بغداد ـ نجلاء الطائي
أفاد مصدر أمنى، الثلاثاء، أن مشاجرة وإطلاق نار وقعا قرب مركز شرطة البياع جنوبي بغداد الذي يحتجز فيه نجل محافظ النجف المتورط بتجارة المواد المخدرة.
وقال المصدر إن "مشاجرة وقعت بين عدد من الأشخاص في منطقة البياع، ما دفع قوة أمنية إلى اعتقال طرفي المشاجرة واحتجازهم في مركز شرطة البياع قرب الخط السريع، الذي يحتجز فيه نجل محافظ النجف جواد لؤي الياسري"، وأضاف، أن "شقيق احد المتورطين بالمشاجرة وهو منتسب في الحشد الشعبي حاول برفقة عدد من الأشخاص دخول المركز، ما أدى إلى وقوع مشادة بينهم وبين عناصر حماية المركز حيث بادر أحدهم إلى إطلاق نار في الهواء".
وكان وزير الداخلية قاسم الاعرجي قد وجه، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بتوقيف المسؤولين عن تسريب صور نجل محافظ النجف والمتهمين معه بتهمة المتاجرة بالمواد المخدرة، فيما أكد ضرورة عدم الرضوخ لأية ضغوط بشأن القضية.
وقال الاعرجي في رسالة له عممها على عدد من وسائل الإعلام :"أمرنا بتكريم فريق العمل الذي ألقى القبض على ثلاثة متهمين وبحوزتهم مادة الحشيش وحبوبا مخدرة"، وأضاف انه "شددنا على اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق الذين يخالفون القانون مهما تكن صفتهم او انتماءاتهم واكدنا على عدم الرضوخ لأية ضغوطات من أي جهة كانت والتقيد بالقانون والتعليمات"، وتابع "أمرنا بتوقيف المسؤولين عن تسريب صور المتهمين والتقرير الخاص بالحادث قبل اكتمال مراحل التحقيق"، منوها إلى أن "القيام بالنشر هو مخالفة قانونية واضحة وصريحة".
واعتقلت السلطات الأمنية العراقية يوم الأحد عصابة تتاجر بالمواد المخدرة في العاصمة بغداد، مكونة من ثلاثة أشخاص من بينهم، جواد، نجل محافظ النجف لؤي جواد الياسري، وقال آمر اللواء السابع في الشرطة الاتحادية، عدنان درويش، في بيان له إن "القوات الأمنية ألقت القبض على عصابة تتاجر بالمواد المخدرة في محافظة بغداد مؤلفة من ثلاثة عناصر من بينهم جواد لؤي الياسري نجل محافظ النجف"، وأوضح أن "العصابة في وقت القبض عليها كانت تحوز على 28 كيس حشيش يتراوح وزن الواحد منها ما بين 190 إلى 200 غرام، إضافة إلى 7 أكياس فئة ألف حبة"، مفيدا أنه "وجد بحوزتهم أيضا مبلغ 4 آلاف دولار ومسدس عيار 9 ملم".
ومحافظ النجف لؤي الياسري، عضو بحزب الدعوة الإسلامية، بزعامة نوري المالكي، وعضو في دولة القانون، وشغل منصب مدير مرور النجف لسنوات عدة والذي يحمل رتبة عقيد في الداخلية.
وأبدى محافظ النجف يوم الاحد "استغرابه" من حجم التعاطي واعتقال نجله ضمن عصابة تتاجر بالمواد المخدرة في بغداد، وقال :"أود أن أعبر عن استغرابي للتضخيم الإعلامي الكبير والممنهج ومن توقيتات النشر التي تزامنت مع إجراءات القضية منذ بداياتها، وهذا يدل وجود استهدافا سياسيًا كوني محافظًا لمدينة النجف الأشرف وكذلك لقرب موعد الانتخابات"، وأضاف "أدعو القضاء العادل إلى الفصل بهذه القضية بكل حيادية بغض النظر عن هوية المتهم وانتمائه فهو لم يكن إلا مواطنًا عراقيًا متهمًا في ظل دولة القانون والمؤسسات.
وكان مصدر في وزارة الداخلية كشف، الثلاثاء، عن محاولات لتبرئة نجل محافظ النجف، الذي اعتقل ضمن عصابة لتجارة المواد المخدرة، من التهم الموجهة إليه. وبحسب المصادر فان الوثائق التي ضبطت بحوزة جواد لؤي الياسري واثنين اعتقلوا معه، صحيحة، في حين يجري الحديث عن محاولات حثيثة لتبرئته.
وقال المصدر إن "كل تفاصيل الهويات والمواد المخدرة التي ضبطت لدى نجل محافظ النجف، جواد لؤي الياسري، هي بحوزة وزارة الداخلية، وصحيحة"، وأضاف، أن "من المحتمل في أي لحظة ظهور نجل المحافظ وهو خارج التوقيف، في ظل وجود ضغوط كبيرة لنسيان الموضوع وإخراجه بريئا"، وتابع أن جواد الياسري "يعتزم رفع دعاوى قضائية بحق كل من ساهموا بتشويه سمعته".
ويبين المحضر، اعترافات جواد التي دونتها مديرية مكافحة إجراء بغداد، بأنه تعرف على رفاقه المتهمين قبل أيام من اعتقاله، وبحسب المحضر، قال إنه "تعرف على صديقه "محمد المصطفى" عن طريق صديقه "محمد علي" قبل نحو 4 أيام، وطلبوا منه مرافقتهم إلى بغداد لإنجاز بعض الأعمال، حيث قام بمرافقتهم بعجلته"، وتابع، أنهم "التقوا بشخص يدعى "حيدر" في المنصور، وبعد ترجل المتهم "محمد مصطفى" دار حديث بينه وبين المدعو "حيدر" وبعد ذلك عادوا إلى النجف"، وأكمل، أنه "بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير الجاري، اتصل به صديقه "محمد علي" لغرض الذهاب معه إلى بغداد، وبعد ركوب المتهمين معه "مع جداد لؤي" كان المتهم "محمد المصطفى" يحمل كيسا أبيض يجهل ما بداخله. ومن ثم توجوا إلى بغداد وتم القبض عليهم".
أرسل تعليقك