عدن - حسام الخرباش
تتصاعد المواجهات على جبهات متفرقة في اليمن حيث تشهد محافظتي صعدة وحجة تصعيد قتالي غير مسبوق منذ اشهر، وتركزت أعنف المعارك خلال الساعات الأخيرة عند الشريط الحدودي مع السعودية، في محافظتي صعدة وحجة، واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني مدعومة بالتحالف العربي والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهة ميدي الساحلية في محافظة حجة الحدودية.
وذكر مصدر ميداني في حجة أن مواجهات هي الأعنف تدور في جبهات ميدي وقد شاركت مقاتلات التحالف بقصف مواقع الحوثيين كما تدخلت مروحيات الأباتشي لإسناد عمليات الجيش اليمني بجبهات ميدي الساحلية، وتقول مليشيات الحوثي انها صدت محاولات تقدم عسكري لقوات الحكومة والتحالف وقتلت ضابطًا سودانيًا يدعى عبدالرحيم طه وجندي سوداني يدعى آدم أحمد حسين،خلال قصف صاروخي شنته على قوات الجيش اليمني والقوات السودانية المشاركة في التحالف العربي .
وتشهد ميدي معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة منذ قرابة عام ونصف ،وفي ابريل/نيسان الماضي، دفعت قوات التحالف بمزيد الوحدات العسكرية السودانية للمشاركة في العمليات القتالية عند الجبهة الحدودية، ومنذ ذلك الحين، تقود القوات السودانية، عمليات برية مكلفة خلفت 21 قتيلا في صفوف الجنود السودانيين بينهم 4 ضباط، حسب ما أفادت مصادر يمنية وأخرى سودانية غير رسمية.
وتقع مدينة حرض على الحدود اليمنية السعودية وتعد منفذ تجاري بري يربط بين اليمن والسعودية وتبلغ مساحتها نحو 84.04 كم²، أما ميدي فهي المدينة التي تطل على البحر الأحمر وتملك ميناء قديم كان يستخدم بالسابق بالتهريب وتبلغ مساحتها نحو 60.95 كم²، وفي جبهات صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين، شنت القوات الحكومية هجوما على مواقع جماعة الحوثيين في منفذ علب شمالي محافظة صعدة قرب الحدود مع منطقة عسير السعودية، ما أسفر عن سقوط عديد القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الجماعة الحليفة لإيران ،وأكد مصدر موالي للحكومة اليمنية بأن قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي
وتمكنت خلال الهجوم تحقيق تقدم جديد باستعادة عدد من المواقع الحدودية مع منطقة عسير جنوبي السعودية، لكن الحوثيين اعلنوا تصديهم للهجوم وتكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقصف التحالف العربي مواقع للحوثيين في باقم وكتاف وهي مديريات تابعة لصعدة وقريبة من الحدود السعودية كما قصفت المدفعيات السعودية مواقع بالشريط الحدودي بين صعدة والسعودية، وكان الجيش اليمني للحكومة اليمنية قد استأنف العمليات العسكرية بصعدة قبل أيام واعلن سيطرة قوات من النخبة المشكلة من 102 واللواء 63 مشاة في الجيش على عدد من التباب والمواقع بعد معارك ضارية مع عناصر المليشيات في مديرية باقم حيث استعادة السيطرة على تباب الخشم شمالا وتباب النمسا شرقا إضافة إلى السيطرة وقطع خطوط إمداد عناصر المليشيات الانقلابية في المناطق الممتدة من آل صبحان وحتى عمق باقم في محور القلب.
وتشهد محافظة صعدة الحدودية، شمال اليمن، ومعقل حركة الحوثيين عمليات عسكرية واسعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016 ، وحقق الجيش اليمني بإسناد من قوات التحالف تقدّمًا كبيرًا في جبهات صعدة في ديسمبر/كانون الأول 2016، ونفذت وحدات عسكرية بقيادة اللواء الخامس "حرس حدود" بإسناد من المقاومة الشعبية وقوات التحالف عملية عسكرية نوعية باتجاه مديرية باقم المحاذية لإمارة ظهران السعودية، تمكنت خلالها من تحرير منفذ علب الحدودي والذي يبعد عن مدينة صعدة ما يقارب 150كم، وبذلك أصبحت المنافذ البرية بين اليمن والمملكة ضمن سلطة الجيش الحكومي.
وشنت مليشيات الحوثي عدد من الهجمات على مواقع الجيش السعودي في الحدود ،ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في محيط قرية القرن السعودية، وقبالة مركز سقام الحدودي بقطاع نجران المتاخم لمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمالي البلاد، وقتل ضابط سعودي وجندي في معارك مع الحوثيين على الحدود ،وأعلنت السلطات السعودية مقتل الملازم أول عبدالملك محمد الشتوي، والجندي أول محمد بن علي مشيخي في معارك بالحد الجنوبي، وتشهد الحدود اليمنية السعودية تصعيد عسكري منذ أشهر اثر هجمات الحوثيين على مواقع سعودية، وتعرضت أحياء سكنية في مدينة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية إلى قذائف، نتج عنها تضرر بعض المباني والسيارات.
وقال نائب المتحدث باسم الدفاع المدني بنجران النقيب عبد الله سعيد آل فارع، إن رجال الدفاع المدني تلقوا بلاغات عن سقوط مقذوفات أطلقتها عناصر "حوثية" من داخل الأراضي اليمنية نتج عنها تضرر عدد من المنازل والسيارات، وأضاف "باشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات ".
وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري، عن سقوط نحو 40 ألف قذيفة وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.
أرسل تعليقك