وزير حقوق الإنسان اليمني يؤكّد أنّ ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ وتجنّدهم
آخر تحديث GMT02:36:03
 العرب اليوم -

بيّن أنّ وزارته أصدرت تنبيهات إلى جميع الناشطين بعدم تعريض أنفسهم إلى الخطر

وزير حقوق الإنسان اليمني يؤكّد أنّ ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ وتجنّدهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير حقوق الإنسان اليمني يؤكّد أنّ ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ وتجنّدهم

ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ
عدن ـ عبدالغني يحيى

تصاعدت وتيرة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن، في ظل التزعزع الأمني وعدم الاستقرار العام، وزاد الأمر سوءا بتزايد أنشطة حملات تجنيد الأطفال ضمن ميليشيات الحوثي، وطالب وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد عسكر، بضرورة تدخل المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه ملاحقة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن، مؤكداً أن قضايا حقوق الإنسان اليوم، تمثل إحدى أولويات الحكومة اليمنية، إضافة إلى تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي، وتعزيز سيادة القانون وإصلاح القضاء ومكافحة الفساد، وتعزيز الحماية الوطنية لحقوق الإنسان والحريات العامة، فضلا عن تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وهناك الكثير من الإجراءات والتدابير التي قامت بها الحكومة اليمنية، في المناطق المحررة خلال الثلاث السنوات الماضية، ممثلة بوزارة حقوق الإنسان لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

وأشار "عسكر" إلى قيام وزارته بعمل دراسات وتقارير للممارسات المتعارضة مع مبادئ حقوق الإنسان داخل اليمن، لغرض الرد عليها والاستفادة منها، ومن أبرزها تقارير عن المختطفين والمخفيين قسرياً في سجون ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتقارير عن استمرار تجنيد الأطفال وإطلاق حملات ضغط على المليشيات لإيقاف عملية تجنيد الأطفال، مما ساهم في زيادة التوعية لدى الأسر والمجتمع بخطورة هذه الظاهرة، وتقرير آخر عن زراعة الألغام من قبل الميليشيات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيات بحق الأطفال، كما تم إصدار تقارير نوعية عن التهجير وقصف المدنيين في تعز وتنفيذ دورة تدريبية خاصة بالدعم النفسي والاجتماعي لحماية الأطفال المتأثر بالحرب المنفذة من 10 إلى 15 مايو 2017م، فمنذ الأيام الأولى لتحرير المحافظات اليمنية من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وحتى هذه اللحظة، عقدت وزارة حقوق الإنسان العديد من الاجتماعات مع ممثلي منظمة الأمم المتحدة والمقررين الخواص، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثاتها الموفدة إلى اليمن، وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، لرصد ومتابعة الأمور المتصلة بحقوق الإنسان في اليمن والمشاركة في دورات مجلس حقوق الإنسان لدورة "مارس ويونيو وسبتمبر" وتقديم تقارير عامة عن الوضع الإنساني في اليمن، واستعرض من خلالها التزام الحكومة بحقوق الإنسان والاتفاقيات والمعاهدات الموقعة والمصادقة عليها اليمن، كما أن الحملات الإعلامية شاركت قيادة وزارة حقوق الإنسان، بدءا من الوزير والنائب ومن ثم الوكلاء، و وصولا إلى مدراء العموم، بالظهور عبر المقابلات التلفزيونية في القنوات المحلية الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى التصريحات الصحفية في الصحف المحلية والدولية والإقليمية، وأصدرت الوزارة عشرات من البيانات الصحفية، حول الأحداث والجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب اليمني من الانقلابيين.

وقال الدكتور عسكر إن تجنيد الأطفال من أكثر المآسي التي نعتقد بأنها ستكون حاضرة في المستقبل بقوة، لأنها ستترك لنا جيلاً بأكمله معنفاً، ويسهل على الجماعات المتطرفة استقطابهم، كما أن هؤلاء الأطفال يكتسبون من الحروب عادات أكثر بشاعة، مثل تعاطي المنشطات والمخدرات، وتستخدمهم الميليشيات كدروع بشرية في مقدمة صفوفها، وعاتب "عسكر" المجتمع الدولي نظير تساهله في ملف المجندين، وتركيزه على قضايا أخرى، كما أن الملف لا يحتاج إلى الكثير من الأدلة والتوثيق، فهناك مشاهد لصور القتلى من الأطفال، كما أن الميليشيات أصبحوا يتجهون إلى المدارس، لاختطاف الأطفال والاحتيال عليهم، من أجل التعبئة والتجنيد أمام نظر المنظمات الدولية منها اليونيسيف، في حين يتم عمل الوزارة في توعية أسر الأطفال المجندين والمجتمع، بضرورة منع تجنيد الأطفال، عن طريق إقامة الندوات والتقارير الإعلامية، والتواصل مع المنظمات الدولية، حيث تم إعداد دراسة لمشروع إقامة مركز تأهيل الأطفال ومنع التجنيد، قُدم إلى عدد من المنظمات الدولية، ونفذت الوزارة دورة تدريبية تم من خلالها تدريب لعدد 25 أخصائيا وأخصائية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.

وتحدث "عسكر" عن إطلاق وزارة حقوق الإنسان اليمنية تنبيهات إلى جميع الناشطين الحقوقيين، بعدم تعريض أنفسهم للخطر، بحكم التعامل الإجرامي مع مليشيات لا تضع أي اعتبار لحقوق الإنسان، مستشهداً بحادثة هران في "ذمار" قبل عامين واستهداف الإعلاميين الممنهج في "تعز"، مؤكدا في حال اعتقال أي ناشط فإن الوزارة تصدر بيانات وتبلغ المنظمات الدولية لتتحمل مسؤوليتها، وجمع معلومات عن مكان وظروف الاعتقال، وتبليغ الصليب الأحمر باعتباره ضمن الأسرى، كما قامت الوزارة بتجهيز ملفات مع منظمات المجتمع المدني، وصرف راتب إعاشة الأسر المعتقلين أو المخفيين، وتم إطلاق حملة مناصرة هدفت لفضح انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية، وشهدت الحملة تنفيذ العديد من اللقاءات مع المنظمات الدولية وسفراء الدول، لإطلاق الصحفي عبدالرقيب الجبيحي الذي حكمت عليه الميليشيات بالإعدام، وإيقاف محاكمة بقية الصحفيين والإفراج الفوري عنهم، وتم أخيرًا الإفراج عن الصحفي عبدالرقيب الجبيحي.

وعن ملف المعتقلين في سجون الحوثيين، ذكر "عسكر" بأن الوزارة تعمل مع منظمات المجتمع المدني، وأهالي المعتقلين على توثيق ونقل رسائل هؤلاء المعتقلين، والعمل على وساطات بالتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر على إجراء عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، في كل مرة يتم تنفيذ مثل هذه العمليات، والوزارة تسعى أيضا إلى متابعة الظروف الإنسانية الى يعشها أهالي المعتقلين ومتابعة احتياجاتهم، وتلعب الحقوق اليمنية دورا بارزا في متابعة قضايا اليمنيين في الخارج، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية اليمنية، والجاليات اليمنية في البلدان الأخرى، لمتابعة الشكاوى المقدمة وإيصالها إلى المعنيين، خصوصا المعتقلين منهم، منها ملفات لدى السلطات العراقية ومعتقلين في سجن غوانتانامو بدون محاكمة، والوزارة وبتنسيق مع اللجنة الوطنية تعمل على تجهيز ملفات قضائية دوليه بهذه الانتهاكات، والتي سيتم تقديمها في القريب العاجل، سعيا لنيل المنتهكين لعقابهم، وفي سبتمبر الماضي شكل مجلس حقوق الإنسان فريق خبراء للنظر في ملابسات انتهاكات حقوق الإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير حقوق الإنسان اليمني يؤكّد أنّ ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ وتجنّدهم وزير حقوق الإنسان اليمني يؤكّد أنّ ميليشيا الحوثي تخطف التلاميذ وتجنّدهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab