبر مقار عملهم في مدينة البيضاء شرق البلاد.وذلك بناء على قرار صادر من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لوزارة داخلية الحكومة المؤقتة.
أرسل تعليقك