بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو
آخر تحديث GMT16:58:14
 العرب اليوم -

بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو

يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة
غزّة - كمال اليازجي

أعلنت حركة حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل  في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.

وقال أسامة حمدان  القيادي في حركة حماس،  إن الرسالة التي نود الحركة إيصالها لمن يعنيهم الأمر أن حماس اختارت من يحمل أمانة القتال في الميدان في غزة
منذ أكثر من 300 يوم.

و أشار حمدان إلى أن هذ الإختيار  بهذه السرعة للأخ يحي السنوار  رئيساً بالإجماع، يدلّل على حيوية الحركة.
وكانت "حماس" أعلنت، السبت، بدء إجراءات عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة، بعد اغتيال هنية.

و وفقاً النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.

وكانت مصادر. فلسطينية مطلعة قد كشفت عن معارضة أغلبية قادة الحركة لترشيح خالد مشعل لهذا المنصب  بعد مشاورات  تمت  في الدوحة لإختياره  خليفة لهنية.

وأكدت المصادر  أن يحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة، يرفض تولي خالد مشعل زعيم الحركة السابق الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الأردن عام 1997 ويقيم حالياً في قطر، قيادة الحركة لأسباب لم يتم توضيحها .

وبيّنت الأوساط أن يحيى السنوار يفضل شخصية علاقتها طيبة مع إيران وسوريا لخلافة هنية.

كذلك بينت الأوساط  أن اختيار السنوار زعيماً سيكون مؤقتا لحين إجراء انتخابات داخل حماس بعد عدة أشهر.

وكان إسماعيل هنية يرأس المكتب السياسي للحركة حتى اغتياله. وكان نائبه صالح العاروري، الذي قتل في غارة إسرائيلية في بيروت في يناير، وكان من المفترض أن يحل محله تلقائياً. ويظل منصب العاروري شاغراً منذ وفاته.

وبصرف النظر عمن سيكون خليفة هنية، يقول الخبراء إنه لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها حماس حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة، حيث يقود زعماء من بينهم يحيى السنوار، العمليات بدرجة كبيرة من الاستقلالية أثناء الصراع.

و يأتي هذا التعيين بعد كشف دراسة نشرت أمس لمركز دراسات أميركي مرموق ونشرته محطة سي أن أن التلفزيونية الأميركية أن حديث الجيش الإسرائيلي بشأن قرب تحقيق نصر كامل على حماس في قطاع غزة "ادعاء كاذب"، في ظل إعادة الحركة بناء قواتها من جديد.

و ألقت الدراسة  التي نشرتها شبكة "سي إن إن"  بالتعاون مع مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز" (سي تي بي)، ومعهد دراسات الحرب بالولايات المتحدة (آي إس دبليو) ، وألقت ظلالا من الشك حول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرب تحقيق الانتصار على الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.

وكان نتنياهو قد قال في مطلع شهر يوليو الماضي، إن الجيش الإسرائيلي اقترب من مرحلة القضاء على قدرات حماس العسكرية في غزة.

و إستندت الدراسة إلى البيانات العسكرية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي وكذلك عن حركة حماس، فضلا عن مقابلات مع خبراء وشهود عيان، ومقاطع مصورة، وكشفت أن الوحدات القتالية للحركة استطاعت استعادة قدراتها القتالية في المناطق التي أعلن الجيش انتهاء عملياته فيها.

وكشفت الدراسة أن الجناح العسكري لحركة حماس يتكون من 24 كتيبة منتشرة في أنحاء قطاع غزة، وقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير 3 كتائب فقط منها.

وأشارت إلى أن 8 كتائب لا تزال فعالة في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، وقادرة على الدفاع عن الأرض باستخدام أساليب وأسلحة متطورة، بينما هناك 13 كتيبة انخفضت قدراتها القتالية، لكنها يمكنها تنفيذ هجمات أصغر وأقل نجاحا على غرار حرب العصابات.

وقال مدير ملف الشرق الأوسط في معهد "سي تي بي" بريان كارتر: "يقول الإسرائيليون إنهم طهروا مناطق في قطاع غزة، لكنهم لم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق. حماس مستعدة للقتال وتريد القتال".

ونقلت "سي إن إن" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن كتائب حماس في وسط غزة هي الأقل تضررا، وهي التي يعتقد أنها تحتجز غالبية الرهائن المتبقين.

وقد توصلت دراسات مركز دراسات الحرب والسلام ومعهد دراسات الحرب وشبكة "سي إن إن"، إلى أن الكتائب الـ16 في وسط وشمال غزة "أعادت تشكيل نفسها على أفضل نحو".

وقد "نجحت 7 من هذه الكتائب الـ16 في إعادة بناء نفسها مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية".

وذكرت الدراسة أن "طبيعة الكتائب الـ8 في جنوب غزة غير واضحة، بسبب الافتقار للبيانات الموثوقة".

وقال خبراء عسكريون أميركيون لـ"سي إن إن": "حملة القصف العنيفة وغياب خطة ما بعد الحرب، ساعدت في تحفيز حماس على الانتعاش".

وبحسب الدراسة، فإن أكثر ما يشير إلى إعادة بناء حماس قواتها هو ما جرى في مخيم جباليا، حيث قصفته إسرائيل لمدة 3 أشهر بداء من أوخر عام 2023، وعندما حاولت اقتحامه في مايو قوبلت بمقاومة عنيفة من 3 كتائب.

وقال العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي بيتر منصور: "إذا تم تدمير كتائب حماس فلن تستمر القوات الإسرائيلية في القتال، لكن إسرائيل لا تزال تحاول استئصال كتائب حماس من غزة، مما يكشف أن نتنياهو مخطئ"، مضيفا أن "قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها لم تتضاءل".

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي لـ"سي إن إن": "كلما تظهر حماس رأسها ندخلها. لا يمكن لهذا أن يستمر للأبد. مجتمعنا غير مبني لهذا والمجتمع الدولي كذلك".

ونقلت "سي إن إن" عن فلسطينيين من سكان غزة، قولهم إن "وجود حماس شمالي القطاع أقوى مما يُتخيل. إنهم بين المدنيين. وهذا يساعدهم في إعادة بناء قواتهم".

وفي يناير الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استطاع شل هيكل قيادة حماس في شمال غزة، لكن التقارير عن وقوع هجمات في هذه المناطق نفت مزاعمه، فضلا عن تفاخر حماس بتجنيدها آلاف المقاتلين الجدد منذ بدء الحرب.

وقالت إميلي هاردينغ مديرة برنامج الاستخبارات والأمن القومي والتكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "قتلت إسرائيل الكثير من مقاتلي حماس، لكنهم مازالوا موجودين ويقومون بالتجنيد".

وقال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى: "بدأ التجنيد قبل 3 أو 4 أشهر وحصلوا على بضعة آلاف (من المقاتلين). لا أعرف بالضبط كم عددهم".

وأشارت الدراسة إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تجر الجيش الإسرائيلي إلى قتال مستمر.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو روبرت بيب: "تطلب إسرائيل من السكان الذهاب إلى الوسط أو إلى الجنوب. يحركون الناس، وخمنوا من يتحرك مع السكان؟ كل مقاتلي حماس تقريبا".

وبحسب "سي إن إن"، اندمجت بعض ألوية حماس لإنشاء كتائب أقوى وأكثر نخبوية، وهي تصنع أسلحة من المواد المتفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي، لكن في غياب القادة ذوي الخبرة فإنهم يعتمدون إلى حد كبير على تكتيكات حرب العصابات، مثل الأفخاخ ونصب الكمائن.

ونقلت الشبكة عن أحد خبراء الحرب: "الفوضى المتزايدة تبدو مدبرة بشكل متعمد، وتسمح لحماس بالظهور مرة أخرى".

ويقول العقيد المتقاعد منصور: "السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع هو إقامة دولة فلسطينية. لكن الفلسطينيين من جانبهم لا بد أن يدركوا أن إسرائيل لن تذهب إلى أي مكان. والآن لدينا حكومة إسرائيلية ترفض قبول أي شكل من أشكال الدولة للفلسطينيين، إن هذا الصراع لن ينتهي إلا بحل سياسي. لن ينتهي بانتصار عسكري".

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

"بايدن يفقد أعصابه في مكالمة مع نتانياهو ويطالبه بالتوصل إلى صفقة مع حماس خلال أسبوعين

شركة ميتا تعتذر لرئيس الوزراء الماليزي عن إزالة محتوى تأبين هنية على فيسبوك وإنستغرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو بعد تعيين السنوار خلفاً لهنيّة معلومات تٌؤكد أن حماس تعيد بناء نفسها عكس إدعاءات نتانياهو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab