أطلع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مجلس الأمن على آخر التطورات في البلاد، موضحًا أن مخاطر كبيرة تحدق بالعاصمة الليبية بسبب استمرار القتال بدعم خارجي، مشيرًا إلى أن الأطراف الليبية تتلقى مساعدات عسكرية خارجية، قائلًا إن التدخلات الخارجية زعزعت الاستقرار في ليبيا.
ودعا سلامة إلى وقف إيصال الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا، لافتا إلى حاجة البلاد لدعم مختلف الأطراف لوقف العنف والعودة إلى مسار السلام.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة توثق حالات التعذيب والعنف ضد المرأة في ليبيا، موضحا أن المرافق الطبية تضررت كثيرا بسبب القتال في العاصمة طرابلس، متابعًا أن أكثر من 24% من المرافق الطبية في ليبيا معطلة بسبب القتال.
وأوضح أن القصف على منطقة وادي الربيع في طرابلس قد يشكل "جريمة حرب"، مؤكدا أن فريقه يعمل على التحقق من التفاصيل.
وتابع" "تعرض مصنع للبسكويت في منطقة وادي الربيع بطرابلس لغارة جوية، حسب المعلومات الأولية. وأسفرت الغارة، كما نعتقد حاليا، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 35"، مشيرًا إلى أن غالبية القتلى كانوا من المهاجرين بالإضافة إلى ليبيين اثنين على الأقل.
وأضاف: "بغض النظر عما إذا كان القصف يستهدف المصنع بشكل متعمد أو كان غير مقصود، إلا أنه قد يشكل جريمة حرب، ونعمل على التحقق من الوقائع وسنحيطكم علما بها".
وتابع المبعوث: "بالإضافة لتلك المأساة، فإن الجبهة جنوب طرابلس مفتوحة، ولا تزال المخاطر تحدق بالعاصمة نتيجة التدخل الأجنبي".
وأشار سلامة إلى مقتل أكثر من 200 مدني ونزوح أكثر من 128 ألفا منذ اندلاع المعارك في طرابلس، في أبريل الماضي، مضيفا أن أكثر من 135 ألف مدني ما زالوا موجودين في منطقة الاشتباكات، بالإضافة إلى 270 ألف شخص في مناطق متأثرة بالنزاع.
ولفت إلى استخدام كثيف للطائرات مسيرة من قبل قوات "الجيش الوطني" بقيادة خليفة حفتر، التي نفذت أكثر من 800 غارة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق التي نفذت نحو 240 غارة، حسب تقديرات البعثة الأممية.
ودعا المبعوث إلى إعادة فتح مطار معيتيقة في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن مطار مصراتة يبقى حاليا النقطة الوحيدة لخروج الليبيين غربي البلاد، وقد تعرض لما لا يقل عن 11 غارة جوية منذ سبتمبر الماضي.
وبشأن الاجتماع الدولي حول ليبيا، المزمع عقده في برلين يوم 20 نوفمبر، أكد سلامة أنه يتوقع أن تسفر نتائج الاجتماع عن إنشاء لجنة لمتابعة احترام وقف إطلاق النار، ومنع توريد السلاح إلى ليبيا.
وقال المبعوث: "أشكر الحكومة الألمانية لعملها على الإعداد لقمة دولية"، مضيفا أنه يجب ردم الهوة بين الأطراق الليبية بالحوار السياسي فور انعقاد قمة برلين، ومن النتائج المتوقعة من اجتماعات برلين إنشاء لجنة متابعة لضمان احترام وقف إطلاق النار ومنع توريد السلاح.
وأكد المبعوث: "نحتاج من هذه اللجنة العودة للعملية السياسية، واللجنة ستدعم عملية نزع السلاح وإعادة الدمج الكامل لكافة المجموعات في البلاد".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
سياسيون يرفضون "الوصاية الدولية" بعد إقصاء ليبيا عن مؤتمر برلين
الأمم المتحدة تسعى لجمع الأطراف الليبية أملاً في وقف القتال قبل شهر رمضان
أرسل تعليقك