تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان واتفاق السلام على المحك
آخر تحديث GMT08:25:30
 العرب اليوم -

تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان واتفاق السلام على المحك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان واتفاق السلام على المحك

تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان
الخرطوم - العرب اليوم

سقط الاثنين 108 قتلى في مواجهات دامية على خلفية نزاعات أهلية بمنطقتي الجنينة والسريف في إقليم دارفور بغرب السودان.واستخدمت في القتال أسلحة ثقيلة وخفيفة وسط عمليات حرق ونهب واسعة طالت العديد من الأحياء السكنية والمحال التجارية.وألحق القصف المتواصل دمارا كبيرا في المنشآت الحيوية، مثل المراكز الصحية والخدمية مما زاد الوضع تعقيدا.وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة متواصلة من الأحداث الدموية في الإقليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما أثار تساؤلات كبيرة حول اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات الدارفورية وذلك عقب حرب طاحنة استمرت 17 عاما.

وقال الناشط الرشيد عبد الكريم الذي تحدث لموقع سكاي نيوز عربية عبر الهاتف من موقع الأحداث، إن حدة القتال تتزايد بشكل متواصل ومقلق في ظل عدم تدخل القوات الامنية رغم استمرار عمليات القتل والحرق والنهب لأكثر من 48 ساعة.ونبه عبد الكريم إلى خطورة الوضع بسبب الانتشار الكثيف للسلاح وهشاشة الأوضاع الصحية والأمنية في المنطقة.وأوضح مصدر طبي لموقع سكاي نيوز عربية أن الكوادر الصحية تواجه صعوبات كبيرة نظرا لعدم توافر المعينات اللازمة من محاليل وغيرها.وأشار المصدر إلى أن الأوضاع الأمنية المتردية تمنع وحدات الإسعاف من أداء عملها بالشكل المطلوب، حيث تتعرض السيارات في الكثير من الأحيان لاعتداءات مسلحة وأعمال نهب.

 منذ 2003 يشهد الإقليم واحدة من أعنف الحروب الأهلية في العالم والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل، وأجبر بسببها نحو 4 ملايين شخص على النزوح إلى معسكرات جماعية بحثا عن الأمان.وعلى الرغم من توقيع اتفاق السلام في أكتوبر، فإنه لا تزال هنالك العديد من بؤر التوتر في المناطق المحيطة بجبل مرة ومعسكرات النازحين.وتتزايد المخاوف من أن تؤدي الهشاشة الأمنية المتزايدة واستمرار الصراعات القبلية إلى إعادة الأوضاع في إقليم دارفور إلى ما كانت عليه خلال السنوات الماضية.

وفي الواقع سقط أكثر من ألف قتيل وجريح في عدد من مناطق دارفور في أحداث دامية جرت عقب توقيع اتفاق السلام، مما يشير إلى هشاشة الأوضاع وخطورة وجود عدد كبير من الحركات الرئيسية، مثل حركة عبد الواحد محمد نور، فضلا عن حركات أخرى يقدر عددها بأكثر من 80 حركة خارج الاتفاق.ويؤكد الخبير الاستراتيجي إسماعيل مجذوب أن توالي الأحداث الدامية في دارفور يعطي انطباعا بضعف الترتيبات الأمنية وآليات تنفيذها.ويقول مجذوب لموقع سكاي نيوز عربية إن هذه الصراعات تؤكد ضرورة الإسراع في تنزيل مقررات اتفاق السلام على الأرض ومخاطبة القضايا الأساسية والجوهرية.

 ويرى مجذوب أن هنالك بعض الثغرات في اتفاقية الترتيبات الأمنية، متوقعا أن تؤدي الاحتكاكات الحالية وحالة الغبن في أوساط أهالي الضحايا تجاه بعض القوات الأمنية إلى جعل الوضع في دارفور قابلا للانفجار في أي وقت.ويشدد مجذوب على ضرورة أن تلتزم الأجهزة الأمنية بمهنية صارمة وأن تلعب دورا أكبر في الحفاظ على الأمن في جميع مناطق دارفور.ونص اتفاق السلام على تشكيل قوة مشتركة قوامها 12 ألف فردا من القوات النظامية والحركات المسلحة لحفظ الأمن في دارفور، لكن لم تتخذ خطوات إيجابية في هذا الاتجاه حتى الآن.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

18 قتيلاً باشتباكات قبلية بولاية غرب دارفور في السودان

السودان ينشد "اتفاقا ملزما" لملء وتشغيل سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان واتفاق السلام على المحك تجدد القتال في إقليم دارفور غرب السودان واتفاق السلام على المحك



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 07:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام
 العرب اليوم - لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab