طرابلس ـ فاطمة السعداوي
تجددت المُواجهات المسلحة في الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، بعد هدوء استمر ساعات بين كتائب معادية لحكومة الوفاق وأخرى تابعة لها.
ودوت أصوات اشتباكات وانفجارات سُمع صداها في منطقة طريق المطار في طرابلس ومحيطها، وذلك بعد تجدد المواجهات المسلحة بين كتائب يقودها صلاح بادي الموالي لحكومة الإنقاذ السابقة، ويقابلها كتائب الأمن المركزي، أبوسليم التابعة لداخلية الوفاق.
وكانت حصيلة قتلى الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس ارتفعت إلى 115 شخصًا، إثر مقتل 9 أشخاص أمس السبت، بعد تجدد المواجهات بوادي الربيع وطريق المطار.
وجاء ذلك بحسب ما أوردته إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية صباح الأحد، في بيان على صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وسادت حالة من الهدوء الحذر صباح اليوم الأحد، العاصمة طرابلس بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها مساء أمس السبت، في منطقتي وادي الربيع وطريق المطار، قبل أن تعود المواجهات من جديد ظهر اليوم.
وتشهد طرابلس منذ 26 آب / أغسطس الماضي، اشتباكات مسلحة توقفت في 4 أيلول / سبتمبر الجاري بعد وساطة الأمم المتحدة، قبل عودتها مجددًا خلال الأيام الماضية.
وتشتبك في تلك الأحداث عدة أطراف تابعة لحكومة الوفاق، وأخرى مناهضة لها، وطرف ثالث وهو اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة، والمكون من ضباط أغلبهم من نظام معمر القذافي لتحرير طرابلس من ميليشيات المال العام، بحسب ما يزعم في بياناته.
وتتقاتل جميع هذه الأطراف على اختلاف أسبابها المعلنة لبسط نفوذها على العاصمة طرابلس التي تعد مركزًا لحكم البلاد.
أرسل تعليقك