الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

​اعترض عليه الكثيرون فيما اعتبرته حركة المقاومة الاسلامية "حماس" خيانة

الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز

الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز
رام الله - غازي محمد

أثار حضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، لجنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف نشطاء التواصل غضبهم بعدة "وسوم"، كان أشهرها #تعزية_الخاين. ومثلت مشاركة "أبو مازن" في جنازة رئيس إسرائيل السابق، في جبل هيرتزل في القدس، تحديًا لكل الشعب الفلسطيني، بجميع أطيافه، الرافضة لهذه المشاركة، نظرًا لسجل "بيريز" الطويل في الإجرام، بحق الشعب الفلسطيني، وعدم مشاركة الرئيس في أي من جنازات الشهداء الفلسطينيين، من جهة أخرى.

وغردّ نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلقين على الزيارة بالرفض، ومستهجنين المشاركة التي يرفضها الشعب. حيث كتب الدكتور حسام أبو ستة، متهكمًا على مشاركة قيادة السلطة في الجنازة:" آسف، فأنا غير مقتنع بأن مشاركة القيادة في جنازة المجحوم بيريز لدواعي دبلوماسية، وبالطبع ليست خيانة أو خسة والعياذ بالله، فالحقيقة أن المشاركة ستأتي في إطار العمل النضالي المخابراتي البحت، حيث ستتنكر القيادة بالوجه الحزين على الراحل، وستستغل القرب من جثمانه، حتى تقوم بالدعاء عليه من نقطة الصفر، وذلك انتقامًا لأرواح ضحايا مجزرة قانا، التي ارتكبها الاحتلال، بقيادة المجحوم".

وكتب الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي: "يا لوقاحتهم، يعزون في مجرم حرب، ومقترف المجازر بحق شعبنا وأمتنا العربية، وسيبررون لك ذلك، وسيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام، إياك أن تصغى إلى هذا الكلام، صدقناهم يومًا فآوتنا الخيام، وغدا طعامنا من نوال المحسنين، يلقى إلى الجياع اللاجئين ، فسلامهم مكر، وأمنهمُ سراب، نشر الدمار على بلادك والخراب، الخيانة الوطنية ليست وجهة نظر، بل أكبر خطر".

وأعلنت السلطة الفلسطينية مشاركتها في جنازة "بيريز" بوفد فلسطيني، يضم الرئيس "أبو مازن" وصائب عريقات، وماجد فرج, ومحمد المدني، وحسين الشيخ، إلاّ أن حادثًا مُفاجئًا أصاب موكب رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، ماجد فرج، اضطره للمكوث في المستشفى، وعدم التوجه إلى الجنازة . ووصف نشطاء حادث السير بـ"الفيلم الهندي"، مُشيرين إلى أن اللواء "فرج" افتعل الحادث، حتى يتمكن من عدم المشاركة في الجنازة، لكي لا تُحسب المشاركة عليه.

الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز

وأكدت حركة "حماس" أن انتفاضة القدس الحالية ستظل مشتعلة، ولن تتوقف حتى "كنس الاحتلال من القدس والضفة وكل فلسطين"، ولن يُرهب الشعب قمع ولا إرهاب ولا حصار". وجددت الحركة، في بيانٍ لها، بمناسبة مرور عام على انتفاضة القدس، عدم الاعتراف بإسرائيل، وعدم الاستسلام لكل الوقائع، التي يحاول الاحتلال فرضها على أرض القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، بكل الأشكال، لردع العدوان، ولاسترداد الحقوق.

وأدان بيان الحركة عملية التطبيع والتنسيق بين السلطة والاحتلال، والتي كان آخرها مشاركة رئيس السلطة، وقادة حركة "فتح"، في جنازة المجرم شمعون بيريز، وما تبع ذلك من تصريحات محسوبة على حركة "فتح"، مؤكدةً أن هذا السلوك "اللاأخلاقي"، الخائن للدم الفلسطيني، هو الذي يشجع أطرافًا عربية على التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم. وقال الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية: "إن مشاركة قيادة السلطة في جنازة المجرم بيريز تجاوز التنسيق الأمني المقدس، إلى إعلان المحبة و المواساة، للمحتل القاتل لشعبنا".

وأضاف "عدنان": "دماء الشهداء و آهات الأسرى تتبرأ إلى الله تعالى من كل من يعزي بمجرم قانا، و مهندس السلاح النووي الإسرائيلي، شمعون بيريز"، داعيًا الفلسطينيين، ومن يغار على القضية الفلسطينية من العرب والمسلمين، إلى رفع صور الشهداء والأسرى، وفي مقدمتهم شهداء مجزرة قانا، التي قادها بيريز، في الميادين، تعبيرًا عن الغضب الشعبي من التعزية في وفاة مجرم الحرب الإسرائيلي الشهير، وفضح كل من شارك في جنازته، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن تعزية قيادة السلطة في وفاة المجرم "بيريز"، رغم الرفض و التنديد الشعبي الكبير، تؤكد أن السلطة و قيادتها في وادٍ، والشعب في وادٍ آخر.

الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز

 وفي وقت استمرّت فيه حالة الصمت من قبل حركة "فتح" على مشاركة "أبو مازن"، خرج بيان خجول من ناطق غير رسمي باسم الحركة، يشيد بمشاركة الرئيس في جنازة "بيريز", وأوضح أن حضوره لمراسم جنازة "بيريز" جزء من مسؤوليات موقع رئيس الدولة، تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة، وعملية  قطع للطريق على حكومة "نتنياهو" في مشروع الترهيب، الذي يُمارس ضد السلطة الفلسطينية، ومحاولات إسرائيل لإقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف و السلاح.

 

و قال منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة و التنظيم لحركة "فتح": "إننا أمام أهمية سياسية في حضور الرئيس، ومشاركته في الجنازة، تُوجب علينا كفلسطينيين إدراكها، على صعيد ما يقف خلف هذه المشاركة من أبعاد، ورسالة سلام فلسطينية قوية للعالم، وتحديدًا في هذه اللحظات، التي يراقب فيها المجتمع الدولي موقف دولة فلسطين المسؤول، والذي قد يكون الأكثر أهمية من بين كثير من الدول المشاركة .

ولم تقتصر المشاركة العربية على السلطة الفلسطينية، فقد شارك وزير الخارجيّة المصري، سامح شكري، ومن سلطنة عمان، السّفير خميس الفارس، ومن البحرين مبعوث وزارة الخارجية، ومن المغرب مستشار الملك المغربي، ومن الأردن نائب رئيس الوزراء، جواد العناني.

وما زاد من الاستهجان، هو سلام "أبو مازن" الحار على بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، والكلمات التي وجهها لـ"نتنياهو"، وعندما تحدث الأخير في كلمته، خلال مراسم التشييع، لم يتطرق إلى الفلسطينيين، حيث قال "أبو مازن"، موجهًا كلامه لـ"نتنياهو": "منذ وقت طويل لم نلتقِ"، فرد عليه "نتنياهو" بالقول: "اقدّر حضوركم للجنازة". وصافح "نتنياهو" "أبو مازن"، والوفد المرافق له، ومن ثم توجه الأخير إلى المكان المحدد له، في الصف الأول للحضور.

واستعرض الفلسطينيون تاريخ شمعون بيريز الحافل بالإجرام بحق الفلسطينيين، والمصريين، واللبنانيين، مؤكدين أنه لم يكن يومًا رجل سلام، كما يدعي الإعلام الإسرائيلي، ولو أنه كان كذلك فلماذا لم يفعله وهو في سدة الحكم، منقبين عن تصريحاته المتشددة ضد الفلسطينيين، وهو على رأس حزب العمل الإسرائيلي.


​​ ورفض النوّاب العرب في الكنيست، وعلى رأسهم النائب أيمن عودة، المشاركة في الجنازة، إضافة إلى المناضل الفلسطيني محمد بركة. فيما شاركت 70 دولة في جنازة "بيريز"، ضمت وفودها 20 رئيسًا، على رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، و11 رئيس وزراء، بينهم فرانسوا هولاند، رئيس وزراؤ فرنسا، و20 وزير خارجية، بينهم المصري سامح شكري, كما وصل رؤساء سابقون، على رأسهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز الرئيس محمود عباس ينضم إلى 20 رئيسًا حول العالم للمشاركة في جنازة شمعون بيريز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab