الجزائر ـ العرب اليوم
وصفت وزيرة الخارجية الليبية اجتماع "دول جوار ليبيا" الذي اختتم في الجزائر، مساء اليوم الثلاثاء، بأنه "كان ناجحا ومحوريا لدول الجوار" وتم الاتفاق على عقد مؤتمر في ليبيا قريبا.
وقالت الوزيرة نجلاء المنقوش إن المجتمعين اتفقوا على تفعيل الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود المشتركة، وأن كل دول الجوار أبدت دعمها لمبادرة استقرار ليبيا والمشاركة، وعقد مؤتمر في ليبيا نهاية الشهر المقبل.
وأضافت أن النقاش في الاجتماع كان "صريحا ومفتوحا" وقالت "نسعى لإجراء الانتخابات في موعدها والحكومة الليبية وفرت الشروط اللوجستية".
وقالت إن "الاجتماع وفر الظروف الصحية لدفع عجلة الاستقرار في ليبيا بالتباحث مع دول الجوار، وإن رسالة المؤتمر واضحة وهي دعم السلطات الليبية لاستقرار ليبيا".
وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "كان له دور إيجابي في دعم مخرجات الاجتماع لاستقرار ليبيا".
بينما أعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن أمانيه بأن تستقر الأوضوع السياسية في ليبيا وشدد على تطبيق مخرجات اجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا.
وقال لعمامرة إن مخرجات الاجتماع "تركز على مبادئ يجب الارتكاز عليها لوفاء المجتمع الدولي لالتزاماته تجاه ليبيا بحل تتوافق عليه الأطراف الليبية".
وأكد أن بلاده "تضع نفسها تحت تصرف الأشقاء لتكون لقاءات دورية وفق ما أكده الرئيس تبون".
يذكر أن الجزائر استضافت يوم أمس اجتماعا وزاريا لدول جوار ليبيا، شارك فيه وزراء خارجية سبع دول، وخصص لبحث سبل إنهاء الأزمة الليبية.
ودعيت للاجتماع ليبيا ومصر والسودان وتشاد وتونس ومالي، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش.
وكان قد أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، رمطان لعمامرة، امس الاثنين، محادثات مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري، قبل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي.
ونقلًا عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد تناولت المحادثات "سبل وآليات تعزيز دور ومساهمة دول جوار ليبيا في مرافقة الأشقاء الليبيين للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يسمح بعودة الأمن والسلم والاستقرار في هذا البلد الشقيق".
وتوجه الوزير شكري، الأحد، إلى الجزائر، للمُشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والذي يُعقد يومي الاثنين والثلاثاء، بناءً على دعوة من الجزائر، بهدف وضع خارطة طريق خاصة بتنظيم الانتخابات الرئاسية الليبية المقرّرة في 24 ديسمبر.
وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده ستواصل التنسيق الوثيق مع الجزائر لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، حيث ان "مصر تتمتع بعلاقة خاصة مع الجزائر".
وأعرب شكري، في تصريح صحفي بعد لقائه مع لعمامرة عن أمله في أن يفضي هذا الاجتماع والاجتماعات المتتالية إلى" ما يعزز خروج الأشقاء في ليبيا من هذه الأزمة وعودة بلادهم إلى لعب دورها في الإطار العربي والإقليمي والإفريقي، وأن نتجاوز هذه الأزمة تماماً".
وتوجه شكري، بالشكر للجزائر على "مبادرة استئناف عمل لجنة جوار ليبيا، من أجل دعم استقرار ليبيا وسيادتها والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي الشقيق، وخروجه من أزمته وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات ملتقى الحوار الليبي، ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2".
وأشار إلى أن وجود كل دول جوار ليبيا، وهي الدول التي تأثرت كثيراً بأوضاع ليبيا، وتهتم لوضع الشعب الليبي وعودة الاستقرار والأمن والأمان لبلاده والحفاظ على سيادته ومقدراته، "سوف يسهم في تعزيز كل هذه الأهداف".
كما التقى لعمامرة، امس الإثنين، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على هامش اجتماع دول جوار ليبيا.
واستعرض الجانبان حسب ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان، تطورات الوضع في ليبيا، والتعامل الاقليمي والدولي معها.
وأكد لعمامرة وابو الغيط، ضرورة تنسيق الجهود المشتركة في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، مع إبراز الدور الهام لدول الجوار الليبي.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك