عمر بن لادن يخطّط لزيارة إسرائيل قريباً مع زوجته اليهودية من أجل عرض لوحاته
آخر تحديث GMT09:23:31
 العرب اليوم -

عمر بن لادن يخطّط لزيارة "إسرائيل" قريباً مع زوجته اليهودية من أجل عرض لوحاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمر بن لادن يخطّط لزيارة "إسرائيل" قريباً مع زوجته اليهودية من أجل عرض لوحاته

علم إسرائيل
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

عمر ليس سر أبيه أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" في أفغانستان بين السنوات 1988- 2011، بينما ورث أخوه حمزة والده، حاول عمر الظهور إعلامياً بأنه على بعد سنوات ضوئية من أيديولوجيا والده، بخاصة بعد حوادث 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001، وأمضى العشرين عاماً الماضية، محاولاً أن يتبرأ من والده وأفعاله، بعدما أصبح رمزاً للشر في العالم على حد قوله، كان همه دائماً أن يفصل مسيرته عن مسيرة والده الى حد الوصول الى إسرائيل، وها هو اليوم يتحدث مطولاً الى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ويصرح بأنه "سيكون سعيداً جداً بزيارة إسرائيل يوماً ما، وأنه يود أن يقوم بذلك كثيراً، وأنه يخطط لهذه الزيارة من أجل القيام بعرض لوحاته".
على الرغم من أنه يكرر نفسه دائماً، إلا أنه حاول أن يقدم نفسه هذه المرة "كسفير للسلام"، ويطلب من الناس تصديق أنه أبعد ما يكون عن أسامة، عند سؤال الصحيفة العبرية: ماذا يعرف عن إسرائيل؟ أجاب بن لادن: "أعلم أنه بلد جميل، وأن الكثير من الناس فيه يريدون السلام مع الفلسطينيين، وأنا أعلم أنه منذ عام 1948 يعيش الفلسطينيون جنباً الى جنب مع الشعب اليهودي، أعتقد أن العالم يجب أن يعيش وحدة واحدة، وأن الجيران من الأديان المختلفة يمكن أن يعيشوا جنباً الى جنب بسلام"، كما تمنى بن لادن "أن يتمكن يوماً ما من زيارة الولايات المتحدة في عهد الرئيس بايدن لأنه منفتح على الجميع".
قبل عقدين من الزمان تزوج عمر بن لادن من جين فيلكس - بروان أو باسمها الحالي زينة محمد الصباح، البريطانية ذات الأصول اليهودية، التي تكبره بخمسة وعشرين عاماً، وهي جدة لخمسة أحفاد وتعمل وكيلة للمواهب في العالم، وبحسب ما قاله عمر لـ"يديعوت أحرونوت" أن زينة تلقت أخيراً عروضاً من الجامعات الإسرائيلية لتقديم سلسلة من المحاضرات عن السلام، وستقوم بزيارتها في المستقبل القريب.
وكأن التاريخ يعيد نفسه في وقت أقصر من المتوقع خلال الدورة الزمنية الحالية ... ها هي أفغانستان تعود مرة أخرى الى صدارة الحوادث في العالم، وربما ستكون معادلة جديدة لقلب الأوراق في منطقة الشرق الأوسط، هناك نشأ رابع أبناء أسامة، وتحديداً في مدينة قندهار وتربى مع أشقائه الـ24 تربية قاسية، كان يأخد أطفاله في نزهات طويلة في الصحراء، وكان يقول لهم إنه لا يمكنهم شرب الماء حتى يعودوا من الرحلة، ولا ينبغي لهم التفكير حتى بالماء، أرادهم أن يكونوا مستعدين لمواجهة الحياة الصحراوية عندما يهاجم الغرب العالم الإسلامي، ويصف عمر علاقته بوالده بأنها كانت مليئة بالغضب وخيبة الأمل، وبأنه الابن الذي لم يرد السلطة يومياً، وأنه يفضل السلام على الحرب.

تطرق عمر خلال اللقاء الى وسمه وريثاً لأسامة وقال: "كانت الحقيقة الواضحة لي أن ذلك لن يحدث أبداً، أبي كان يكره أعداءه أكثر مما أحب أبناءه، شعرت بالأسى والغباء حيال السنوات التي أهدرتها من حياتي، عرفت أنني سأرحل قريباً جداً".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الشبه الخارجي بين الابن وأبيه أصبح ملحوظاً. لديه عينا والده وأنفه، ولد عمر الذي يبلغ 40 عاماً في المملكة العربية السعودية، من الزوجة الأولى لأسامة نجوى غانم، وسافر في شبابه مع عشيرة بن لادن الى باكستان، ومن هناك عاد الى السعودية، ثم الى السودان وأخيراً الى أفغانستان، ويعيش اليوم في منطقة النورماندي في فرنسا، ويرسم من أجل لقمة عيشه، يعتمر قبعة سوداء (بيريه) وخط شارباً يتناسب مع الحياة الجديدة التي يبحث عنها لنفسه، لكن حتى في قارة أخرى وربما في تجسيد آخر، يعلم عمر أنه سيتم التعرف عليه الى الأبد.
عند سؤاله أين كان يوم 11 أيلول عام 2001 مع اقتراب الذكرى العشرين للهجوم على برجي مركز التجارة العالمي، يجيب عمر بأنه استيقظ على صراخ عمه في منزل جدته في مدينة جدة، حيث دخل عمه غرفته وهو يصرخ "انظر ماذا فعل أخي، لقد خرّب حياتنا، لقد دمّرنا" وظلّ يصرخ "تعال بسرعة تعال انظر ماذا فعل والدك"، يصف عمر تلك اللحظات: "لم تكن لدي أي فكرة عما كنت أنظر اليه، كانت الكلمات والصور مروعة لأفهمها، على الرغم من أن عمي أعرب عن أسوأ مخاوفه، إلا أن أياً منا لم يصدق حقاً أن شخصاً نعرفه ونحبه كان وراء هذه الحوادث الكارثية"، يضيف عمر: "بعدها اتصلت بوالدتي في سوريا، كانت تشاهد التلفزيون أيضاً، وكانت منزعجة جداً من إجراء مكالمة عادية، كذلك أفراد عائلة بن لادن كلهم أغلقوا هواتفهم، ومنذ ذلك الحين لم يتحدث أحد عن تلك الحوادث، حتى عمي لم يعد يذكر مرة أخرى أن والدي كان وراء الهجمات، كما رفضت جدتي تصديق ذلك، حتى أنا غذيت عدم يقيني بوضع مليون سبب لعدم قدرته على القيام بهذا الحدث الرهيب. لم أرغب في أن يتولى والدي المسؤولية، ومن يومها لم يسمع أحد من الأسرة صوت والدي، على الرغم من أنه كان دائماً في الماضي يتصل متى شاء، لقد غيّر هذا اليوم حياتنا الى الأبد، كان من الصعب جداً الاستمرار في العيش بعد ذلك، سنوات من الخسارة والحزن، بعدها كان عليّ أن أتصالح مع حقيقة والدي".
وختم عمر حديثه الى الصحيفة العبرية بالقول "إن اسم عائلته يسبب له الكثير من المشكلات والمتاعب، بخاصة في العالم العربي حيث هناك الكثير من الكراهية له، بينما في أوروبا هو شخص عادي ويتم التعامل معه طبيعياً، لا ينيغي التعامل مع الإنسان على أساس أن والده كان طيباً أو سيئاً، يعتقدون أنني مثل أسامة لأني ابنه، أنا لست أسامة". ويشرح أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب شديد، وفي أحلك لحظاته يسمع صوت والده كجزء من صراعه مع مصيره، وعند سؤاله أين سمع عن اغتيال والده؟ أجاب بن لادن: "رأيته في نشرة الأخبار، كنا في المنزل نتناول الإفطار ونشاهد التلفاز، لقد شعرت بالارتياح لأنه انتهى....".

قد يهمك ايضا:

بايدن لا يعتقد أن "طالبان" تغيرت ويؤكد أن الخطر في سوريا أكبر بكثير مما في أفغانستان

رغم تصعيد طالبان هجماتها داخل البلاد بدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر بن لادن يخطّط لزيارة إسرائيل قريباً مع زوجته اليهودية من أجل عرض لوحاته عمر بن لادن يخطّط لزيارة إسرائيل قريباً مع زوجته اليهودية من أجل عرض لوحاته



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab