البرلمان التركي يوافق على إرسال القوات والجيش الليبي يُسقط طائرة لأنقرة جنوبي المدينة
آخر تحديث GMT13:30:42
 العرب اليوم -

مصر تدين إرسال قوات تركية إلى طرابلس والجامعة العربية تؤكد أنها تؤجج الصراع

البرلمان التركي يوافق على إرسال القوات والجيش الليبي يُسقط طائرة لأنقرة جنوبي المدينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التركي يوافق على إرسال القوات والجيش الليبي يُسقط طائرة لأنقرة جنوبي المدينة

البرلمان التركي
طرابلس ـ العرب اليوم

 وافق البرلمان التركي، الخميس، على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة التي تسيطر على مدينة طرابلس وتحمي حكومة فايز السراج. وصوت 325 نائبا لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا مقابل معارضة 184 عضوا، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان التركي بناء على طلب من الرئيس رجب طيب أردوغان. وحذرت دول عدة، لا سيما التي لها حدود مع ليبيا، من أن يتسبب التدخل التركي العسكري في ليبيا في تفاقم الصراع في البلاد، وزعزعة استقرار وأمن المنطقة.

وقال الرئيس التركي، الشهر الماضي، إن فايز السراج طلب منه إرسال قوات تركية إلى ليبيا، بعد أن وقعا على اتفاق عسكري يسمح لأنقرة بإرسال جنود وخبراء عسكريين إلى ليبيا. وأثار الاتفاق، إلى جانب اتفاق آخر منفصل حول الحدود البحرية بين البلدين، غضبا في المنطقة وخارجها. ولم تكشف تفاصيل حول الانتشار العسكري التركي المحتمل. وأوضح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، في وقت سابق، أنه سيصوت ضد مشروع القرار، قائلا إنه سوف يورط تركيا في صراع آخر ويجعلها طرفا في "سفك دماء المسلمين".

ودعا الحزب حكومة أردوغان للبحث عن حل دبلوماسي في ليبيا. بيد أن حزب أردوغان الحاكم في تحالف مع حزب قومي ويملك الاثنان أصواتا كافية لتمرير المشروع. في سياق  متصل أدانت مصر بـ"أشد العبارات"، تمرير البرلمان التركي مشروع قرار من الرئيس رجب طيب أردوغان بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الخميس.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانها الذي نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن خطوة البرلمان التركي "انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ". وأشار البيان إلى القرار (1970) لسنة 2011 الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها، إلا بموافقة لجنة العقوبات. وجددت الخارجية المصرية اعتراض مصر على مذكرتي التفاهم "الباطلتين" الموقعتين في أواخر نوفمبر الماضي بين حكومة فايز السراج والرئيس أردوغان بشأن التعاون الأمني والعسكري. وحذرت من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، مؤكدة أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة. وشددت وزارة الخارجية المصرية على وحدة الموقف العربي الرافض لأي تدخل خارجي في ليبيا، والذي اعتمده مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه يوم 31 ديسمبر 2019. وذكرت بـ"الدور الخطير" الذي تلعبه تركيا بدعمها للتنظيمات الإرهابية وقيامها بنقل عناصر متطرفة من سوريا إلى ليبيا، داعية المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور، المنذر بالتصعيد الإقليمي.

من جانبه قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الخميس، إن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تشكل إذكاءً للصراع الدائر في البلاد. وقال المصدر، إن الخطوة التركية تتجاهل ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة يوم 31 ذيسمبر الماضي من التشديد على رفض، وضرورة منع، التدخلات الخارجية التي قد ينتج عنها تسهيل انتقال العناصر الإرهابية و القوات المقاتلة إلى ليبيا. وأشار المصدر إلى تأكيد المجلس على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر 2015، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا. من جهته تمكن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس، من إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوبي مدينة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية.

وأفادت المصادر أن الجيش الوطني الليبي أسقط الطائرة التركة بين طريق المطار ومنطقة المشروع جنوبي طرابلس، حيث يخوض الجيش معارك مع المجموعات الإرهابية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتمكن فيها الجيش الوطني الليبي من إسقاط طائرة مسيرة تركية، فقد سبق أن أسقط واحدة في 13 ديسمبر الجاري، بعد دخولها منطقة الحظر الجوي جنوبي مدينة طرابلس. وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، خلال مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية" منتصف الشهر الماضي، أن الجيش الليبي يطبق منطقة حظر جوي بنجاح فوق طرابلس، في إطار العملية العسكرية الشاملة لتحرير العاصمة.

وأضح المسماري حينها أن الطائرات التركية المسيرة الأداة الأكثر استخداما للميليشيات المسلحة والذراع التركية التي تحاول بشتى الطرق وقف مساعي الجيش الوطني لتحرير العاصمة من الميليشيات. ويأتي نجاح مضادات الجيش الوطني الليبي في إسقاط عدد من الطائرات التركية المسيرة في سماء ليبيا في الآونة الأخيرة، ليؤكد على الخسائر النوعية التي تتكبدها ميليشيات طرابلس التي تتلقى دعما عسكريا من تركي. وتزود تركيا ميليشيات حكومة فايز السراج بطائرات مسيرة من طراز Bayraktar TB-2، بيرقدار تي بي 2، وهي الطائرة المنتجة بواسطة شركة يمتلكها سلجوق بيرقدار زوج ابنة الرئيس التركي.

قد يهمك ايضـــًا :

أول اعتراف تركي رسمي بإرسال مجموعة من المرتزقة السورية إلى ليبيا

وسائل إعلام تؤكد أن البرلمان التركي سيصوت على إرسال قوات إلى ليبيا في 2 يناير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التركي يوافق على إرسال القوات والجيش الليبي يُسقط طائرة لأنقرة جنوبي المدينة البرلمان التركي يوافق على إرسال القوات والجيش الليبي يُسقط طائرة لأنقرة جنوبي المدينة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab