طالبان تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن والآلاف عالقون في مطار كابول على أمل الرحيل
آخر تحديث GMT09:19:14
 العرب اليوم -

"طالبان" تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن والآلاف عالقون في مطار كابول على أمل الرحيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن والآلاف عالقون في مطار كابول على أمل الرحيل

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - أعظم خان

أفادت وثيقة سرية للأمم المتحدة بأن حركة "طالبان" كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها، فيما وجد آلاف الأفغان أنفسهم، اليوم الخميس، عالقين في مطار كابول الدولي بين نقاط تفتيش أقامها مقاتلو "طالبان" وسياج شائك مدّه الجيش الأميركي، في سعيهم اليائس للصعود إلى أي طائرة مغادرة هربا من حكم الحركة بعد سيطرتها مجددا على البلد.
وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، واطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، أن «طالبان» وضعت «قوائم ذات أولوية» للأفراد الذين تريد توقيفهم. والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات.
وأوضح التقرير أن «طالبان» قامت بـ«زيارات هادفة لمنازل» الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم. وكشف أن «طالبان» تدقق في هويات الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة كابول وجلال آباد.
ووضع التقريرَ «المركز النرويجي للتحليلات العالمية»؛ وهو منظمة ترفع تقارير استخبارات إلى وكالات الأمم المتحدة.
وصرح مدير المجموعة، كريستيان نيلمان، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات». وتابع: «نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية و(الأطلسية) وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام».
ورأى أن «هذا سيشكل خطراً أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لـ(طالبان) وتنظيم (داعش) والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن خلال المستقبل».
وبحسب التقرير؛ فإن «طالبان» تجند «بسرعة» مخبرين جدداً للعمل لحساب نظامها، وتوسع قائمة أهدافها من خلال الاتصال بالمساجد والصرافين.
ويتهافت مزيد من الأفغان إلى السفارات الأجنبية في كابول، على وقع الشائعات عن منح تأشيرات دخول أو حتى تصاريح للوصول إلى المطار.
وتنتشر معلومات غير مؤكدة على شبكات التواصل الاجتماعي، تفيد عن مقتل أشخاص عدة في المطار، فيما تجهد القوات الأميركية وفي مقابلها مقاتلو «طالبان» لاحتواء الحشود من جانبي منطقة باتت محظورة عمليا.
وروى رجل كان يعمل حتى وقت قصير لحساب منظمة غير حكومية أجنبية متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية: «ذهبت الثلاثاء إلى المطار مع أولادي وعائلتي... كان طالبان والأميركيون يطلقون النار على الناس، لكنهم رغم ذلك كانوا يواصلون التقدّم لأنهم على يقين بأن وضعاً أسوأ من الموت بانتظارهم في الخارج».
وتعم الفوضى مطار كابول منذ دخول «طالبان» العاصمة الأحد بدون معارك إثر هجوم خاطف مكنها من السيطرة على غالبية مناطق أفغانستان بعد خوضها حركة تمرد على مدى عشرين عاما.
وأظهرت مشاهد أشخاصا يحاولون الصعود بأي ثمن إلى طائرة أثناء إقلاعها، فيما آخرون يتسلقون طائرة عسكرية أميركية من طراز «هركوليس» تسير على مدرج قبل انطلاقها.
وبات النظام مستتبا أكثر الآن، غير أن الآلاف لا يزالون عالقين بين «طالبان» والقوات الأميركية، متمسكين بأمل يبدو غير واقعي بأن يتمكنوا من دخول المطار حتى يتم إجلاؤهم. ويؤكد كثيرون أنهم يحملون تأشيرات دخول إلى دول أجنبية وأنهم تلقوا وعدا بإجلائهم، غير أنهم لا يتمكنون بكل بساطة من دخول المطار.
وقال رجل لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه: «تحدثت إلى صديق لي في الداخل يحمل رسالة من الإسبان تؤكد أن بإمكانه المغادرة معهم، لكن حين يحاول التقدم إلى الباب، يهددونه بإطلاق النار عليه». وأضاف: «الإسبان قالوا له إنه إذا تمكن من الدخول، سيكون كل شيء على ما يرام، لكنه يعجز عن ذلك».
وأمنت حركة «طالبان» مواكبة لبعض السفارات الأجنبية لمرافقة رعاياها وكذلك بعض الأفغان، ويسمح الأميركيون لهؤلاء بالدخول إلى المطار.
والرحلة إلى المطار التي لا تزيد عن بضعة كيلومترات، يمكن بحد ذاتها أن تستغرق ساعات وأن تكون مرهقة.
وروت امرأة تمكنت من الدخول الأربعاء: «كان هناك أشخاص يطرقون على نوافذ الحافلة ويحاولون الدخول، قام عناصر طالبان الذين كانوا يرافقوننا بإطلاق النار في الهواء لطردهم».
ويخيم اليأس أيضا في محيط منطقة السفارات حيث يتجمع آلاف الأشخاص مطلقين صيحات على أمل لفت انتباه أحد قد يكون لا يزال في المباني التي باتت مهجورة بقسمها الأكبر.
وروى رجل: «قيل لي إنّني إن دونت اسمي وعنواني ورقم هاتفي على ورقة في السفارة الفرنسية، سوف يصطحبونني معهم».
ويتوسل مئات الأشخاص الجالسين أرضا على الرصيف للحصول على قطعة ورق أو قلم.
واتهمت واشنطن الأربعاء «طالبان» بعدم الالتزام بالوعود التي قطعتها إذ تسمح بمغادرة الأجانب إنما ليس الأفغان. وأعلنت المسؤولة الثانية في وزارة الخارجية ويندي شيرمان أن «طالبان تمنع الأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد من الوصول إلى المطار». وأضافت أن الولايات المتحدة «تتوقع منهم السماح لجميع المواطنين الأميركيين وجميع مواطني الدول الأخرى وجميع الأفغان بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك بطريقة آمنة ومن دون مضايقات».
وأجلى الجيش الأميركي نحو سبعة آلاف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس (آب)، كما أفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الخميس.
وقال الجنرال هانك تايلور في مؤتمر صحافي: «منذ بدء عمليات الإجلاء في 14 أغسطس، نقلنا جواً نحو سبعة آلاف شخص».
وفي الإجمال، تمّ إجلاء نحو 12 ألف شخص منذ نهاية يوليو (تموز)، وفقاً للمصدر نفسه.
ويشمل العدد مواطنين أميركيين وأفراداً يعملون في السفارة الأميركية، وأيضاً أفغاناً عملوا لحساب الولايات المتحدة، كمترجمين للقوات العسكرية على وجه الخصوص، ويرغبون حالياً في التقدّم بطلبات هجرة خاصة خشية أعمال انتقامية ترتكبها «طالبان».
وإزاء تدفق الراغبين في الرحيل إلى مطار كابول منذ إمساك «طالبان» بالسلطة، قال الجنرال تايلور إنّ الجيش الأميركي «مستعد» لمضاعفة عمليات النقل الجوي ويعتزم «زيادة قدرة كل طائرة إلى أقصى حد ممكن» لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
كما حض وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الخميس، "طالبان" على تأمين ممر آمن للأشخاص الذين يحاولون مغادرة كابول، في أول تعليق رسمي للمجموعة على الأزمة في أفغانستان.
وبحسب بيان للخارجية البريطانية فإن الوزراء دعوا «طالبان» لضمان «ممر آمن للرعايا الأجانب والأفغان الراغبين في المغادرة». وأضاف البيان أن دول مجموعة السبع «مستمرة في بذل الجهود لعمل كل ما هو ممكن لإجلاء الاشخاص الضعفاء من مطار كابل».
وترأس الاجتماع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي يواجه انتقادات في الداخل لغيابه المستمر بسبب العطلات و«عدم وجوده» للقيام بمكالمة هاتفية مع نظيره الأفغاني خلال تطور الأزمة.
وأعرب وزراء المجموعة عن «قلقهم الشديد من التقارير عن عمليات انتقام عنيفة»، و«ناقشوا أهمية توفير المجتمع الدولي لطرق إعادة توطين آمنة وقانونية».
واتفق الوزراء "على السعي للتوصل لتسوية سياسية شاملة وتأمين الدعم والمساعدات الانسانية المنقذة للحياة في أفغانستان والمنطقة، ومنع مزيد من الخسائر في الأرواح في أفغانستان والعالم جراء الإرهاب".
ورغم سعي الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالاً منذ سيطرتها على أفغانستان (الأحد)، واعدة بعدم السعي للانتقام ومعلنة إصدار عفو عن المسؤولين الحكوميين السابقين، فإن مشاعر الريبة لا تزال قائمة لدى عدد كبير من الأفغان وكذلك لدى المجتمع الدولي.

قد يهمك ايضا 

أفغان يغادرون وطنهم تشبّثاً بعجلات طائرة عسكرية أميركية ويعودون سقوطاً من الجو

كابول تتحوّل الى مدينة أشباح ومطارها يشهد الفوضى و طالبان تعلن عزمها تطبيق الشريعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن والآلاف عالقون في مطار كابول على أمل الرحيل طالبان تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن والآلاف عالقون في مطار كابول على أمل الرحيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab