انتهاء مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني وسط انطباع عام إيجابي بعد أحداث صعبة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

انتهاء مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني وسط انطباع عام إيجابي بعد أحداث صعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتهاء مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني وسط انطباع عام إيجابي بعد أحداث صعبة

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - العرب اليوم

انتهت المفاوضات الهادفة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني في فيينا، اليوم (الخميس)، وسط «انطباع عام إيجابي»، بحسب ما أعلنت روسيا، بعد أيام من التصعيد، وفيما تستعد إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».واجتمعت أطراف الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران) على مدى ساعتين قبل استئناف المحادثات التقنية.
وأشار الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في النمسا ميخائيل أوليانوف في تغريدة إلى «انطباع عام إيجابي»، قائلاً إن الاجتماع «انتهى وسيتبعه عدد من اللقاءات غير الرسمية».
وقال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في تغريدة: «نحن مسرورون لرؤية الجميع يعودون إلى فيينا وهم جاهزون لإحراز تقدُّم في المفاوضات، رغم الأحداث الصعبة في الأيام الماضية».وفي الأيام الماضية، عبرت الدول الغربية عن خيبة أملها بعد قرار إيران بدء التخصيب بنسبة 60 في المائة.
وأكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: «هذا أمر مقلق للغاية من وجهة نظر منع انتشار الأسلحة النووية»، مذكراً بأنه «ليس هناك أي مبرر مدني معقول لإجراء كهذا».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من بروكسل، مساء أمس (الأربعاء): «نأخذ هذا الإعلان الاستفزازي بجدية كبيرة»، وأضاف: «يجب أن أقول لكم إن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول جدية إيران في المحادثات النووية».
وسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طمأنة أوروبا والولايات المتحدة، وقال إن «أنشطتنا النووية سلمية، ولا نسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية».ويشكل التجاوز الوشيك لهذه العتبة غير المسبوقة المتمثلة بستين في المائة، «رداً» على ما وصفته طهران بـ«الإرهاب النووي» الإسرائيلي بعد انفجار الأحد في محطة التخصيب في نطنز، حسب إيران التي تتهم الدولة العبرية علناً بتخريب هذا المصنع.
وفي مستهلّ اجتماع اللجنة المشتركة، أمس (الخميس)، عبّر رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي عن أسفه «لرد الفعل الضعيف من الدول الأوروبية»، مؤكداً أن أطراف الاتفاق يجب أن «تدين بالإجماع هذا الحدث، دون اعتبارات سياسية»، كما جاء في بيان.
وكانت برلين وباريس ولندن حذرت من التصعيد «من قبل أي بلد»، وكررت إيران الأربعاء أنه لوقف هذه «الدوامة الخطرة»، يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعدما سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق عام 2018.
وسمحت «خطة العمل المشتركة الشاملة» بتخفيف الإجراءات العقابية ضد الجمهورية الإسلامية، في مقابل خفض كبير في نشاطاتها النووية، بإشراف الأمم المتحدة، لضمان امتناعها عن السعي لامتلاك قنبلة ذرية.
وهذه المسألة واحدة من القضايا التي يعمل الخبراء عليها في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة غير مباشرة من وفد أميركي موجود في فندق آخر.
وقال علي واعظ المتخصص بالملف الإيراني في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية إن «أحداث الأيام الأخيرة تذكر كل طرف بأن الوضع الراهن مرادف للخسارة لكلا المعسكرين» و«يجعل الأمر أكثر إلحاحاً». وأضاف: «من الواضح أنه كلما طال أمد العملية الدبلوماسية ازداد خطر عرقلتها من قبل مخربين وأشخاص سيئي النية»، بينما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أول من أمس (الأربعاء)، أنه لن يسمح للمناقشات بأن تطول.
لكن الخبراء يحذرون من أن هناك الكثير من العقبات، وأن تحديد خريطة طريق مقبولة لإيران والولايات المتحدة القوتين المتعاديتين، سيستغرق وقتاً. ويتبين أن رفع سلسلة العقوبات التي فرضها ترمب معقد، وبعضها فرض لأسباب لا تتعلق بالملف النووي.
وبانتظار ذلك، تقلص طهران وقت الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع القنبلة، كما قال الدبلوماسي الأوروبي، معبراً عن قلقه.ورأى علي واعظ أن «السماء لن تسقط على رؤوسنا في اليوم التالي لبدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المائة، لكن المخاوف ستزداد عند تراكم كمية كبيرة من المواد، مع أن تحويلها إلى سلاح يتطلب خطوات إضافية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روحاني يصرح سنرد بخطوات إيجابية على أي إجراءات أمريكية عملية في الاتفاق النووي

روحاني يعتبر اجتماعات فيينا «بداية فصل جديد» لإحياء الاتفاق النووي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني وسط انطباع عام إيجابي بعد أحداث صعبة انتهاء مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني وسط انطباع عام إيجابي بعد أحداث صعبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab