استجواب برلماني لازع لـ الغنوشي قد يتسبب في نزع الثقة عنه
آخر تحديث GMT07:12:30
 العرب اليوم -

بعد زيارته الأخيرة إلى أنقرة ولقاءه أردوغان

استجواب برلماني لازع لـ "الغنوشي" قد يتسبب في نزع الثقة عنه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استجواب برلماني لازع لـ "الغنوشي" قد يتسبب في نزع الثقة عنه

راشد الغنوشي
تونس ـ العرب اليوم

وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد يفضي إلى طرح الثقة فيه.لا تزال زيارة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، إلى أنقرة تتفاعل داخلياً، إذ أبرزت مخاوف أمنية عدة، وخشية من تفضيل الغنوشي المصالح الحزبية والأيديولوجية على المصلحة الوطنية.الغنوشي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، خلال يناير الحالي، بعد يوم واحد فقط من رفض البرلمان منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي،

وسط مخاوف من تدخل تركي في الشأن الداخلي لتونس.وأثارت الزيارة شكوكا كبرى، لاسيما أن الغنوشي لم يفصح عما دار مع أردوغان، وقال إنه التقى الرئيس التركي حتى "يهنئه بتطوير سيارة كهربائية مزعومة".المخاوف التونسية تنبع من كون الغنوشي عضواً في مجلس الأمن القومي، باعتباره رئيسا للبرلمان، ومن أبرز مهام المجلس تحديد السياسات العامة والاستراتيجيات المتعلقة بالأمن القومي.وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد

يفضي إلى طرح الثقة فيه.رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، استنكرت ذهاب أي مواطن تونسي، وليس فقط رئيس البرلمان، لعقد جلسة مغلقة مع رئيس دولة أجنبية، في وقت تكون تلك الدولة الأجنبية تقوم بالتحضير للتدخل في "الشقيقة ليبيا" و"طعنها في الظهر".وأشارت موسى، خلال جلسة للبرلمان، إلى تناول الإعلام التركي لتلك الزيارة باعتبارها من قبل رئيس البرلمان التونسي، لافتة إلى أن الأمر يمثل اعترافا بالصلات المشبوهة بتنظيم الإخوان عبر العالم، وهو الأمر الذي أثار الغنوشي ليسرع إلى مقاطعتها قائلا إن "هذا ليس موضوع

الحديث"، معتبرا أنه لابد من "الالتزام بالاحترام"، على حد تعبيره.وطالبت موسى بالحصول على وقتها كاملا لإتمام حديثها، مشيرة إلى أنها في جلسة لمساءلة رئيس برلمان لم يعد محل ثقة فيما يتعلق بالحفاظ على أسرار الدولة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن قانون الأحزاب يجب أن يمنع أي حزب من أن يدين بالولاء أو مصالح مع جهات أجنبية.وأكدت موسى أنه لا يجوز للغنوشي، سواء بصفته الحزبية أو الرسمية، أن يعقد لقاء مع رئيس دولة أجنبية، في جلسة مغلقة على الإعلام لم يتم قبلها استشارة رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، ولم

يحضرها حتى سفير تونس في أنقرة.وأكدت موسى تقديم عريضة، عرضت على الكتل البرلمانية، لسحب الثقة من رئيس البرلمان الذي راح يقاطعها مجددا مناديا بـ"الاحترام".أما النائب في البرلمان التونسي، المُنجي الرَحوي، فاعتبر أن على مجلس الأمن القومي أن يسائل الغنوسي في هذا الملف، وأن يثنيه عن أن تكون له لقاءات خاصة وسرية مع أي طرف معني بالصراع ذي البعد الحربي.فوفقا للفصل العشرين من النظام الداخلي لمجلس النواب التونسي، يمكن للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة.ويأتي

ذلك بناء على طلب كتابي معلل، يقدّم إلى مكتب المجلس من ثلث الأعضاء على الأقل، ويعرض الطلب في الجلسة العامة للتصويت على سحب الثقة من عدمه، في موعد لا يتجاوز 3 أسابيع.ويوضح الرَحوي أن النظام الداخلي يعطي إمكانية سحب الثقة من رئيس البرلمان، بلائحة لوم فيها 73 نائبا، وبتصويت 109 نواب، وهذه الآلية موجودة ومتاحة بالنظام الداخلي والدستور، ولذلك "لسنا في صدد مواجهة بل في صدد تطبيق الآليات الديمقراطية."وبينما يرى البعض أن الغنوشي أخطأ في زيارته إلى أنقرة، يرى آخرون، أنها خطوة في سياق خطوات تثبت استغلال رئيس البرلمان مؤسسات الدولة لصالح حزب النهضة، وفي الحالتين، يستوجب هذا السلوك المساءلة، وستكون له تداعيات كثيرة في الأيام المقبلة، وفق برلمانيين تونسيين.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

البرلمان التونسي ينتخب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا له

أمير الكويت يلتقي رئيس مجلس نواب الشعب التونسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استجواب برلماني لازع لـ الغنوشي قد يتسبب في نزع الثقة عنه استجواب برلماني لازع لـ الغنوشي قد يتسبب في نزع الثقة عنه



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
 العرب اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يستغل قضايا مانشستر سيتي لخطف رودري

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ماليزيا تسجل أول إصابة بجدري القرود خلال عام 2024

GMT 16:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة المخرج إيمان الصيرفي عن عمر ناهز 71 عاما

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab