قصة مواطن كوري شمالي هارب مِن ديكتاتورية بيونغ يانغ
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

​أكّد أنّ كم جونغ أون يعدم الأشخاص بالهاون

قصة مواطن كوري شمالي هارب مِن ديكتاتورية بيونغ يانغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة مواطن كوري شمالي هارب مِن ديكتاتورية بيونغ يانغ

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
سؤول- العرب اليوم

قرر المواطن الكوري الشمالي تشوا هوان كانغ، منذ 27 عاما، الهروب من بيونغ يانغ إلى كوريا الجنوبية من أجل إيجاد مناخ أفضل للعمل في ظل ممارسات نظام كوريا الشمالية الديكتاتورية.

واتفق كانغ مع صديق له على أن يعبرا النهر الفاصل بين كوريا الشمالية والصين، وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر وصلا إلى الصين واستقرا بها 6 أشهر، متخفيين خوفا من أن تلقى السلطات الصينية القبض عليهما وتعيدهما مرة أخرى إلى من حيث أتيا.

واستغل هو وصديقه وجود كوريين وصينيين من أصول كورية للعيش وسطهما، إلى أن حانت لهما لحظة الهروب مرة أخرى، لكن هذه المرة إلى كوريا الجنوبية، واستقلا قاربا للهجرة غير الشرعية يقوده كورى جنوبى، إلى أن وصلا إلى كوريا الجنوبية واستقر بهما الحال هناك، وتحديدا في العاصمة سول، واختار تشوا هوان كانج أن يواصل مهمته القديمة وهي البحث عن حقوق الشماليين وإظهار ما يتعرضون له من معاناة تحت حكم الزعيم الراحل كيم يونغ أل، ومن بعده ابنه كيم يونغ أون.

وقال كانغ الذي أسس مركز دراسات كوريا الشمالية في سؤول خلال لقاء مع وفد صحافي مصري، إن مصر تتمتع بعلاقات مع كوريا الشمالية وهناك شركة أوراسكوم التي يملكها نجيب ساويرس تعمل في كوري الشمالية، وحاليا لا يعلم مدى العلاقة بين مصر وكوريا الشمالية، لكنه أكد أن الثورة المصرية كانت وحيا لنشاط حقوق الإنسان بشكل عام في العالم كله.

وبشأن التهديدات التي يتعرض لها الأفراد عند الخروج من كوريا الشمالية، قال تشوا هوان كانج، إن الموقع الجغرافي لكوريا الشمالية يحدها من الجنوب كوريا الجنوبية والشمال الصين، وأغلب الفارين يهربون من خلال الصين ولا تعترف بكين بالكوريين الشماليين كلاجئين وحين تلقي القبض على أي كوري شمالي ترجعهم لبلادهم، مشددا على أن الفرار من كوريا الشمالية أمر خطير وحاليا يوجد بكوريا الجنوبية 30 ألف كوري شمالي، لافتا إلى أنه في اللحظة التي هرب منها من كوريا الشمالية كان من الصعب الحصول على جواز سفر إلا إذا كان شخصا رسميا في الدولة ولا يستطيع السفر، لذلك يهرب الفارين بطرق غير شرعية وحينما يصلون إلى كوريا الجنوبية يخضعون لتحقيقات من الشرطة، ودائما يذهب إلى مركز الشرطة للمتابعة المستمرة، موضحا أن هناك شخصا اسمه هيم يونغ قريب للعائلة الحاكمة في كوريا الشمالية وجاء لكوريا الجنوبية وبعد فترة وتم اغتياله في سول على يد أشخاص تابعين لنظام بيونغ يانغ.
وأشار تشوا هوان كانغ إلى أن حكومة كوريا الجنوبية تستقبل الفارين من كوريا الشمالية وتقدم لهم المساعدات وتمنح الذين يبلغون أقل من 30 عاما مسكن وتعليم، مؤكدا أنه في ظل النظام السابق في كوريا الشمالية كان يتم اغتيال وقتل المعارضين برصاص حي، لكن كانت تتم عملية الاغتيال سرا، لكن الآن يعلن الرئيس الحالي لكوريا الشمالية عن عمليات الاغتيال، وفي الفترة الأخيرة هناك أشخاص أعدمهم شخصيا منهم زوج عمته تاشنج سونغ تاك ولم يتم إعدام هذا الشخص وكان هناك 220 شخصا معه في نفس الفترة.

ولفت تشوا هوان كانغ إلى أن كل وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تحت سيطرة النظام الحاكم ومستحيل أن يصدر أي خبر إلا إذا كان تصريحا رسميا من الحكومة، وهدف الإعلام في بيونغ يانغ هو إصدار الأخبار التي تتحدث عن حكومة كوريا الشمالية، ونعتبر الإعلام هناك تحت بند الأخبار المزيفة، ولا يوجد إنترنت في كوريا الشمالية ولا وسائل تواصل اجتماعي وهناك شبكات داخلية تعرض ما يسمح به النظام مثل كتب الرئيس السابق ووصفات الطبخ ومعلومات محدودة للغاية، أما العاملون بالسفارات في كوريا الشمالية فإنهم يستطيعون الحصول على الإنترنت العادي.

وبالنسبة إلى التوحيد بين الكوريتين قال تشوا هوان كانغ، إنه لا بد من التوحيد وسيحدث بالفعل والتوحيد يعتمد على عوامل كثيرة لكن يجب أن يأخذ مراحل تدريجية، مشيرا إلى أن المحادثات بين الكوريتين مهم جدا، مضيفا "نأمل تشجيع كوريا الشمالية على المحادثات باستمرار"، مؤكدا على  أن فكرة التوحيد هي الحل الأفضل للكوريتين ولكن إذا تم التوحيد بشكل مفاجئ سوف يسير اختلاف كبير لدى كوريا الشمالية والحل الأمثل أن يحدث تنمية في كوريا الشمالية وتتحول من نظام شيوعي إلى بلد منفتح اقتصاديا ويكون لدى الكوريين الشماليين وعي كامل.

وتابع أنه لا يستطيع التأكيد على أن كوريا الشمالية لديها أسلحة نووية أم لا وإذا هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية ودول أخرى، وموضوع التهديد هو تخبط أكثر من كونه استراتيجية حقيقية لتدمير العالم وإذا كانت تدعي كوريا الشمالية أنها لديها أسلحة نووية سوف تطلب منهم الأمم المتحدة التوقف عن ذلك.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مواطن كوري شمالي هارب مِن ديكتاتورية بيونغ يانغ قصة مواطن كوري شمالي هارب مِن ديكتاتورية بيونغ يانغ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab