أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن الحكومة المصرية وضعت تطوير تشريعات استقبال اللاجئين في قمة أولوياتها, وأضاف في كلمته اليوم أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي نقلها التليفزيون المصري أن مصر عززت التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ووضعت قوانين تجرم ذلك، وأنه يجري الآن الانتهاء من قانون الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية تبذل جهودا حثيثة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب، وأن قضية المهاجرين واللاجئين تفرض تحديات تجاه مجتمعنا, وأوضح أن مصر ترصد بمزيد من القلق ظاهرة التمييز العنصري وكراهية الأجانب واستقبال اللاجئين، منوهاً إلى أن الحكومة المصرية وضعت تطوير التشريعات لاستقبال اللاجئين في قمة أولوياتها.
وكشف أن غلق الحدود في وجه اللاجئين يخالف الاتفاقيات الدولية، مرحباً بالجهود الدولية لمكافحة الظاهرة، متابعاً، أن القوات المسلحة المصرية تعمل جاهدة للقبض على مهربي المهاجرين. وشدَّد على أن مصر استضافت أعدادًا ضخمة من المهاجرين واللاجئين بلغ عددهم 5 ملايين لاجئ، متابعا "نعمل على توفير سبل المعيشة لهم دون عزلهم، يتمتعون بمعاملة إنسانية كريمة".
ووصل السيسي أمس إلى نيويورك في زيارة تستمر لمدة أربعة أيام للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشر للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تعقد تحت عنوان "قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين", وشارك اليوم، في اجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين المخصص للتوصل لحلول فاعلة بشأن أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة.
وشدَّد على احترام بلاده لدولة القانون والمؤسسات والالتزام بحقوق الإنسان والحريات، محذراً من استخدام الدين في تحقيق أهداف سياسية ما يتسبب في سقوط بعض دول المنطقة في براثن الفوضى والتقسيم, حيث جاءت تصريحاته خلال لقاء تلفزيوني أجراه مساء أمس مع ، قناة "بي بي اس" الأميركية في مقر إقامته في مدينة نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ٧١.
ووجّه خلال حواره التليفزيوني الذي سيتم بثه مساء الإثنين 19 أيلول/سبتمبر بتوقيت نيويورك، التحية للمصريين من الجالية والذين قدموا لتحيته أمام مقر الإقامة من كل الولايات الأميركية المختلفة, واستعرض التطورات التي تشهدها مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأهم التحديات وما الذي يريد تحقيقه لمصر.
وتناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهد الدولي المطلوب لمكافحة التطرف ورؤية مصر للقضاء عليه، مشددا على استراتيجية العلاقات "المصرية - الأميركية" وأهميتها للجانبين, كما تحدث الرئيس عن إيران وأمّن الخليج، مشددًا على أنه يجب على إيران أن تتفهم شواغل أمن دول الخليج.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس عدداً من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية، فضلاً عن الالتقاء مع ممثلي غرفة التجارة الأميركية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأميركي حول سبل الدفع قدماً بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة.
وتكتسب مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام ،أهمية خاصة على ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن على المستوى الرئاسي، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة مجلس الأمن, فيما تأتي مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إيماناً من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.
أرسل تعليقك